العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الحيلة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضيق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-03-2022, 02:15 PM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,894
إفتراضي قراءة فى كتاب الآن يا عمر

قراءة فى كتاب الآن يا عمر
المؤلف حسين بن محمود والكتاب يدور حول مسألة قتل من يساعدون المحتل لبلادهم حتى يتمكن من حكم بلادهم وهذه المسألة يتناولونها الناس من وجهات نظر مختلفة نتيجة اختلاف الدين فالقوميين وأمثالهم يسمونها خيانة وجزاء الخائن عندهم هو نفس جزاء الموالى لغير الله سواء أعلن ذلك أم لا
المؤلف ألف الكتاب ردا على سؤال عن حكم من يساعدون الأعداء فقال:
"سأل أحدهم عن مسألة قتل المجاهدين لبني جلدتهم من الأفغان والعراقيين والشيشان والفلسطينيين، فرأيت أن أكتب هذه الكلمات لأبين بها – إن شاء الله – الصواب في المسألة التي يدندن عليها بعض الرويبضة لتشويه صورة المجاهدين، ولتغييب الحقائق وتمييع الدين فأقول وبالله أستعين:
قال تعالى في سورة يونس {فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون} هما طريقان وخياران لا ثالث لهما: إما الحق، وإما الضلال، إما هذا الدين وإما الكفر المبين بهذا نزل القرآن، وهذا ما بينه النبي (ص)لأصحابه، فقد جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله (ص)خط خطا، وقال: "هذا سبيل الله، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره، وقال: هذه سبل، على كل سبيل شيطان يدعو إليه، ثم قرأ {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} "
فالمؤمن من سلك سبيل الله ولزم الصراط المستقيم، والكافر من حاد عن هذا الصراط وسلك سبل الشياطين، أما المتذبذب المتنقل بين الخطوط فقد أدخله رب العزة في عداد المنافقين الذين هم دون الكافرين، فقال سبحانه {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا} فالكافر الأصلي خير من المنافق المتذبذب لأن الأول صاحب مبدأ ثابت ورأي راسخ ألزم نفسه به، وربما لم تتأتى للكافر الصريح فرصة المنافق الذي يعيش بين المسلمين يسمع كلام الله ورسوله ثم يبقى على حاله، ولذلك كان المنافق أشد عذابا في الآخرة من الكافر الأصلي، قال تعالى {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا}"
هذا الكلام ليس فى صلب الموضوع وإن كان يمسه من بعيد وقد تكلم عن الموالاة والمعاداة فى الله فقال :
"المؤمن من التزم بهذا الدين وأحبه وقدمه على كل أمر سواه، ولم يتردد أو يتذبذب في القبول والإذعان لأوامر الواحد الديان، فالمؤمنون هم من {قالوا: سمعنا وأطعنا}، وهم الذين {يسارعون في الخيرات}، وإذا أمر الله ورسوله أمرا فلا يتخيرون ولا يترددون ولا يتأخرون ولا يتكاسلون، بل: يسارعون، فهؤلاء هم المؤمنون حقا
إن "أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، و المعاداة في الله، و الحب في الله، و البغض في الله عز وجل" (صحيح: صحيح الجامع) لا قومية ولا عشائرية ولا حزبية ولا قطرية، فموالاة المؤمن تكون للمؤمنين، ومعاداته تكون للكافرين، وحبه للمؤمنين، وبغضه للكافرين، هكذا بين رسول رب العالمين، المبلغ عن رب العزة القائل في الكتاب المبين {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار}
فمحبة المؤمن للمؤمن نابعة من اللقاء في محبة الله ورسوله، فقد قال (ص)"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" (البخاري)، فالنبي (ص)أحب للمؤمن من كل أهله وعشيرته ودينه - (ص)– أعز على المؤمن من نفسه وولده، ومن قدم قريبا أو حبيبا على محبة رسول الله (ص)، ودين رسول الله (ص)، فقد وقع عليه قول النبي (ص): "لا يؤمن" "
والحديث لا يصح فحب الرسول(ص) نوع مختلف عن حب الناس لأن معناه هو تصديق رسالته والاقتداء بالوحى المنزل عليه وأما حب الوالد أو الولد أو الزوجة فشىء مختلف فهو ليس إيمانا بكلامهم ولا اقتداء بهم وإنما هو حالة من الحفاظ عليهم ومحاولة ارضاءهم
وتحدث حسين عن الولاء والبراء فقال :
لقد كان الصحابة مثالا حيا لعظمة هذا الولاء وهذا البراء في الدين، هذه المحبة، وتلك المعاداة في الدين، فتجد أحدهم يبيع نفسه وماله وينفصل عن أهله وعشيرته في سبيل تحقيق هذا المفهوم الرباني الذي لا يستقيم إيمان المرء إلا به
إن هذه القوة الإيمانية والعزيمة الربانية تحتاج إلى مراس وعزيمة تكاد تكون بلا حدود، تحتاج إلى قلب خالي من كل شيء إلا الإيمان إنه القلب الذي قال عنه النبي (ص)في الحديث المتفق عليه " ألا وان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد واذا فسدت فسد لها سائر الجسد الا وهي القلب"، وروي أن أبا هريرة رضي الله عنه قال " القلب ملك والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبثت جنوده"
إن جميع العلاقات البشرية والأنساب القبلية والروابط العرقية لا يصبح لها قيمة في قلب المؤمن إذا دعى داعي الله، ولا يمكن للإيمان أن يساوم بين الأمرين {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار}
فالمؤمن لا يحابي ولا يوالي إلا أهل ملته، أما الكافر فمحبته وولايته ظلم للنفس ومهلكة، قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون}
قال القرطبي: ظاهر هذه الآية أنها خطاب لجميع المؤمنين كافة، وهي باقية الحكم إلى يوم القيامة في قطع الولاية بين المؤمنين والكافرين وروت فرقة أن هذه الآية إنما نزلت في الحض على الهجرة ورفض بلاد الكفرة فالمخاطبة على هذا إنما هي للمؤمنين الذين كانوا بمكة وغيرها من بلاد العرب، خوطبوا بألا يوالوا الآباء والإخوة فيكونوا لهم تبعا في سكنى بلاد الكفر
{إن استحبوا} أي أحبوا، كما يقال: استجاب بمعنى أجاب أي لا تطيعوهم ولا تخصوهم وخص الله سبحانه الآباء والإخوة إذ لا قرابة أقرب منها فنفى الموالاة بينهم كما نفاها بين الناس بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} ليبين أن القرب قرب الأديان لا قرب الأبدان ولم يذكر الأبناء في هذه الآية إذ الأغلب من البشر أن الأبناء هم التبع للآباء {ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون} قال ابن عباس: هو مشرك مثلهم لأن من رضي بالشرك فهو مشرك (انتهى مختصرا)
وقال السعدي في قوله تعالى {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى ياتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين}
ولهذا ذكر السبب الموجب لذلك، وهو أن محبة الله ورسوله، يتعين تقديمها على محبة كل شيء، وجعل جميع الأشياء تابعة لهما فقال: {قل إن كان آباؤكم} ومثلهم الأمهات {وأبناؤكم وإخوانكم} في النسب والعشيرة {وأزواجكم وعشيرتكم} أي: قراباتكم عموما وهذه الآية الكريمة أعظم دليل على وجوب محبة الله ورسوله، وعلى تقديمها على محبة كل شيء وعلى الوعيد الشديد والمقت الأكيد على من كان شيء من المذكورات أحب إليه من الله ورسوله وجهاد في سبيله وعلامة ذلك أنه إذا عرض عليه أمران: أحدهما يحبه الله ورسوله، وليس لنفسه فيها هوى والآخر تحبه نفسه وتشتهيه ولكنه يفوت عليه محبوبا لله ورسوله أو ينقصه فإنه إن قدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله دل على أنه ظالم تارك لما يجب عليه"
قال ابن الجوزي في زاد المسير (وهو كتاب تفسير لم يحظ بالعناية اللائقة به) في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذو ا آبآءكم وإخوانكم أوليآء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولائك هم الظالمون}
قوله تعالى: {لا تتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياء} في سبب نزولها: خمسة أقوال
أحدها: أنه لما أمر المسلمون بالهجرة، جعل الرجل يقول لأهله: إنا قد أمرنا بالهجرة، فمنهم من يسرع إلى ذلك، ومنهم من يتعلق به عياله وزوجته، فيقولون: ننشدك الله أن تدعنا إلى غير شيء، فيرق قلبه، فيجلس معهم، فنزلت هذه الآية، قاله أبو صالح عن ابن عباس
والثاني: أنه لما أمر الله المؤمنين بالهجرة، قال المسلمون: يا نبي الله، إن نحن اعتزلنا من خالفنا في الدين، قطعنا آباءنا وعشائرنا، وذهبت تجارتنا، وخربت ديارنا، فنزلت هذه الآية، قاله الضحاك عن ابن عباس
والثالث: أنه لما قال العباس: أنا أسقي الحاج، وقال طلحة: أنا أحجب الكعبة فلا نهاجر، نزلت هذه الآية والتي قبلها، هذا قول قتادة، وقد ذكرناه عن مجاهد
والرابع: أن نفرا ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بمكة، فنهى الله عن ولايتهم، وأنزل هذه الآية، قاله مقاتل
والخامس: أن النبي (ص)لما أمر الناس بالجهاز لنصرة خزاعة على قريش، قال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، نعاونهم على قومنا؟ فنزلت هذه الآية، ذكره أبو سليمان الدمشقي (انتهى)

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .