عذرا منك يا حياتي...فقد توقعت منذ نعومة أظافري..أنك جميلة..خانني حلمي...
عذرا منك وطني...فقد ظننت أنك ستقدر طموحاتي و قدراتي و حبي الجامح لك...غربتني!!!...خانتني الفكرة...
عذرا منك عائلتي...أعلم أنكم كنتم ترون في نصرا...فشلتكم....انهالت علي مطارق الحياة ضربا....
عذرا منك شهادتي العلمية العليا....أعلم أنك حزينة محبطة...كنت تنتظرين منهم احترامك و سهرك الطويل و تعبك....طعنتني أحلام اليقظة....
عذرا منك غربتي المرة....ظننتك راحة لي و مستقرا رحيما لأحلامي...مزقت شرايين قلبي الحقيقة...
عذرا منك حبيبتي الغائبة...ظننتك تحفظين غربتي...و تحترمين غيابي...ما قد علمت أن الخيانة سهلة...
عذرا منك حبيبتي...ما قد فكرت يوما بأن المال هو أساس حياتي و أساس استمراريتنا....ما أغباني...و ما أحمقني...
عذرا منك حبيبتي... ما كنت أدري بأن خوفي و غيرتي على جسدك من أن تراه وحوش الأرض....تخلفا...و تقاليد بيئة..لا دين...عذرا...ظننتها حشمة...
عذرا منك حبيبتي....فقد ظننت أن قيمتي عندك أكبر من حفنة مال...و سيارة....و قصرا...ظننتهم وسيلة للعيش...لا أساسيات حياة و رفاهية...
عذرا منك حبيبتي.... ما كنت أعتقد بأن تلك السنين التي عشقت أرضا تمشين عليها..فيها...سهلة عليك الى تلك الدرجة...
عذرا...منك....ظننت أن تلك السنين تستحق أكثر من هاتف دقيقتين في غربتي المرة....
عذرا منك فقد أخبرتيني بأنك معي لآخر الدرب...ظننته وعدا....و أنك آلهة لا تكذبين.... عذرا... متشبث بالوعود...عادة سيئة...
عذرا يا أمها...ظننت وعود النساء...كما الرجال...لا أكذبها بالمرة...عذرا...على رحيلك قبل ابنتك...
عذرا يا أمها....ظننت أني قادر على أن أكسر بحبي و مشاعري و عواطفي و شهادتي و علمي و ثقافتي و عملي....أعتى حواجز الطبقية اللعينة...عذرا...تعب حبي....و مل صبري...أمام تعنتكم...
عذرا يا حب....ما استطعت أن أحميك...
عذرا يا حلم ...ما استطعت التحقيق...
عذرا يا ألم..يا حيرة..يا عذابا...يا ذهولا...يا خسارة...يا صدمة...فقد أطلتم المكوث في قلبي...و عقلي...و مشاعري...
لا تحزن ولا تبتئس لك الله من قبل ومن بعد
لا تتوقف الحياه لرحيل أحدهم وإن كان من القلب هو أضلعه
صدق وشفافية جرحك ستطرد الجراثيم والميكروبات التى لحقت به لتطهره وتنقيه
فابشر سيدى ... القادم أجمل بإذن الله تعالى
كن بكل الخير
__________________
لست مضطراً لــ حبى
ولكنك مجبراً على إحترامى