الفشل آلآمريكى ..
(1) فشل "الحرب على الارهاب":
شن بوش حربا عالمية قذرة على آلاسلام والمسلمين مستخدما الترغيب والترهيب مع الدول الصغيرة والفقيرة تارة ، والتهديد والوعيد مع العملاء وآلاذناب من صعاليك العرب والمسلمين تارة اخرى ، من آجل استمرارسيطرة آمبراطوريته المارقة على ربوع العالم ولتقويض المارد آلآسلامى الثآئر .
وقد حاول ان يشّرع حقده الدفين فى اروقة آلآمم المتحدة آنذاك ، مختلقا الكذب وآلآلتفاف ، ومزررا التحايل والتزيّيف . بل مصورا الاسلام والمسلمين بآنهم آعداء آمركا والعالم ، متناسيا دعمه الكامل لكيان مسخ لمدة (60) عاما ، وخائضا حروبه المتتالية و البشعة على المسلمين بمساعدة الرويبضات و العملاء وآلآمعات ؛ وتناسى آحتضانه لحكومات استبدادية لعقود مضت ، والبقاء على تجزئتنا وتقطيعنا الى طرائق وقدد ، ولن تكترث آلآمم المتحدة هى آلآخرى رئفة بحالنا الذى دمره حصارهم الاقتصادى الجائر وحروبهم الغير شرعية ومفتعلة ، ولن تآخذها الرحمة بنسائنا واطفالنا وشيوخنا الذين واجهوا القنابل شبه النووية والاسلحة الجرثومية والغازية على مدى سنين حروبهم.
ولم يعرفوا : ان ماعانيناه لعقود مضت سيكون هيننا لما سنعانيه لسنيين معدودة مقبله فقط ، وسيهزم الجمع ويولى الدبر بآذن الله تعالى ، وآن الحرب سوف لن تبسط آوزارها حتى خروج آخر جندى من بلاد المسلمين ، علما آن ؛ امركا هى التى بدءت الحروب وهى التى ستولى الدبر قريبا بآذن الله عالى ؛ آعلن بوش حربه الدفينة على آلآمارة آلآسلامية فى افغانستان وبكل بهاءا وفخرا زاعما ان النصر خلال ايام معدودة ، فكانت نتائجها مؤخرا؛ حيث اعلنت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الاوربي وبآعتراف عالمى علنى بأن التدخل العسكري في أفغانستان قد فشل. بل أدى الي تدهور الوضع الأمنى والاجتماعى والاقتصادى ، ولم يكن بمقدور الحلف الاستمرار بالحرب فيما بعد ، هذا آقل من (9) سنوات فقط..!.
ففى بداية الحرب على آفغانستان اجرت احدى الصحف الامريكية مقابلة مع احد جنرالاتهم في قاعدة بغرام الجوية: سائله آياه فيما اذا كان يستطيع ان ان يلتقى الزعيم الملا عمر " قال..لآ..لآن يديه ملطخه بدماء الامريكان ولن تسمح لنا كبريائنا بهذا ، وخلال زيارة اوباما آلآخيرة لقاعدة بغرام الجوية ليلا ، سئل الصحفى ذو الاصول الافغانية نفس السؤال لجنرالهم الحالى ، فرد الجنرال المهزووم قائلا "ليس فقط سآلتقيه وانما ساصافحه ، وفى اى مكان يرغب ان ننيخ جمالنا ونبسط آقدامناا سؤاء فى السعودية او فى بيت كبير فى دبى..........!
وهذا اليوم "أعرب الشعب ألآفغانى عن قناعته بأن مناطق الشرق الأفغاني تمثل نموذجا لمأزق الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان، بعد أن اضطرت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) هناك إلى إخلاء عدة قواعد عسكرية منها، بمثل ما حدث في مديريات كامديش ووانت ووايغل وأرنس وبيلا في ولاية نورستان، وكورُنغل وترالا بولاية كونر في وقت يتم فيه التركيز بشكل كبير على مناطق الجنوب الأفغاني لقياس مدى التقدم في الإستراتيجية الأميركية ، وخاصة ولايتيْ قندهار وهلمند وهو آمر فاشل كذلك كما ذكر قادة الجهاد ، مما دب علنا بين مشاعر المواطنين الأفغان الأمل لعودة الطالبان وآصبح الشعب الأفغاني يشعر بنشوة الانتصار، كما حدث مع القوات السوفياتية في ثمانينيات القرن الماضي". ...الجزيرة. .
وفي هذه المرحلة التى يستشري الفساد والهزيمة في افغانستان ، وصلت الأمور إلى التشكيك بكرزاي نفسه ، وعدم الثقة به ، وحتى العزوف عن اللقاء به ، وزجره وتحقيره من قبل مسؤولى البيت الأبيض والناتو ، وعدم دعم الشعب الامريكى معنويا وماديا للحرب ، نتيجة لفشلها الفاضح ، كما كشفته البرقيات الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس مؤخرا . ولآيزال هؤلاء القتلة يتشفوا بنا من خلال الغارات المدمرة بواسطة ماكنة الاغتيال (طائرات بدون طيار) وعلى مدار (24) الاربعة والعشرون ساعة يوما ، وذلك لقتل آكبر عدد ممكن من المسلمين الابرياء فى آفغانستان وباكستان ، دون آن تعترض آممهم المتحدة على هذه الجرائم...!.
وعلى آثر الهزيمة المنكرة ، فقد عرجت جريدة لوموند الفرنسية معلقة "إن أفغنستان بلاد قاحلة تتسم بيئتها بالقسوة الشديدة كآهلها ، فلم يستطع أي جيش غازى التغلب عليها وقهر آهلها . وضربت مثلا قائلة : حتى في أوج عظمة الاستعمار البريطاني ومقره الهند ، تم إبادة (19,000) جندى من الجيش البريطاني - الهندي وبمرافقته (12) ألفا من الأهالي والأتباع وذلك في يناير/كانون الثاني من عام 1842 مما اضطره للانسحاب الكامل من أفغانستان والعودة إلى الهند نتيجة لشراسة المقاومة الأفغانيةالقاسية".
رادفة فى مقتطف تعليقى آخر قائلة : "أرسل ليونيد بريجينيف في ديسمبر/كانون الأول 1979 جيشا قوامه 110 آلاف من النخبة العسكرية السوفتية في محاولة لإنقاذ النظام الشيوعي الأفغاني ومنع انهياره ، لكن الجيش الأحمر سرعان ما انسحب بعد (9) تسع سنوات من القتال عديم الجدوى ، فركب الجنود عرباتهم واتجهوا شمالا عائدين إلى روسيا يجرون أذيال الهزيمة.
(2) فشل وجود اسلحة الدمار الفاشل:
من المعلوم فى ثقافة العرب ، ان العربى لايكذب ، ولذلك اختار الله سبحانه وتعالى من بين ظهرانهم نبيا عربيا ، والعراق بلد عربى والقيادة العراقية وطنية عربية ، و قد ابلغوا العالم كله ان العراق لايمتلك سلاحا جرثوميا ، واعلن العالم كله ان العراق خاليا من آى سلاح جرثومى ، بآستثناء آمركا التى آدعت ان العراق يمتلك سلاحا جرثوميا..!
وحينها اعلن العراق مؤكدا ان آجوائه مفتوحة للمسح الجوى والجيولوجى وللبحث والتفتيش ، واذا وجد ما يخالف ذلك ، ستتحمل القيادة العراقية والشعب العراقى مسؤؤلية ذلك .. ورغم هذا كله ؛ شن الارعن بوش حربا حاقدة مستخدما اليورانيوم المنضب في ضرب العراق العزيز عام 2003، والذي بلغ حجم دماره أكثر من أربع قنابل نووية كالتى سقطتا على هيروشيما وناكازاكي". اضافة الى القنابل الصوتية المخيفة والمرعبة وأزيز الطائرات العملاقة ، وضربت مدينة الفلوجة بالفوسفورالأبيض عام 2004.. مع العلم من حق العراق ، ان يمتلك اسلحة جرثومية ونووية كباقى بلدان العالم آلآخرى للدفاع عن آرضه و لصد غزاة حاقدين كهؤلاء الرعاع ..
وعلى آثر هذه الجريمة والفشل والهزيمة فى آن واحد ، افتعلت امركا كل اآلآكاذيب لتبرير حقدها الدفين وجرائمها ضد آلآنسانية ، زاعمة ان حربها على العراق بقرار شرعى من الامم المتحدة لنشر (الديمقراطية البنفسجية) فى العراق العزيز والذى قطعته الطائفية آوصلا...
(3) فشل الديمقراطية الامريكية فى العراق:
خرج ملايين العراقيين من الارامل والايتام والمهجريين والمعاقيين ، ملوحيين باصابعهم البنفسجية والتى غاصت باحبار ديمقراطية بوش الدموية ، مقترعين ومنتخبين ضالتهم ، كى بيرروا لبوش انهم آادوا وعدهم ، وما بقى آلآ وعدهم ؛ فما ان حلت نتائج انتخاباتهم حتى وجدوا انفسهم انهم مجرد (مهزلة) ، فالملالى فى طهران لا يسمحوا بعميل غير المالكى ، وعلاوى يتمرجح على الحبل كالبهلوان ، واصبحت ديمقراطية البنفسج بيد ، وعلاوى والمالكى بيد اخرى ، والاثنيين عملاء وبدون جدوى .
فديمقراطية امركا ؛ آن لن تنفع الامريكان انفسهم ، حيث يعانى الشعب الامريكى من البطالة الهائلة (9.3) ، ويفتقر اغلب الشعب الامريكى الى الضمان الصحى والضمان المعاشى ، وتنعدم الاعانة الحكومية للعاطلين عن العمل فى معظم الولايات ، واضحى الملايين من الامريكان فاقدى بيوتهم ، واصبحوا عالة على بلدهم وحكومتهم .
فكيف لديمقراطية فاشلة فى عقر دارها تنفع شعب منكوب كشعب العراق والذى يعانى آلآمريين : احتلال (ايرانى صفوى - وآمريكى صهيوصليبى) ، وحزم عصابات من اللصوص والصعاليك والجواسيس ، والذى لايقبل الجدال ؛ فان فكر العصابات الديمقراطية فى العراق بنى على اسسس المحاصصة الطائفية ، وهو لايختلف عن دمقرطة النظام الامريكى القائم على اسس المحاصصة العرقية ، اى الحكم للبيض دون سواهم.
ومنذ بداية الغزو آلآمريكى للعراق ولحد آلآن ، يدور الاحتلال الامريكى فى فلك ديمقراطيته المصنعة (صهيونيا – صليبيا - صفويا) والمعلبة (آمريكيا) ، ويدور فى فلك عراق منكوب ومغدور ومدمر عسكريا وآمنيا ، والحالة لاتختلف بكل – بساطة – عن دوار نواعير انهار جنوب العراق بالحمير معصوبة العيون ، فلن تنفع المجالس المحلية القذرة فى عهد بوش تارة ، ولن تنفع ديمقراطية دولة الفانون المالجية الحالية تارة آخرى ، و ديمقراطية دولة القانون المالكية الحالية هى الاقذر ديمقراطيا على وجهة المعمورة حيث ان " فترة حكم المالكي الأكثر دموية في تاريخ العراق القديم والحديث ، حيث قتل خلال ديمقراطية (بوش - مالكى) و (اوبوما – مالكى ) ما يقارب مليون ونصف مليون عراقي بينما اعتقل مليون عراقي اخر" (الجزيرة/2010-9-24).
ونص تصريح برقية حسنى مبارك لمسؤؤلى الاحتلال آلآمريكى فى العراق تقول : " انسوا الديمقراطية.... العراقيون قساة بالفطرة" ، حسب وثائق موقع ويكيليكس.