أختي الكريمة / كونزيت
وزارة التعليم العالي ليس لها علاقة بإختبارات القدرات
هناك ( مؤسسة منفصلة عن ااحكومة ) هي من تجري تلك الإختبارات
وليس ذلك محصور على القبول في الجامعات ـ بل في مواقع عديدة من أجهزة الدولة
وقد سبقت جامعة الملك فهد بالظهران تلك المؤسسة بسنوات عدة في إجراء ذلك الإختبار
والإختبار في مجمله ( رائع ) لأنه يكشف الغث من السمين
فنتائج الثانوية العامة تخضع للعلاقات الخاصة سواء بين الطالب والمعلم ، أو لي الأمر والمعلم
والحقيقة أن الإختبار ( القدرات ) لا يعتني كثيرا بالمادة العلمية
بل له علاقة بقياس قدرة الطالب على التحليل والإستنتاج والتركيب
وهذا هو ما يجعله ضروريا لكي لا يدخل طالب بدون قدرات بدرجة كافية إلى الجامعات ويتوقف في نصف الطريق
ولعلك لاحظتي أن الطالب الذي يحصل على ( درجة ) معينة في الإختبار فإنه لن يتجاوزها أبدا بأكثر من درجتين صعودا أو نزولا مهما أعاد الإختبار
وهذا يعطي لتلك الإختبارات مصداقية كبيرة ، فهي تقيس الواقع الفعلي لقدرات الطالب
أما إختبار القدرات العلمية أو ما يسمى ( بالإختبار التحصيلي ) فهذا له علاقة بقياس ما يملكه الطالب من قدرات علمية وفي المواد العلمية فقط ، ومن العجيب أن هناك من يأخذ ( 100 ) درجة كاملة في مدرستة ، ولا يستطيع أن يقوم بحل معادلة رياضية واحدة في الإختبار
هنا يكون السؤال ( هل الخطأ من القياس أم من المدرسة ..؟؟؟ )
المبالغ التي يدفعها الطالب ليدخل الإختبار هي دليل على أن الدولة لا يصلها قرش واحد من تلك المبالغ ، ولكنها تدفع للمؤسسة الغير حكومية لتصرف على من يضع الأسئلة ويطبعها ويوزعها ويشرف على اللجان ويصحح الأسئلة ويدير كل ذلك من الألف إلى الياء
وبمقارنة ما يأخذه المركز الوطني للقياس والتقويم بما يدفعه الطلاب على بطاقات ( سوا ) للمكالمات التي بلا معنى ولا فائدة لوجدتي أن الفارق كبير جدا
ولعلي هنا أضع رابط لموقع المركز
ففيه إختبارات شخصية يمكن لأي شخص أن يجريها على نفسه ليعرف قدراته
وليكون هذا الرابط متاحا للإخوة والأخوات من خارج السعودية ليطلعوا على نظامه وأهدافه
http://www.qeyas.com/Qiyas/info/Default.aspx
تحياتي