اعترافات عالمة فيزياء بجهل الفيزيائيين
اعترافات عالمة فيزياء بجهل الفيزيائيين
فى كتاب الطرق على أبواب السماء لليزا راندل وهى واحدة من علماء الفيزياء المشهورين فى الولايات المتحدة الأمريكية تدافع المؤلفة عن علم الفيزياء دفاعا حارا وتعتبره شيئا عظيما فى الحياة ومع هذا تقدم لنا العديد من الاعترافات من خلال فصول الكتاب عن أن الفيزيائيين لا يعرفون شيئا وليسوا متأكدين من شىء وسوف نسوق هنا اعترافاتها فى الكتاب للتدليل على أن الغرب وما يفرضه على العالم من نظريات تدرس فى المدارس والكليات وتشغل حيزا كبيرا فى المجلات العلمية والمنتديات وغيرها هو أوهام وخرافات بلا دليل واحد حقيقى :
أول الاعترافات هو أن الأبحاث تجرى فى جو مبهم أى غامض لا يقين فيه أى أن كل النتائج ظنية وهو قولها:
" ورغم أننا نفضِّل التفكير في العلم - على الأقل هذا ما فعلتُه عند بداية عملي به — باعتباره انعكاسًا موثوقًا به للعالم الخارجي والقواعد التي تحكم العالم المادي،فإن الأبحاث الفعلية تُجرَى على نحوٍ شبه محتوم في إطار من الإبهام نطمح من خلاله في تحقيق التقدُّم، لكن حيث لا نتمتع بيقين حقيقي ص 13
والاعتراف الثانى أن أعظم علماء الفيزياء يساروهم الشك فى كل شىء فى العلم وهو قولها:
"لكن عند التعامل مع البيانات والمفاهيم والمعادلات للمرة الأولى، قد يساوِر الجميعَ عدمُ اليقين بشأن التفسير الصحيح لها، بما في ذلك أكثر المشاركين انخراطًا في هذا العمل ص13
والاعتراف الثالث أن لا أحد يدرى من على الحق ومن على الباطل فى العلم ولا يعرف مصير شىء وهو قولها:
"ويستعرض الكتاب أيضًا الأساليبَ التي يتقدَّم بها العلمُ بالفعل، والجوانبَ التي يتناقض فيها مع الأساليبِ الأخرى للبحث عن الحقيقة، مع طَرْح بعض الأسُس الفلسفية التي يقوم عليها العلم، ووصف المراحل الوسيطة التي لا يكون مؤكدًا فيها إلى أين سينتهي بنا المآل، ومَن الذي على حقٍّ وعلى القدر نفسه من الأهمية ص14
والاعتراف التالى هو أن ما يقدم ليس قوانين لا تتغير وإنما نظريات تتغير بسبب عيوبها وهو قولها:
"وعندما يقول العلماء إنهم يعلمون شيئًا ما، فهم لا يعنون بذلك إلا أن لديهم أفكارًا على نطاق معين من المسافات أو ،« الطاقات النظريات لا تمثِّل بالضرورة قوانين أبديةً لجميع العصور أساسًا للقوانين الفيزيائية، وإنما هي قواعد قد تنطبق على النحو الذي يمكن لأي تجربة اختباره في إطار المعطيات المتاحة للتكنولوجيا الحالية ولا يعني ذلك أن هذه القوانين لن تحل محلَّها قوانين أخرى جديدة؛ فنظريات نيوتن، على سبيل المثال، نافعة وصحيحة،لكن فعاليتها تتوقف عند حدود سرعة الضوء التي تنطبق عليها نظرية أينشتاين، أو بالقرب من ذلك الحد؛ ومن ثمَّ فإن قوانين نيوتن صحيحة وغير كاملة في الوقت نفسه؛فهي تنطبق على نطاق محدود والمعرفة الأكثر تطورًا، التي نكتسبها من خلال قياسات أكثر جودةً ص 30
وتعترف يعدم وجود دقة تامة فى أى نظرية فتقول:
"والنظرية التي نظنُّها أساسية يمكن أن تتحول في أي وقت إلى نظرية فعَّالة؛ لأنه ليس بالإمكان أن يكون لدينا دقة تامة لا نهائية، لكننا نثق في النظرية الفعَّالة؛ لأنها تنجح في التنبؤ بالكثير من الظواهر التي تنطبق على مجموعة كبيرة من نطاقات الأطوال والطاقات ص 40
وتحدثت عن أن النظريات تلغى بعضها البعض بسبب عدم دقة السابقات فتقول:
"وبذلك دُحضت نظرية تيكو براهي، شأنها شأن نظام بطليموس لقد كانت نظرية خاطئة؛ ومن ثَمَّ لم تستوعبها النظريات اللاحقة لأنها لم يمكنها ذلك وعلى عكس الحال مع النظرية الفعَّالة، ما من تقريب للنظرية الحقيقية يؤدِّي إلى هذه التفسيرات غير المُتفقة مع نظرية كوبرنيكوس ص62
وتعترف أن كل العلم الذرى أو النانوى هو علم غير دقيق لانعدام القدرة على الرؤية الدقيقة فتقول:
"من العسير على أي إنسان تكوينُ صورةٍ مرئية دقيقة لما يحدث على مستوى النطاقات الدقيقة التي يدرسها فيزيائيو الجسيمات حاليٍّا ص92
وتؤكد على الافتقار إلى المعرفة وهو الجهل بالمكونات النانوية فتقول:
"وقدر كبير من الارتباك الذي يكتنف محاولة فهم هذه البنية الداخلية الغريبة، إنما مرَدُّهُ الافتقارُ إلى معرفة المكونات المختلفة التي توجد في النطاقات والأحجام العديدة التي يسهل انطباق النظريات المختلفة عليها فنحن بحاجة لمعرفة ما هو موجود، وإدراك الأحجام والنطاقات التي تصفها النظريات المختلفة لكي نصل إلى فهم كامل للعالم المادي ص92
وتؤكد أن الفيزيائيين غير قادرين على فهم ما يحدث فى النطاقات الكبرى فتقول :
"الفيزيائيون أيضًا لا يمكنهم دومًا فهم العمليات التي تحدث في النطاقات الكبيرة من خلال استيعاب بنية الوحدات الفرعية الفردية، لكن أغلب النُّظُم الفيزيائية أبسط في هذا الشأن من النُّظُم البيولوجية ص100
وتعود فتؤكد على جهل الكل فيزيائيين وغيرهم بما يحدث فى الذرة فتقول:
"لكن رسم صورة صادقة للجزء الداخلي من الذرة أمر مستحيل في ظل ما نتمتَّع به من خصائص فسيولوجية؛ أي الحواس والبراعة اليدوية الملائمة لحجمنا البشري ص101
وتؤكد استحالة الرؤية البشرية لما يحدث داخل الذرة فتقول:
"يعني ذلك أن الفحصَ الدقيق للذرة باستخدام الضوء المرئي في محاولة لرؤية ما بداخلها بأعيننا المجردة أمرٌ مستحيل، شأنه شأن إدخال خيط في إبرة بينما ترتدي قفَّازًا يكسو الأصابع الأربع معًا والإبهام منفردًا فالأطوال الموجية للضوء المرئي تُرغِمنا دون أن ندري على تجاوُز الأحجام الصغيرة التي لا يمكن لهذه الموجات الممتدة الوصول إليها الكواركات أو البروتونات — بالمعنى الحرفي لكلمة « رؤية » أبدًا؛ ومن ثَمَّ فإن الرغبة في أمر محال نحن ببساطة لا نملك القدرة على رؤية ما يوجد داخل الذرة بدقة — « رؤية » ص101
وتعترف بعدم وجود دليل على ما بداخل الكوارك أو الإلكترون فتقول:
"الآن، وبعد أن تعمَّقْنا حتى وصلنا إلى مستوى الكواركات التي تربطها معًا القوةُ النووية القوية، كنتُ أود أن يكون بوسعي إخباركم بما يحدث عند نطاقات أصغر من ذلك هل ثمة بنية داخل الكوارك أو داخل الإلكترون؟
حتى الآن، ما من دليل لدينا على ذلك، وما من تجربة حتى الآن قدَّمَتْ أي دليل على أي بنية تحتية أصغر من ذلك؛ لذا فإن الكواركات والإلكترونات تمثِّل نهاية رحلتنا داخل المادة، حتى الآن ص 111
وتعترف بأنه لا يوجد أى دليل تجريبى فى النطاقات الصغرى وهو ما يحدث داخل الذرة فتقول:
"لقد قطعنا شوطًا كبيرًا منذ عصر الإغريق، فصرنا نعرف الآن أنه في غياب الأدلة التجريبية، يستحيل التيقُّن مما يوجد في هذه النطاقات الدقيقة التي نبغي فهمها، لكن حتى في ظل غياب القياسات، يمكن للأدلة النظرية أن ترشدنا فيما نجريه من استكشافات ص112
وتعترف بأنهم لا يعرفون أى نظرية أو جزء من نظرية سيتم اثباته فتقول:
"لا نعلم إلى الآن أيٌّ من أفكارنا التنبُّئية النظرية ستثبت صحتها، هذا إن حقَّقت أيٌّ منها ذلك بالفعل ص112
وتعترف بأن العملية كلها تخيلات أى أوهام فتقول:
"وفي هذا النطاق، من المرجح ألَّا تنطبق أمور جوهرية مثل مفهومَيِ الزمان والمكان الأساسيين، بل إننا لا نعرف كيف نتخيَّل تجربة افتراضية لفحص مسافات أصغر من طول بلانك؛ فهو أصغر النطاقات التي يمكننا تصوُّرها ص115
وتعترف بأن المادة المظلمة التى قالوا بوجودها ليس لها تعريف حقيقى لأنه لم يراها أحد فتقول:
"لكن المادة المرئية التي تتفاعل مع الضوء ونستوعب تفاعلاتها لا تشكِّل سوى أربعة في المائة فقط من كثافة الطاقة في الكَوْن، ونحو ٢٣ في المائة من طاقة الكون يحملها ما يُسمَّى بالمادة المظلمة، وهي المادة التي لم يتم تعريفها بعدُ تعريفًا مؤكدًا ص146 نحن نعلم بوجود المادة المظلمة بسبب تأثيراتها الجاذبة، لكنْ دون رؤيتها مباشَرةً لن نعلم ماهيتها.ص146
وتقر بأن الفيزيائيين لم يعثروا على أى دليل على وجود المادة الظلمة سوى جاذبيتها المزعومة فتقول:
"وتفاعلات المادة المظلمة مع المادة المألوفة — أي المادة التي يمكننا استخدامها في تصنيع الكواشف — ضعيفة للغاية، بل ضعيفة لدرجة أننا لم نعثر بعدُ على أي دليل على المادة المظلمة خلا تأثيراتها الجاذبة ومن ثَمَّ، ص147
وتقر بأنه لا يوجد تنبؤات دقيقة أو جديرة بالثقة فى أى نموذج يضعه الفيزيائيون فتقول:
"إن التنبؤات الدقيقة والجديرة بالثقة صعبة، فحتى عندما يبذل الناس أقصى ما في وسعهم لوضع نموذج لكل شيء ذي صلة، تؤثِّر المدخلات والافتراضات التي تدخل أيٍّا من هذه النماذج تأثيرًا كبيرًا على النتيجة.. ص210
وتعترف بأن الفيزيائيين لا يعرفون أيا من نماذجهم المتخيلة هو الصحيح فتقول:
"ورغم أننا قد لا نعرف بالضرورة أي النماذج الأساسية صحيح، فإن بوسعنا التنبؤ — في ظل نموذج معين — بالتوقيت الذي من المفترض أن تقع فيه أحداث معينة"ص 212
وتعترف بأن أحد كبار الفيزيائيين وهو فاينمان اعترف بأنه لا يوجد عالم فيزياء يفهم ميكانيكا الكم فقالت:
"لقد استخدم هوكينج بالفعل ميكانيكا الكم في استنباط فكرة تحلُّل الثقوب السوداء، ورغم عبارة فاينمان « لا أحد يفهم ميكانيكا الكم » فإن الفيزيائيين يفهمون آثارها"ص223
وتعترف بأن النظرية الأحدث فى عالم الفيزياء وهى نظرية الأوتار الفائقة لا يعرف أحد صحتها من بطلانها ولكنها ستستبعد فتقول:
"وفيما يتعلق بسلامتنا، فإن العجز عن التوصُّل إلى نتائج تجريبية لنظرية الأوتار ليس هو السبب الوحيد وراء عدم تأكدنا بعدُ من صحتها، ولكنه السبب أيضًا وراء عدم الحاجة إليها في التنبؤ بأغلب ظواهر العالم الواقعي التي نواجِهُها على مدار أعمارنا. ص225
وتعترف أنه حتى فى إطار العلوم الأخرى الكل يؤكد على جهله بالنموذج الصحيح لعدم وجود مقاييس صحيحة فتقول:
|