يذهب .. ثم يعود
مضت الساعات , و مضت الأيام , و مضت الشهور , و مضت السنوات .. حملت فيها كل الأفراح و المآسي .
نحن ندور مع كل ما يدور من شمس و عجلة و زمن , و الأرض نحن فيها ندور , نبدأ في نقطة .. ثم ننتهي إليها .
الزمان يمر و له محطات يثير فيها كوامن النفس .. يزعج الخاطر .. يحرك الجوارح :
كنا في رمضان لنغير حياتنا من كل الجوانب منها الدينية و الخلقية , و نحس بأننا أناس من جديد في شهر يعتق الآلاف بل الملايير من النار .
و في اليوم المنتظر , يوما إنتظرناه بعد شهر من الصيام و العبادة و الإرهاق , يوم العيد .. يوم يقف كل إمرئ , و ينظر وراءه و أمامه , ثم يسأل نفسه ماذا جنيت من كل هذا الدرب الوعر ؟! .. و بحسب الغايات تكون الأفراح و الأحزان ...
و كما قال خير الأنام (للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) فأرجوا أن تنطبق تلك الفرحة الكبيرة و هي لقاء الله تعالى فرحا بصومنا ...
.
ما عساي إلا أقول .. عيدكم سعيد و كل عام و أنتم بخير .
آخر تعديل بواسطة البلبل ، 22-09-2009 الساعة 06:59 PM.
|