نظرات فى مقال مقومات الفن المسرحي
نظرات فى مقال مقومات الفن المسرحي
المقال أو الكتيب يناقش عن المسرحية والمسرح فى التاريخ المعروف نشأ فى بيئة وثنية وكان مرتبطا بالدين عند اليونان ثم خرج من عباءة الدين الوثنى إلى ما يشبه حاليا دين العلمانية فأصبح يعالج مشاكل أخرى فى المجتمع
والمسارح القديمة كانت عبارة عن دائرة مفتوحة من جهة واحدة ومن يراها من أعلى سيتذكر شكل العضو التناسلى الأنثوى
لم يكن الغرض من إنشاء المسرح إذا هدفا نبيلا وإنما هدفا سيئا وهو تثبيت الدين الوثنى الخرافى فى أذهان العامة وحاول البعض أن يجعله هدفا نبيلا من خلال علاج المشكلات المختلفة كما حوله البعض فيما بعد إلى ميدان للقتل وسفك الدماء من خلال رياضات القتل
المسرح فى أشكاله الحالية ما زال كما يقول المشتغلون به أحد فنون الفرجة وهو ما يجعل أشكاله الحالية مخالفة لدين الله لمخالفتها قوله تعالى :
" قل للمؤمنين يغضوا أبصارهم "
وقوله :
"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
ومعظم الفنون الحالية والتى تتعلق بالتمثيل ما زالت مخالفة لدين الله بسبب عدم مراعاة طاعة الله فى الحكمين
استهل المؤلف المقال بتعريف المسرحية فقال :
"تعريف المسرحية:
هي نص أدبي يصب في حوار ويقسم على مشاهد تحكي به الكتب قصة جادة أو هازلة ويلقيه ممثلون فصحاء أمام جمهور في وقت معلوم وضمن إطار فني معين ولابد لكل مسرحية من بناء يجتمع فيه النظارة ومسرح تجري عليه وزمن يحدد لساعتين أو ثلاث ينصرف فيه جهد الكاتب المسرحي لتصوير الشخصية المحورية (البطل) الذي يصطرع مع ند له أقل شأنا منه أو يصطرع مع تقاليد المجتمع و عقائده أو مع عالمه الذاتي"
وبناء على هذا التعريف يمكننا تقسيم المسرحيات حسب الإسلام إلى نوعين :
الأول مسرحيات للتمثيل وهى المسرحيات التى تكون شخصياتها من نوع الرجال أو من نوع النساء فهذه يمكن عرضها أمام جمهور من الرجال أو جمهور من النساء بحيث ينظر أفراد كل نوع إلى نوعهم فقط
الثانى مسرحيات للقراءة وهى المسرحيات التى يختلط فيها الرجال بالنساء وهى تمثل أكثر من99.9% من المسرحيات المتواجدة حاليا
ثم حدثنا الكاتب حول العمل المسرحى وهو تحويل النص المكتوب إلأى عرض مسرحى على خشبة المسرح فقال :
"العمل المسرحي
وهو كل ما يجري على المسرح من قيام وقعود وسكون وكلام وصمت أو هو العراك الناشئ بين الوسائل و الحوائل
صفاته: أ – لابد أن يكون قريبا للتشويق و الجاذبية و يعتمد على الشكل و العمل شرطا أساسي لنجاح المسرحية
وعلى المؤلف :
1 - أن يختار ما يلائم طبيعة البشر
2 - يصطفي الأفعال الإنسانية دون التعرض للتفصيلات
ب – الوحدة وهي اتحاد الأجزاء المختلفة التي يتركب منها العمل الروائي ويتحقق ذلك بحصر الاهتمام بالبطل وحده وجعله في خطر واحد لا ينتهي إلا بانتهاء المسرحية وهناك شرط للكلاسيكيين وهو الوحدات الثلاث (وحدة الموضوع – المكان – الزمان)
أما وحدة المكان وتعني وقوع العمل في مكان واحد (مدينة – غرفة – معسكر)
وحدة الزمان وتعني أن لا يستغرق العمل أكثر من أربع وعشرين ساعة أو ست وثلاثين ساعة
غير أن الإبداعيين خرجوا على هاتين الوحدتين بإرخاء الستار وتقسيم الرواية إلى فصول
ج – السرعة: ما دامت المسرحية تجري في زمن قصير فهي لا تحتمل التطويل و التفصيل و الاستطراد
د – ومن صفاته: أنه يوجه الأثر إلى الذهن لا إلى الحواس حتى لا يقترب المسرح من السيرك حيث لا تعرض على المسرح الحوادث المرعبة كالقتل مثلا"
هذه القواعد أساسا والتى ينسب معظمها لأرسطو لم تعد ثابتة وأرسطو نفسه عندما كتب كتابه فن الشعر حطم الكثير من قواعد المسرح الدينى القديم ومن ثم لا توجد قواعد فى المسرح الحالى سوى خشبة المسرح نفسها وموضوع المسرحية فالكل حاول أن يأتى بأمور يظنها جديدة
وتحدث عن أقسام المسرحية فقال:
"أجزاء العمل المسرحي:
يتكون العمل المسرحي من ثلاثة أجزاء
أ – العرض وهو الفكرة العامة المجملة عن العمل الروائي يقدمها الكاتب في الفصل الأول ليهيئ الأذهان إلى الحادث ويشوق إليه ويعرف الأشخاص والمكان و الزمان و موضوع المسرحية و يعرض العمل عن طريق الممثلين دون أن يظهر عليهم ذلك بقصد الإيهام عند المشاهدين و له صفتنا اثنتان:
(1 - الطبيعة من غير تكلف
2 - أن يكون وسطا بين الغموض و الوضوح)
ب – التعقيد (العقدة): و هي جسم المسرحية بل روحها لأنها الجزء الذي تشتبك فيها الظروف و الوقائع و المنافع و المنازع في اعتراضها طريق البطل فيتولد في هذا العمل التشويق و الجاذبية و لابد للتعقيد من أن يسير على سنن الطبيعة فيبدو سلسلة مترابطة من الحوادث المتعاقبة والابتعاد عن الافتعال
ج- الحل: وهو الجزء الذي تنتهي فيه المسرحية وتنحل العقدة بزوال الخطر أو تحقيق الهدف وبراعته أن يدبر دون أن يظهر وأن يكون منطقيا فجائيا سالكا سبيل كون اللاحق ناتجا عن السابق"
وكما سبق القول المسرح الحديث حطم تلك القواعد عرض وعقدة وحل فأصبح الموضوع هو المسرحية كما فى مسرحية حلم للكاتب ستريندبرج فالمسرحية مجموعة مشاهد لا علاقة لها ببعضها ويجمعها مثلا الاسم حلم
المسرحية إذا فى المجمل العام حكاية يريد مؤلفها توصيل رسالة للجمهور سواء كانت رسالة حسنة أو سيئة
وحدثنا المؤلف عن العمل المسرحى وهو العرض على الخشبة فقال :
" والعمل المسرحي: موزع في فصول تتخلله استراحة ضرورية فيها راحة للمشاهد وضرورية للمسرح ويقسم كل فصل من الفصول إلى منتظر متعددة والنظر يحدد دخول شخص إلى المسرح أو خروجه منه
ويؤدي العمل المسرحي إلى طريق العبارة الواضحة الغير المتكفلة الملائمة للشخص الناطق بها والحوار السديد مع جودة النطق والحركة عنصر جوهرة يتعاون مع الحوار والصراع في قراءة المسرحية تتمثل الحركة في الأذهان من خلال اللغة والحوار أما الحركة على المسرح فهي عضوية ذهنية معا أما في المسرحية المقروءة فهي ذهنية متخيلة
ثالثا الحوار المسرحي: و هو الأداة الرئيسية في المسرحية يكشف بها الكاتب عن الشخصيات و يمضي بها في الصراع ليعبر عن كاتبه و لا تتحقق حيوية الحوار إلا حين يرتبط بالشخصيات فيدل عليها فالحوار لغة الأشخاص أنفسهم و كل تنافر بين مظهر أبطال المسرحية على المسرح و اللغة التي ينطقون بها يحدث شعورا باختلال الصورة الفنية في الذهن و الحوار الجيد لا بد له من شروط تتحقق فيه و هي:
1 - أن يلائم الشخصية الناطقة بها من حيث طبيعتهم و ثقافتها و دورها أي واقعة الحوار
2 - أن يعتمد على التركيز و البعد عن الثرثرة
3 - أن يكون موجزا و رشيقا و النجوى حوار"
والعرض المسرحى وهو تحويل النص المكتوب إلى نص يؤديه أهل التمثيل على خشبة المسرح لكى لا يخالف أحكام الإسلام يجب انقسام المسرح إلى ثلاثة أنواع :
الأول المسرح الرجالى والممثلون والجمهور وكل من يعمل فى المسرح والمسرحية ويعمل فيه رجال فقط
الثانى المسرح النسائى والممثلات فيه والجمهور وكل من يعمل فى المسرح والمسرحية نساء فقط
الثالث المسرح الطفولى وهو خاص بالأطفال كممثلين وممثلات وجمهوره من الأطفال والكبار سواء رجال أو نساء هم من يؤلفون ويدربون الأطفال
وتحدث المؤلف عن الصراع المسرحى فقال :
|