إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
قصة تذكرتها اثناء موقف معى
ترى من منا لا يبخس عدوه حقه؟؟
ترى من لا يمنعه كرهه لأحد ان يعطيه ما يستحق؟
اشاهد على المستوى الخاص و العام اناس يبخسون الناس حقوقهم
لا لشئ سوى لآنهم يكرهونهم
فكم من رجل يستحق منصب و لكن كره رئيسه له يمنعه منه
و كم من عبقريات مرغتها فى الوحل خصومات مريضة لا لشئ سوى لمجرد الحقد على اصحابها
و كم وكم ....
و يبقى دائما الرجل الشريف الكريم العادل الذى لا يبخس أحد حقه لمجرد عاطفة أو هوى
حفظنا الله و اياكم من كل هوى يجعلنا نبخس من يستحق حقه
|
أخي محيي الدين
نعم للأسف أننا شعوب تجتر كل الحوادث السلبية مدى الحياة .. وتلفظ المواقف الايجابية في أقرب فرصة ..
لا زلت أتذكر الكثير من مواقف والدي رحمه الله .. وهي مواقف تركت بصمتها في حب الناس له .. بل ومحبتنا بسببه ..
كان لرجل موقف سلبي جداً مع والدي رحمه الله .. ولا مجال لذكر هذا الموقف .. ولكنه كاد أن يعصف بمستقبله ومستقبل عائلته وابناءه .. وحدثت لابن الرجل بعد ذلك قضية خطيرة .. ولم يكن يقدر أي شخص على تخليصه من القضية بعد الله إلا والدي رحمه الله .. وجمع والد الشاب وجهاء عائلته للتوسط لد والدي وعندما أبلغه أحدهم برغبتهم بزيارته قال لهم ان كان بسبب قضية ابنهم فقد ساعدته ولن يصيبه ضرر بمشيئة الله لأني تصرفت كما يمليه علي ضميري وكما أرضاه لابنائي ..
ديننا الاسلامي يحثنا على مثل هذه المواقف .. وهنا أتذكر قضية اليهودي مع الرسول صلى الله عليه وسلم .. عندما نزلت آية كريمة تبرئ يهودي من بعض المنافقين .. عندما سرق منافق متاعاً لأحد المسلمين وأراد ان يستغل الخصومة التي بين اليهود والمسلمين فخبأ المتاع في بيت اليهودي وذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقول له : " يارسول الله انهم يتهمونني بالسرقة وأنا مسلم وبرئ
فأنزل الله قوله تعالى " إنا أنزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنيين خصيما"
ثم أعقب ذلك قوله تعالى " ومن يكسب خطيئةً أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً واثماً مبينا "
هذه الآية نزلت لتتحدث عن برئ .. وهذا البرئ هو
يهودي
هذا هو عدل الاسلام الذي طبقه عمر بن الخطاب .. والذي يجب أن يحكم حياتنا