أعتقد أن الأمثلة التي ذكرتها لتبرهن الحقد المزعوم في الولايات المتحدة ضد الإسلام يمكن أن تستخدم بشكل فعال لدحض ادعاءاتك.
كيف يمكن أن يكون إلغاء أصناف أكل في مطاعم على أثر دعوى قضائية برهان على الحقد؟ بالطبع لست هنا في موقع الدفاع عن مكدونالدز ، ولكن من المعيب استخدام مسألة تسويق محضة وبناء قضية لا أساس لها عليها بغية إثارة الغضب والكراهية عبر استعمال عبارات نارية مثل الصليبيين عند وصف القرار... بالمقابل عليك أن تتذكر أن مكدونالدز قد أوقف تقديم الأطعمة الحلال في الولايات المتحدة ولكنه لا يزال يبيعها في الدول الإسلامية. ورغم أن هناك حوالي 2.75 مليون مسلم في أمريكا ، بحسب استطلاع لمركز بيو ، فإن الدعاوى القضائية المماثلة للتي أقيمت ضد مكدونالدز والشركات التي تزعم أنها تقدم طعاما خال من الغلوتين قد تكون سببا لأن تمتنع عن إطلاق المآكل الحلال.
http://www.cnbc.com/id/100842857
بالنسبة للطلقات المزعومة؛ إذا كانت مجموعة من المتحمسين في أيداهو ما زالوا يشعرون بالغضب بسبب فكرة بناء مركز إسلامي في نيويورك ، وقرروا أن يردوا بهذه الطلقات ، فهل يعني ذلك أن أمريكا معادية للإسلام؟ إن هذا المفهوم الخاطئ لا يرتكز إلى فهم غير دقيق للإسلام فقط بل يشبه إلى حد بعيد سلوك كاتب المقال.
لقد تعرض حي بأكمله في واكفيلد للاحتراق ولا يزال بانتظار إعادة البناء؛ ما الذي تريد إثباته عند القول بأن المسلمين يستخدمون محل لبيع الهواتف للصلاة؟ لا شك أنك أثبت شيئا ولكن بالتأكيد ليس ما كنت تنوي.
لقد أمضيت دون ريب وقتا طويلا تحاول أن تجد هذه المعلومات. لن أناقش كل قصة على حدة لأن ليس لدي الوقت الكافي. ولكنني أعتمد على وعي القراء لرؤية كم أن هذه القضية برمتها جوفاء ومثيرة للسخرية.
إن الولايات المتحدة مكان يحترم حرية التعبير وحرية ممارسة الدين، ومكان وجد فيه المسلمون الطمأنينة والنجاح. وإذا ما شعر بعض الأمريكيين شعورا مختلفا فهذا لا يجعل جميع الأمريكيين كأمة مسؤولين ، وهذا بالضبط ما يجب أن تتنبه إليه عندما تنشر مزاعم مماثلة.