العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-05-2008, 11:33 PM   #1
مجرد مواطن
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 53
إفتراضي إيران: نريد تدمير إسرائيل....لا نريد تدمير إسرائيل!!

علي حسين باكير

تقوم إيران بين فترة وأخرى باتخاذ مواقف متضاربة حول نفس القضية، لتترك للمحللين حريّة التفسير, فيما يفضل جل المتابعين التغاضي عن هذا التضارب، إما لعدم قدرتهم على تفسيره في إطاره وسياقه الطبيعي، وإما بسبب علمهم بحقيقة فحواه وخوفهم من التعبير عنه.

في جديد هذا التضارب، موضوع "إسرائيل" وموقف إيران منها. فقد صرح "علي لاريجاني"، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في 18-5-2007م، وخلال افتتاح قمة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة في البحر الميّت، قائلا: "دعوني أقول لكم شيئا بشأن إزالة إسرائيل عن الخارطة: إن بلادي لا تريد تدمير إسرائيل... وهذه القصة من إنتاج وسائل الإعلام الغربية...ورئيسنا لم يتحدث أبدا عن هذه المسألة"!!

بالأمس، كان الرئيس الإيراني يصيح متحدثا عن تدمير إسرائيل، ومحوها من الخريطة، واليوم ينفي الإيرانيون وجود نيّة لديهم بتدمير إسرائيل, بل وبأنّ الرئيس نجاد لم يتحدث أبدا عن ذلك!! إذا، من الذي تحدّث؟ وهل هناك مثلا نسختان عن نجاد؟ أو هناك إيرانان وليست إيران واحدة؟ أم أنه مرض عضال، أشبه بالانفصام الشخصية؟!

في دردشة مع زميل حول الموضوع, يقول لي مازحا: "لعل السيد لاريجاني لم يحدّث معلوماته بعد، كي يدرك أن خاتمي غادر السلطة وجاء السيد نجاد مكانه". لاريجاني يدرك تماما أن خاتمي رحل، وأن نجاد موجود, لكن لا هذا ولا ذاك من يقرر مثل هذه الملفات رفيعة المستوى في النظام الإيراني, فهؤلاء مجرد واجهة لما يريده المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي الخامنئي.

حقيقة التصريحات الإيرانية، لا يمكن فهمها إلا في إطارها الصحيح، ومن قبل المتابعين جيدا للسياسة الإيرانية وطبيعتها وأدواتها ووسائلها. وفي هذا الإطار، فقد بات جليا ووضاحا لكن محلل متابع، أن ايران تعتمد أسلوبين في سياستها الخارجية, ولا ينطبق ذلك فقط على الموقف من إسرائيل، بل يمتد ليشمل قضايا أخرى أبعد بكثير. لكن وبما أن الموضوع يدور عن الموقف من إسرائيل في هذه الحالة, فسيقتصر شرحنا عليه.

تعتمد إيران على خطابين رئيسيين:

ـ الأول، يتم توجيهه إلى العوام والسذج من الناس، خاصة أصحاب التوجه العنفواني, الثوري, العشوائي، يعني عموم الجماهير. الخطاب الموجه لهؤلاء يكون ثوريا حماسيا تدميريا، والهدف منه كسب تعاطف الناس وحشدهم، كورقة رابحة في أية مساومة, وعادة ما يتم طرح هذا الخطاب في المنابر المفتوحة أو في الحشود والمناسبات، التي يتم جمع أكبر قدر من الناس فيها على مستوى شعبي عبر التلفاز عموما.

ـ أما الثاني, فيتم توجيهه على مستوى رسمي في الجلسات الخاصة، العلنية منها والسرية، خلف الأبواب المغلقة (وما أكثرها), وهذا الخطاب يكون مناقضا للخطاب المذكور أعلاه حول نفس الموضوع الذي يتناوله الطرح، أيا كان, والهدف منه نقل صورة واقعية عقلانية عن الموقف الحقيقي، بعيدا عن سياسة البروبغندا الإعلامية والجماهيرية, وإرسال إشارات، بالاستعداد لفتح اتصالات أو لقاءات غالبا ما تكون سرية، تلافيا للإحراج (والشواهد القديمة والحديثة على ذلك كثيرة).

من يفهم هذه المعادلة, يسهل عليه هضم السياسة الإيرانية "البازارية"، وطريقة تعاطي طهران مع الملفات الحساسة التي تتطلب موقفا ثابتا مبدئيا.

طبعا تصريح السيد علي لاريجاني، لم يأت من فراغ, فقد سبق للرئيس الإيراني نفسه محمود أحمدي نجاد أن صرح مؤخرا عند افتتاحه لمصنع إنتاج الماء الثقيل في "آراك"، بإن بلاده لا تشكّل خطرا على الغرب ولا حتى على إسرائيل!! وهذه بطبيعة الحال ليست رسالة إعلامية استهلاكيّة، فهي موجهة إلى الخارج لا إلى مجموعة من الحشود الإيرانية أو التلفزيونية، كما جرت العادة.

لا شك أن إيران بدأت تشعر بحجم الضغط الذي تتعرض له حاليا, والذي لو كانت هناك نية حقيقية لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تشديده, لدفع ذلك إيران إلى مأزق كبير جدا. ومن هذا المنطلق، تحاول إيران إعادة لملمة أوراقها من جديد، على عدد من الصعد إقليميا ودوليا.

على صعيد العلاقة مع السعودية, فهي حاولت التقرب مؤخرا بعد زيارة نجاد إلى المملكة، وذلك للاستفادة أولا من موقعها في الإطار الإسلامي، لتهدئة سخط الجمهور إزاء استخدام إيران لأوراقها في العالم العربي، ما أدى إلى مشاحنات طائفية كبيرة وعزل إيران, وثانيا أيضا، لمحاولة تلقي وتوجيه رسائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حول الأزمة القائمة.

بعد ذلك, انتقلت إلى مصر، وهي أكبر دولة عربية ثقلا وتأثيرا في المنطقة, حيث صرح نجاد منذ أيام قليلة عن استعداده لإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة معها فورا عند موافقة مصر على ذلك. ويبدو أن الهدف من هذه الخطوة، كسب تعاطف 70 مليون مصري على الصعيد الشعبي في أي محنة قادمة، والتوسل بالحبل المصري ـ الأمريكي لحل أي إشكال، قد ينجم عنه إمكانية شن هجوم عسكري.

وضمن هذا الإطار, فإن العامل الأهم والأبرز، هو ضرورة الحصول على رضا إسرائيل وطمأنتها على حقيقة الموقف الإيراني، وتوجيه رسالة إيجابية إلى الولايات المتحدة التي تحضر للاجتماع الثنائي مع إيران في الأسبوع القادم.

ولا شك أن لمثل هذه الرسالة وقعا على طاولة المفاوضات والمساومات، التي سيتم اقتراحها فيما بعد، والتأسيس عليها تاليا، خاصة أنها صادرة عن أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني، المعني بشؤون الأمن القومي, وعندما يتحدث عن إسرائيل بهذا الشكل, فهذا مؤشر إلى موقعها في الخريطة الجغرافيا الأمنية والجغرافيا السياسية المتصورة.

السيد لاريجاني لا يكتفي بإنكار أن يكون نجاد قد ذكر أو أراد ذلك من وراء تصريحه, وإنما يتهّم وسائل الإعلام الغربية بأنها وراء اختلاق الخبر، وكأن العداء لإسرائيل في هذه المرحلة، التي سيتم فتح باب تفاوض فيها مع أمريكا، أصبح من التهم غير المقبولة بالنسبة لإيران، والذي يدفعها إلى شرح وتفنيد موقفها منه وتوضيحه.

قليل من الناس يعلم أن السيد أحمدي نجاد يتحصن بمعدات إسرائيلية الصنع. فسيارة السيد نجاد الحكومية محصّنة بجهاز إنذار من صنع إسرائيلي, وهو واحد من الأجهزة البالغ عددها ألفا، التي اشترتها إيران العام الفائت من معرض صيني، كان يعرض الأجهزة الإسرائيلية الصنع للبيع.

عندما أبلغ المسوّق الصيني الشركة الإسرائيلية "سونار"، والتي تقع في مدينة رمات هشارون شمال تل أبيب، ومديرها العام "يعقوب سلمان"، بحجم الطلب الإيراني, أصاب الأخير الذهول قائلا: "لم أصدق أن الإيرانيين يريدون شراء أجهزتنا"!!

وبعد هذا، يأتي السيد نجاد ويصرح بأنه يريد تدمير إسرائيل ومحوها من الخريطة, ثمّ ينفي هذه التهمة عنه, فيعود لارتجاني ليؤكد ذلك فعلا.

إن الموضوع الإسرائيلي، يشكل أحد أهم الملفات التي تتاجر به إيران في الترويج لنفسها إقليميا, لكنّ الحقيقة تكمن في تقاسمها مع إسرائيل أجندة واحدة، يتعاونون حينا في تنفيذها ويتنافسون أحيانا أخرى, فمتى نستطيع هضم السياسة الإيرانية وأدواتها؟
مجرد مواطن غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-05-2008, 12:58 AM   #2
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي



أسرائيل هى عدونا الأول ( وماله كلام جميل )

السلام خيار أستراتيجى ( هشتك بشتك )


الخلاصه ما تكبروهاش قوى الحال من بعضه ..

__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .