رويدك ... سيزأر الشروق يا فارسا ، ستصدع بالضياء بعد قليل - و الكلام ميعاد ليس يعلوه حياد - ستفقأ بطن علقم الانتظار؛ ستغسل مراتع السواد ، بدموع الليل الطويل ...
في حضرة النهار .
إلى أين يتحامل المسير؟
في ساح الضباب : يتماوج صراخ الأمل المديد ، تكفكف الزغاريد شملها .. تنتصر على الخوف الأشعث .. كالهمسات .
حين يلتفت الغياب مصعرا ناصية البديل يصفعه الناقوس الغاضب القادم من ماضي الأزل ، يخوض مستنقعات الانفجار ..... كي يحـيا بيننا
يقاسمنا فجـيعة الذهـول .. كي يتذوق سقم الانشطار على جـسر التيه السحـيق ..
تحتضنه سهام النداء ، على شفـا الانهـيار؛ تـكـتمل لـديه الأنـفاس بالخـطوات ...
لـله عـزمك يا فارسا ! شاب الأمل خفقانا
و لا زال يحتملك المسير ...
جاثيـا; تخـضبت ركـبتاك طيـبا أحـمر .. تـراودك الفـرس على الركون ساعـة .. فيجـتـذبـك لجام الميعاد ....... تروم شهـادة اللقـاء في كـبد الخـلود ... بعـد سويعـات الـوداع.