الدور الخفي بين آل سعود وحكومة واشنطن في أحداث نهر البارد

[حافظ]

كشفت مصادر أمنية لبنانية أنه تم مؤخرا اعتقال عدد من السعوديين في عناصر فتح الإسلام والمتورطين في أحداث مخيم نهر البادر الدموية ليؤكدوا تورط أجهزة الاستخبارات السعودية في زعزعة استقرار لبنان .
وذكرت المصادر أنه من خلال اعترافات هؤلاء المعتقلين بأنهم جاءوا إلى لبنان لمقاتلة حزب الله "الرافضي" و "المشروع الشيعي الإيراني" وذلك ضمن مخطط سعودي أمريكي يقوده الأمير بندر بن سلطان يهدف إلى ضرب حزب الله ومشروع المقاومة للعدو الإسرائيلي . من جهته ذكر مصدر فرنسي وثيق الصلة بقسم الشؤون السورية واللبنانية في الخارجية الفرنسية أن معظم اعترافات المعتقلين السعوديين كانت واضحة لا لبس فيها و تؤكد أنهم جاءوا إلى لبنان لمقاتلة حزب الله وخلق بوادر حرب طائفية من أجل تمرير المخطط الإسرائيلي باستقدام قوات الأمم المتحدة لحماية الحدود الشمالية لإسرائيل ".
وأشار المصدر الفرنسي حسبما نقل عنه موقع إلكتروني على شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت " أن الأحداث الدموية في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين تأتي في صلب المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يشرف على تنفيذه الأمير بندر والهادف إلى إحكام الخناق على حزب الله والشيعة في لبنان ، وخلق بوادر فتنة دموية بين اللبنانيين والفلسطينيين حتى يتم تمرير مشروع لاستقدام قوات دولية تابعة للأمم المتحدة لوضع حزب الله والفلسطينيين في لبنان بين فكي الكماشة القوات الإسرائيلية والقوات الدولية .
وكشفت مصادر سياسية في واشنطن أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية " كونذليزا رايس لفرنسا والتي تزامنت مع جولة الملك " عبد الله " لأوروبا ومن بينها فرنسا ، تأتي لاقناع قصر الاليزيه بدعم خطة أمريكية حول لبنان وفلسطين تقدم على شكل مبادرة سعودية جديدة صيغت في واشنطن تعطي لحكومة الرياض وكأنها وسيط عربي لحل المشكل الداخلي اللبناني بشكل يقوي حكومة رئيس الوزراء اللبناني " فؤاد السنيورة في مواجهة الأطراف اللبنانية الأخرى وخاصة حزب الله . وأشارت المصادر إلى أن حكومة السعودية بدأت تشتغل في لبنان وفق هذه الخطة التي يشرف عليها " بندر بن سلطان " حيث بدأ السفير السعودي وطوال فترة أزمة نهر البارد يجول بين الزعماء اللبنانيين ، لإقناعهم بالقبول بهذه الخطة .