العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-05-2024, 06:35 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,064
إفتراضي نظرات في بحث أشباح بلا أرواح

نظرات في بحث أشباح بلا أرواح
الباحث اياد العطار وهو يدور حول وجود أشباح بلا أرواح وقد استهله بالسؤال التالى :
"هل يمكن أن تكون هناك أشباح لأشياء ليس لها روح؟"
وقام بالإجابة من خلال شرحه لمعنى كلمة شبح فقال :
"التعريف الأبسط والأكثر اختصارا لكلمة شبح بحسب فلكلور ومعتقدات معظم الشعوب هو أنه:
" روح هائمة لشخص ميت " بيد أن أغلب الناس في عالمنا العربي والإسلامي لا يؤمنون بوجود الأشباح , ليس لأنهم لا يؤمنون بالغيبيات , بل لإيمانهم بأن روح الميت غير قادرة على أن تعود فتظهر من جديد في عالم الأحياء , بمعنى أنه طريق الموت يسير باتجاه واحد دائما , متى ما سلكت فيه لا يمكنك الرجوع أبدا. "
قطعا هذا المعتقد وهو عدم رجوع أرواح وهى نفوس الموتى مبنية على قوله تعالى :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
ورغم ان عنوان المقال أشباح بلا أرواح وأن على الكاتب إثبات وجودها فإنه إلا اكتفى فقط بأنه سيحكى لنا حكايات عن الأشباح الهائمة فقال :
"غير أن هذا الإنكار لوجود الأشباح يقابله إيمان قوي بوجود الجن , وهي كائنات أثيرية تشبه الأشباح في كونها غير مرئية ولا تخضع لقوانين العالم المادي , لكنها تختلف من ناحية منشأها لأنها لا تمت بصلة للبشر بل هي جنس أو نوع قائم بحد ذاته من المخلوقات. على العموم نحن هنا لسنا بصدد الجدل حول وجود الأشباح من عدمه , لكننا نريد أن نروي لكم قصصا تتناول الشبح بصورة مغايرة للفكرة النمطية المرسومة في أذهانكم عنه , فأشباحنا لهذا اليوم ليست أرواحا ميتة تهيم في البيوت القديمة والفيافي المقفرة والغابات المظلمة .. لا .. بل هي أشباح لأشياء لم تعرف الحياة ولا الموت , إنها أشباح الجمادات! .."
الرجل هنا يقول أن للجمادات أشباح وهو يعلن جهله بكيفية وجود ذلك بقوله :
"لكن كيف يكون للجماد شبح؟ .. لا أدري .. اقرءوا القصص وحاولوا تفسيرها كيفما تشاءون , سواء أن تكون أشباح , أوجن , أو مجرد خزعبلات وخدع بصرية."
قطعا الشبح في المعنى العام روح ميت والجمادات ليست في حقيقتها جمادات فهى لفظ أعطاه البشر معنى معين وهى الأشباح التى لا تتحرك من نفسها أنمام الناس والحقيقة أنها مخلوقات تتحرك وتشعر بدليل أن الجبال وهى جمادات عند القوم تريد أن تسقط بسبب قول الكفار أن لله ولد وفى هذا قال تعالى :
"وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا"
ولبين الله أنها تشفق والمراد تخاف كما قال تعالى :
"إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها واشفقن منها"
وأول ما حكاه هو سفينة الهولندى الطائر وهى سفينة خرافية لا وجود لها فقال :
"الهولندي الطائر .. نذير شؤم ..
ما أكثر السفن التي ابتلعتها مياه البحار والمحيطات , أو تلك التي أبحرت في رحلة ولم تعد أبدا ولا احد يعلم مصيرها. لكن من بين جميع السفن الغارقة والضائعة فأن واحدة فقط هي من شغلت عقول البحارة وملئت قلبوهم رعبا إنها سفينة (الهولندي الطائر) , تلك السفينة الشبح التي تعد رؤيتها نذيرا موجبا نحس والشر المستطير.
العديد من القصص والأساطير تحدثت عن سفينة الهولندي الطائر وعن سبب تحولها إلى شبح , معظم تلك القصص أجمعت على أن السفينة حلت عليها لعنة ربانية , باءت بغضب الله نتيجة لغرور وتهور قبطانها.
يقال بأن السفينة كانت تابعة لشركة الهند الشرقية وأنها كانت تبحر في رحلات دورية من الهند إلى هولندا , فيما يذهب آخرون إلى كونها كانت سفينة قراصنة تعترض وتنهب السفن التجارية القادمة من الهند عند سواحل أفريقيا الجنوبية.
طبعا في ذلك الزمان , أواخر القرن الثامن عشر , لم يكن لقناة السويس وجود , لذا كان لزاما على السفن المتوجة إلى آسيا أو القادمة منها أن تدور حول أفريقيا برمتها لكي تصل إلى غايتها , كان على الربابنة أن يدورا حول رأس الرجاء الصالح , وهي أقصى نقطة من اليابسة في جنوب القارة الأفريقية وتعرف بمناخها المتقلب وعواصفها المفاجئة.
وبحسب معظم الروايات , فأن قبطان السفينة الهولندي الكابتن هندريك فاندرديكن , كان يقود سفينته عبر رأس الرجاء الصالح حين تلبدت السماء بالغيوم السوداء فجأة وهبت عاصفة هوجاء عنيفة , فطلب بعض الركاب من القبطان أن يعودوا بالسفينة إلى اليابسة ريثما تهدأ العاصفة , مما أغضب القبطان , الذي ربما كان مخمورا , فراح يزمجر ويصرخ بتهور ملوحا بيده نحو السماء كأنه يتحدى الله ثم وقف عند مقدمة السفينة وراح يصب لعناته وشتائمه الحمقاء على الغيوم ويبصق على الرياح! .. وأقسم بأنه لن يعود بالسفينة إلى البر قبل أن يعبر رأس رجاء الصالح حتى لو استلزمه ذلك أن يبحر إلى يوم القيامة. وما أن أتم كلامه البليد حتى اصطدمت السفينة بصخرة كبيرة فغرقت وأخذت معها القبطان المغرور وبحارته إلى الأعماق المظلمة والباردة.
ويقال بأن ذلك القسم الذي أطلقه القبطان قبل غرقه تحول إلى لعنة مشئومة حلت على السفينة الغارقة وأرواح أولئك الذين كانوا على متنها , فقد بات عليهم أن يبحروا بالسفينة حتى يوم القيامة , تماما كما قال القبطان , وستظل أرواحهم المعذبة تجوب البحار والمحيطات بلا هوادة إلى أن تأزف الساعة فينفخ في الصور وترتقي أرواح جميع البشر إلى السماء لتواجه بارئها.
يا لها من قصة! .. لكنها لم تنتهي هنا .. بل للتو ابتدأت .. فمنذ ذلك الحين تواترت عشرات ومئات القصص والحكايات عن السفينة الشبح وربانها الغاضب وبحارتها الملعونين وصارت تزرع الرعب في قلوب البحارة وركاب السفن المبحرين في المياه الجنوبية للكرة الأرضية أكثر الروايات رواجا عن السفينة الشبح تزعم بأنها تظهر فجأة وتبدو كما لو أنها تحلق فوق غمامة سوداء. ولهذا أطلقوا عليها أسم (الهولندي الطائر) لكن هناك أيضا من شاهدوا السفينة وهي تبحر , قالوا بأن أشرعتها تكاد تتمزق من شدة الرياح التي تعصف بها رغم أنه لا وجود لعاصفة والجو صاف والبحر هادئ وهناك أيضا من زعموا مشاهدة أضوائها في الظلام وهي تتماهى فوق صفحة المياه الكالحة.
أحيانا قد تقترب السفينة الشبح من السفن الأخرى فيظهر بحارتها بوجوه زرقاء كالحة تشبه وجوه الغرقى ويطلبون بكل أدب من بحارة السفينة الأخرى أن يأخذوا رسائلهم ويوصلوها إلى أهلهم في الوطن , فيأخذ البحارة تلك الرسائل بحسن نية ليكتشفوا لاحقا بأنها موجهة إلى أناس ماتوا منذ زمن بعيد!.
وبغض النظر عن الصورة والهيئة التي تظهر فيها سفينة الهولندي الطائر فقد أصبحت علامة نحس ونذير شؤم , ذلك أن الموت يرافقها أينما حلت , وقد يسبق ظهورها حدوث عواصف مدمرة , ولهذا صار البحارة يرتعدون من ذكرها , وآمن العديد منهم بأن رؤيتها معناها الموت غرقا وبأنهم لن يعودوا إلى البر أبدا.
الروايات المخيفة المتداولة عن الهولندي الطائر لم تقتصر على البحارة البسطاء , فهناك شخصيات مرموقة وذات مصداقية تحدثت أيضا عن مشاهدة السفينة الشبح , لعل أبرز المشاهدات هي تلك التي رواها الملك جورج الخامس في مذكراته حين كان أميرا يافعا إذ كان برفقة بعض سفن الأسطول البريطاني الراسية في أحد الموانئ الأسترالية عام 1881 حين شاهدوا قبيل مطلع الفجر بقليل أنوار سفينة مجهولة تمر على بعد 200 ياردة منهم ثلاثة عشر شخصا بضمنهم الأمير أكدوا مشاهدة السفينة وقاموا بإرسال أحد البحارة ليتحقق من السفينة الغامضة التي ظهرت من العدم , ولشدة دهشتهم فقد عاد ذلك البحار ليؤكد بأنه لا توجد أية سفينة في الأرجاء وأن المراقبين على الساحل أخبروه بأن أي سفينة لم تدخل أو تخرج من الميناء ولا تنتهي القصة عند هذا الحد , إذ كتب الأمير قائلا بأن البحار الذي كان أول من شاهد السفينة الشبح ونبه الآخرين لمرورها سقط بعد ذلك بعدة ساعات من أعلى سارية الشراع ومات.
برغم كثرة القصص عن الهولندي الطائر إلا أن العديد من الناس ينظرون إليها على أنها مجرد أسطورة أو خرافة. لكن هل يعقل بأن جميع هؤلاء البحارة والركاب الذين شاهدوا السفينة الشبح كاذبون؟ ..
هذا التساؤل دفع بعض الباحثين إلى أخذ تلك المشاهدات والقصص بجدية أكبر , وحاولوا أن يعطوا تفسيرا علميا ومنطقيا لها , فخرجوا ببعض بنظريات التي تزعم بأن السفينة الشبح ما هي إلا انعكاس لصورة سفينة حقيقية تبحر على مسافة بعيدة بحيث لا يمكن لبحارة السفن الأخرى رؤيتها , هذه الحالة تحدث في ظروف جوية معينة فتصبح صفحة المياه الصافية المحيطة بتلك السفينة بمثابة مرآة تعكس صورتها نحو الضباب الخفيف الذي يتجمع فوق سطح الماء فيبدو ذلك الانعكاس وكأنه سفينة تحلق وسط الضباب.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 7 (0 عضو و 7 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .