العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-10-2022, 08:36 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,065
إفتراضي قراءة فى خطبة في معنى لا إله إلا الله

قراءة فى خطبة في معنى لا إله إلا الله
الخطيب أبو أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني والخطبة تدور حول معنى الشهادة لا إله إلا الله وكالعادة يركز القوم حديثهم على الألوهية كعقيدة ولا يتحدثون عن أنها مرتبطة بالعمل تماما إلا فى القليل من الأحوال ومن ثم قال بو خبزة الحسنى:
"أما بعد:
فيا أيها المسلمون: قال الله تعالى في محكم كتابه العظيم: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم}
هذه الكلمة المأمور بها، المبعوث بها الأنبياء والمرسلون، اللاهج بها أتباعهم الصالحون، وصية الله إلى خلقه، و وحيه إلى عبيده، كلمة الإخلاص، و وسيلة النجاة والخلاص، لا معنى للإخلاص في العبادة بدونها، ولا سبيل للنجاة من عذاب الله إلا باعتناقها واعتقادها، كلمة ذات شطرين، جامعة فصلين، نفي وإثبات، وسلب وإيجاب، تنفي ما اصطنع من الآلهة والطواغيت، وتسلب استحقاقهم للعبادة بجميع أنواعها، فتوحي بالتبصر والسمو، وتبعث على الترفع والعلو، وتثبت توحيد الله تعالى بصفات الكمال، ونعوت الجلال، واستحقاقه وحده لجميع ضروب العبادات، وتوجب تفرده سبحانه بالخلق والإيجاد، والتدبير والتصرف المطلق، وأهليته عز وجل للتوجه إليه، وإرادة وجهه، بأنواع الطاعات، ومختلف الدعوات. لا إله إلا الله، أفضل كلمة في الوجود، أوحى بها الله الملك المعبود، وأخبر أنه خلق لمضمونها الجن والإنس"
والكلمة معناها هو الدين كله حيث لا طاعة إلا للخالق وحده من خلال كلامه
وحدثنا الحسنى عن معنى العبادة فقال :
"العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وأركانها كمال الحب مع كمال الخوف والرجاء. (فوائد في أصول الدين).
وأخضع لمعناها السموات والأرض {إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا} وجعل بها قيام النبات والحيوان والجماد، لأنها عنوان حضرة الله تعالى وعظمته، وعلامة هيمنته وقيوميته."
إذا المعنى اللفظى الأول للشهادة هو عبادة الله وأما المعنى الثانى عنده وهو تكرار للأول فهو:

"لا إله إلا الله عنوان الإسلام، وشارة الإيمان لمن نطق بها، معتقدا معناها، فاهما مغزاها، عامر القلب بمضمونها، مطمئن الضمير بمدلولها، جاريا على سننها، غير منطو على شك فيها، أو: مبطن لريب حولها، أو: ناقض بعمله لقانونها، أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أنها أفضل ما قاله هو النبيون من قبله: (أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله) وأي كلام يفضلها، وهي كلمة الشهادة، ودليل الخير والعبادة، وللعبادة خلق الله الثقلين، ولها أضل الخلقين ونور المشرقين والمغربين، (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي كلام يوازيها ويساويها في الفضل والسمو، وهي مفتاح الجنة، وجواز الصراط، وسبب الفوز الأكبر، وباب الرضوان الأعظم، وعصمة المتمسك بها، وحبل النجاة للعالم بها، الشاهد الناطق بحروفها، عن علم وصدق، واطمئنان ويقين."
والحديث عن كون الشهادة أفضل كلمة قالها النبيون(ص) هو حديث باطل فكل كلام الوحى مماثل لها خاصة أن الوحى مداره على شرح المعنى بألفاظ متعددة التقوى العبادة الخوف من الله طاعة الله اتباع الله ..
وتحدث عن معنى كلمة الإله والله فقال :
"التحقق بمعنى لا إله إلا الله وهو لا شك غاية مناك، ومنتهى قصدك، وأجل أمانيك، يتوقف على معنى (الإله) وما المراد به، ومعنى كلمة (الله) وما المقصود بها، لأنك إذا فهمت الكلمتين، عرفت ما تنفي وتثبت، وما تطرح وما تبقي، فكلمة الإله في اللغة، معناه المستحق للعبادة، أي الذي بلغ من الكبرياء وجلالة القدر، وعلو الشأن وعظم المنزلة، درجة يستحق معها أن يعبده الناس، ويخضعوا له، ويدعوه ويسجدوا له.
ومن تتمات هذا المعنى أن الإله زيادة على ذلك: من كان غنيا عن غيره، غير محتاج إلى أحد، وكان الجميع محتاجين إليه، مضطرين إلى عونه في جميع شؤون حياتهم، ومن تتمات هذا المعنى أيضا أن الإله من كان ذا قوة هائلة جبارة، يتحير العقل في فهمها، ومن مقتضياتها أن يكون محتجبا عن الناس، غير مدرك لأبصارهم، وكلمة (الله) هي اسم علم لذات الحق سبحانه وتعالى، إذا فهمت هذا فمعنى لا إله إلا الله، أي: أنه ليس في هذا الكون أحد جدير بأن يعبده الناس، ويخضعوا له بالطاعة والعبادة إلا الله تعالى. فما لهذا الكون من مالك ولا حاكم إلا هو وحده، وكل شيء مفتقر إليه، محتاج إلى عونه مضطر إلى مدده، وهو سبحانه وراء الحواس، يتحير عقل الإنسان في إدراك ذاته"
والرجل هنا يشرح معنى الكلمتين وهو شرح ناقص عما فى الوحى لأن كلمة الإله أحيانا يكون لها معنى محدد فقد يكون معناها الخالق فقط وقد يكون معناه معناها القادر أو العليم أو غير ذلك على حسب السياق
وتحدث عن معنى الشهادة بألفاظ أخرى فقال :
" {لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير} هذا معنى لا إله إلا الله، وقد يختصر في ألفاظ قليلة فيقال معناها: "لا معبود بحق إلا الله"، ونلفت نظرك بهذا أيها المسلم، إلى أن بعض الناس يخلط بين الرب والإله، فيجعل معناهما واحدا، وليس كذلك، لأن اعتقاد ذلك يوقع في المحذور، ولا يسلم صاحبه من الخلل في عقيدته، إذ الرب معناه الخالق المدبر الرازق المربي، واعتقاد وجود الرب وتوحيده بالخلق والإيجاد والتدبير والرزق، ليس عقيدة المسلمين وحدهم، بل إن المشركين في الجاهلية قبل الإسلام كانوا يعتقدون هذا"
والتفرقة المزعومة بين الرب والإله لا أصل لها وإنما استعمال الكلام حسب السياق وهو ما يقصده المتكلم فالكلمتين أحيانا تستعملان للتعبير عن معبودات الكفار كقوله :
" أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى"
وتحدث عن عقيدة بعض الكفار فى عهد الرسول الأخير(ص) فقال :
" بل ويعبدونه ويتقربون إليه، وإنما أشركوا ولم يسلموا لعدم توحيدهم في العبادة والقصد، وإشراكهم مع الله غيره في الدعاء، والتقرب والاستغاثة، وطلب ما لا يقدر عليه إلا الله، وهذا ما نطق به القرآن الكريم فقال: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون}
وقال تعالى: {لئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم}
وقال {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله}
وقال {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .