لماذا عليك ابتداع مغالطة مماثلة لتبرير غضبك بسبب الوضع في اليمن؟ يعاني اليمن من فوضى متصاعدة ، ولكن المسؤولية تقع على القاعدة!!
ليس من المنطقي أن نخلق وندعم منظمة تعمل على مهاجمة مدننا وقتل مواطنينا وتهديد أمننا القومي وإضعاف اقتصادنا. سبق وقيلت ادعاءات سخيفة مماثلة في الماضي عن بن لادن !! لقد أصبحت اليمن مكانا تستخدمه القاعدة لتخطيط وتنفيذ الاعتداءات ضد العديد من البلدان إلى جانب الولايات المتحدة. لقد كان العولقي يعمل دون كلل لتحويل اليمن إلى دولة فاشلة أخرى مثل الصومال حيث يمكن للقاعدة أن تسيطر ، ولو أننا فعلا جندناه لما طاردناه إذن؟
المجتمع الدولي قلق من تزايد هجمات القاعدة الأخيرة ضد المدن والمحافظات اليمنية . وينقل الإعلام يوميا أخبار القتل والاعدامات التي تحصل في اليمن. كذلك تشكل التقارير عن مقاتلين أجانب يهربون من الصومال ويفرون إلى المنطقة الجبلية في أبين في اليمن لإيجاد ملجأ مصدر قلق للعالم أجمع. كيف يمكن لوضع متقلقل في اليمن أن يفيد الولايات المتحدة ، بينما ننفق ملايين الدولارات في محاولة لمساعدة اليمن على محاربة الإرهاب؟
لا علاقة لقرار الخروج من العراق بالمشكلة اليمنية، كذلك الأمر بالنسبة لسحب القوات من أوكيناوا. فاليابان تقع ضمن منطقة مسؤولية عسكرية اخرى وبعيدة جدا عن الجزيرة العربية.
لقد تم التوصل إلى اتفاق حول التواجد العسكري الأمريكي في أوكيناوا الذي تم إعلانه قبل حوالى الأسبوعين بعد سنوات من المحادثات. وهذه المحادثات بدأت قبل بروز مشاكل اليمن بزمن.
ومع أنه لم يتم تقديم جدول زمني لنقل المارينز ، فالاستعدادات على قدم وساق في غوام ، التي هي أرض أمريكية . وسوف يتم إرسال المارينز من الجزيرة إلى هاواي وأوستراليا حيث يتزايد الوجود العسكري الأمريكي بدعوة من أوستراليا.
http://articles.cnn.com/2012-04-27/a...nel?_s=PM:ASIA
" سوف يبقى حوالى 10 آلاف مارينز في أوكيناوا مع عشرات الآلاف من عناصر الجيش الأمريكي وعائلاتهم."
http://globalspin.blogs.time.com/201...#ixzz1uTZ0OaEe
كما ترى لا يستند افتراضك إلى أي واقع.
ولكنني ما زلت أتساءل كيف أمكنك أن تبني هذا الهراء : بغض النظر عن النوايا المزعومة للولايات المتحدة ، هل تعتقد ان هؤلاء المقاتلين أغبياء؟ أنت تلمح إلى أن الولايات المتحدة تدفع لهم ثم يقتلون ويواصل رفاقهم الصدام مع أمريكا؟ هذه حماقة فعلا !!
ليس لدى الولايات المتحدة أية نية لإرسال قوات إلى اليمن.
لقد أصدر البيت الأبيض بيانا صحفيا يؤكد أن :" مقاربتنا لليمن شاملة. وسوف نواصل مع تقدم المرحلة الانتقالية ،تلبية حاجات الشعب اليمني عبر تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية ، وكذلك تأمين الأمن والدعم في مكافحة الإرهاب لمحاربة التهديد المشترك للتطرف العنفي".
كذلك صرح الكابتن جون كيربي الناطق باسم وزارة الدفاع في الثامن من أيار:" لقد بدأنا بإدخال أعداد قليلة من المدربين إلى اليمن. وقد كنا نعمل مع الحكومة اليمنية والجيش اليمني منذ بعض الوقت لمساعدتهم على التعامل مع التهديد المتعاظم للقاعدة في اليمن."