في خلافة عمر رضي الله عنه قصة من اعظم القصص، انها قصة رجل يدعى امية الكتابي وكان اعمى هاجر الى المدينة وسكنها، فوهب الله له ولدا فسماه كلابا، فلما كبر وترعرع سأل كبار الصحابة: ما هي افضل الأعمال التي يتقرب بها الى الله؟ فقالوا: الجهاد في سبيل الله. فرغب في الجهاد، فمنعه ابوه وقال: كيف تخرج وتتركنا شيخين كبيرين ليس لنا من يقوم بشؤوننا؟ فما زال بأبيه حتى اقنعه فسمح له. فخرج الى بلاد فارس واطال الغيبة عن ابيه وأمه، وبينما كان ابوه في يوم جالسا تحت ظل شجرة اذ سمع حمامة تنوح فتذكر ولده، وحن اليه وبكى حتى ابكى امرأته. وانشأ يقول:
لمن شيخان قد نشدا كلابا ** كتاب الله لو قيل الكتابا
تركت أباك مرعشة يداه ** وأمك ما تسيغ لها شرابا
فإنك والتماس الأجر بعدي ** كباغي الماء يلتمس الشرابا
ثم ذهب من عنده إلى عمر وألقى أمامه قصته فبكى عمر رضي الله عنه وسأله عن حاجته، ثم ارسل في طلب ولده. وفي يوم عودته ارسل عمر الى ابيه واسكنه غرفة، ثم امر كلابا ان يذهب فيحلب شاة. فلما اتى بإناء اللبن. اخذه عمر ووضعه بين يدي امية وقال: اشرب. فرفع الرجل الاناء فبكى. وقال: اني اجد في الاناء رائحة ولدي فأمر عمر الولد فدخل على ابيه، فأخذ الرجل يحتضن ولده ويشمه ويبكيان ويبكي عمر.
وجد في الإناء رائحة ولده !!!
و وجدها قبله سيدنا يعقوب عليه السلام
سبحان الله في خلقه
هل يا ترى آباء زمننا هذا يمتلكون مثل هذه الحاسة الرهيبة !!؟؟
هل إذا كنت في الطريق السيارة و تجاوزت آخر نقطة إستخلاص
هل سيشم والدي ريحي و سيقول، إني أشم رائحة ماهر !!
هل هذه الصفة و الحاسة نتاج بر الولد أو نتاج حب الوالد ؟؟!!
تحياااااااااااااتي