أختي الفاضلة / على رسلك
المصطلحين الأول والثاني لا أجد فرق بينهما
لأن أحدهما يؤدي إلى الآخر والعكس صحيح
فالحياد يؤدي إلى الإنصاف والإنصاف يؤدي إلى الحياد
ومن لا يكون محايدا لا يمكن أن يكون منصفا أبدا
والمنصف لابد أن يكون محايدا بالدرجة الأولى
فلكي يتحقق الإنصاف لابد أن يكون الإنسان محايدا
هذا إذا أخذنا الأمر على معناه العام والمتداول في الحياة العامة
أما إن أخذنا الحياد على أنه ( الإبتعاد ) عن الشيء
فذلك ليس بدعا من القول بل هو مطلب ( شرعي ) إن كان صاحبه لا يستطيع غيره
ولنا في الحديث الشريف ( من رأى منكم منكرا ... ) هديٌّ وهدى
فقد جعل عليه الصلاة والسلام الإنكار بالقلب ثالث ثلاثة ، وجعله أضعف الإيمان
فإن كان هذا الأمر فيما له علاقة بالشرع والشريعة ، فإنه في غيره أولى وأحب
أما العبارة الثالثة فقد قدمتي ما كان يجب أن يتأخر
فمن ما كتبتيه قولك
والصحيح أن ( التحيز ... ظلم في ثوب عدل ) إذا كان لغير الحق وما أكثره
فكثيرون هم من يطبقون قول الشاعر
فما أنا إلا من غزية إن غزت .... إلخ
تحياتي