[FRAME="11 70"]
أنا الفقير إلى رب البريات :: أنا المسيكين فى مجموع حالاتى
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي :: والخير إن يأتنا من عنده ياتى
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة :: ولا عن النفس لى دفع المضرات
وليس لي دونه مولى يدبرني :: ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتى
إلا بإذن من الرحمن خالقنا :: إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات
ولست أملك شيئا دونه أبدا :: ولا شريك أنا فى بعض ذرات
ولا ظهير له كي يستعين به :: كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لى وصف ذات لازم أبدا :: كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمهم :: وكلهم عنده عبد له آتى
فمن بغى مطلبا من غير خالقه :: فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكون أجمعه :: ما كان منه وما من بعد قد ياتى
أحمد بن تيميّة - رحمه الله -
[/FRAME]