مزمار آل داود الشيخ علي جابر يرحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




وَمِنّا ذا إِمَــــــــــــــــــامُ البَيْتِ شَيْخٌ *** بِصَوْتِ الحَقِّ صَدَّاحَـاً مُبِيِــــنَـــا
يُرَتِّلُهَــــــــــــــــــا كَمِزْمَـــــارٍ مُغَنَّى *** بِحَقٍّ لا أَخَــــالُ لَـهُ قَرِينـَــــــــــــــــا
عَلِيٌّ سَلْ رِحَــــــــــــابَ البَيْتِ عَنْهُ *** تُخَبِّرْكُمْ قِرَاءَاتٌ تُلِينـَـــــــــــــــــــا
وَسَلْ مَنْ صَـامَ مُعْتَكِفَاً وَصَلَّىَ *** بِبَيْتِ اللهِ جَمْعَ القَائِمِينَــــــــــا
وَسَلْ دَمْعَــاً عَلَىَ الخَدَّيْنِ يَجْرِي *** إِذَا يَعْلُو بِنَبْرَتِهِ حَزِيِنـَـــــــــــــــــــــــا
بَكَتْ تِلْكَ الجُمُـــــوعُ وَمَا لِقَلْبٍ *** بِهِ الإِيِمَانُ إِلاّ أَنْ يَلِيِنـَــــــــــــــــــــــا
وَغَــــابَ الشَّيْخُ عَنْ أَرْضٍ أَحَبَّتْ *** فَأَرْجَعَهُ الزَّمَانُ لَهَا دَفِينـَـــــــــــــا
إِلَىَ بَــلَــــدٍ حَــــــرَامٍ كَيْ يُـوَراىَ *** وَخَيرُ الأَرْضِ تَهْوَىَ الصَّالِحِينَــا
وَآثَرَ مِنْ تَوَاضُعِهِ وَدَاعَـــــــــــــــــــاً *** لِمَنْ كَانُوا بِمَكَّةَ حَاضِرينَـــا
فَقَــــامَ النَّـــــــــاسُ إِجْــلالاً لِشَيْخٍ *** وَقَدْ كَانَ الإِمَامُ لَهُمْ سِنِينـَـــــــا
بِــهِمْ شَــــــوْقٌ لِـتَغْرِيـــدٍ مُُـحَــلّـَــىَ *** لآيَـــــــاتٍ بِنـَغْـمَـتِـهِ تـُلـِيـنَـــــــــــــا
وَِصَوْتٍ مِنْ شِغَافِ القَلْبِ يَحْدو *** بِبَيْتِ اللهِ أَشْجَى القَارِئِينَــــــــا
فَلَمْ يَأْتِي إِلَى الِمحْـــرَابِ يَمْشِي *** وَلَكِنْ جَاءَ فَوْقَ القَائِمِينـَـــــــا
عَلَى الأَكْتَافِ مَرْفُوعَاً مُسَجَّىً *** بِثَوْبٍ أَمَّ فِيهِ المُسْلِمِينـَـــــــــــــــــــــا
وَأُنْزِلَ عِنْدَ بـَــــابِ البَيْتِ عَصْراً *** وَصَارُوا خَلْفَهُ مُتَقَارِبِيِنـَـــــــــــــــــا
كَأَنَّ البَيْتَ يَطْلُبُهُ إِمَامَــــــــــــــــاً *** وَكُلُّ النَّاسِ صَارُوا تَابِعِينـَــــــــا
فَلَمْ يَجْهَرْ وَلَيْسَ لَهَـــــــــــــا بِوَقْتِ *** وَكَانَ الصَّمْتُ يَسْتَهْوِيهِ حِينَا
فَمَــــــالَ لَــــهُ المَقَــــامُ وَحَنَّ حِجْرٌ *** وَزَمْزَمُ والمَآذِنُ خَاشِعِينـَـــــــــــــــــا
وَهَـــــــــــــــاجَ بِذِكْـرِهِ دَهْرٌ تَـوَلَّىَ *** وَكَانَ الشَّيْخُ نَجْمَاً مُسْتَبِينـَـــــا
إِذَا بِالْبَيْـــــتِ رَتَّــَلــهَـــــــــــــــــا عَلِيٌّ *** تَكُنْ مَلَكَتْ قُلُوبَ السَّامِعِينَا
وَسَجَّلَهَا الزَّمَــــــــانُ لَـهُ فَصَـارَتْ *** مُخَلّــــــَدَةً لِذِكْـــــرِ القَانِتِينـــــــا
بِصَوْتٍ عَنْدَلِيٍّ شَفَّ سَمْعَــــــــــــاً *** وَأَحْيَــا في شِغَافِ القَلْبِ دِيِنَــــــا
بَكَىَ البَاكُوُنَ فَقْدَكَ صَادِقِينا *** وَكُلٌّ خَلْفَ نَعْشِكَ سَائِرِينَــــــــا
سَقَىَ الرَّحْمَنُ تُرْبَكَ يـَــــــــا عَلِيٌّ *** أَلَسْتَ بِجَابِرٍ قَلْبَاً حَزِينـَــــــــــــــــاً

بقلم : عبدالإله بن عبدالله بن علي جابر
المشرف على موقع الشيخ علي جابر www. ALI JABER .NET