موجة التصوف تجتاح المغرب
صدق القائل : معولان يهدمان الاسلام : التشيع و التصوف !
اجتاحت المغرب في السنوات القليلة الماضية موجة التصوف كدرع واق ضد أي صحوة مقبلة , حيث تم تعيين وزير للشؤون الاسلامية قادم من عباءة التصوف.. و حظيت المواسم و المناسبات الصوفية و الاضرحة و الزوايا باهتمام كبير و بتغطية اعلامية ملفتة للانتباه , كما نفض الغبار عن العديد من الأسماء و الأماكن التي طواها النسيان , و اندفع سيل عارم من " المحبين" للتغني و التمايل طربا و نشوة بما يرونه إسلاما على الطريقة المغربية , وطفت إلى السطح قائمة طويلة من المهرجانات التي يؤوي إليها العاطلون و الكسالى لتزجية الوقت و تناسي الواقع المتردي الذي تحياه الأمة في هذا الصقع !
أمام هذه المؤامرة المريبة التي تهدف إلى خلق حالة من السبات العام و التنويم الشامل لصد المغاربة عن العودة الى النبع الصافي الذي نهل منه الصحابة والتابعون , نبع الكتاب و السنة , لا نملك إلا مناشدة ما تبقى تحت الجبة من علماء ربانيين بهذا البلد العزيز كي يحيوا السنة و يذبوا عن الشرع القويم , و ينبهوا الناس إلى الضلال المسمى صوفية و روحانيات , ويكشفوا للناس خطل الاعتقاد بأن الطبل و المزمار , والتملي بالوجه الحسن , والتغني بالخمرة و التشبب بالحسان هو قربة الى الله , و يبينوا للناس أن الله لا يُعبد إلا بما شرع , وأن شرط قبول الاعمال يوم الوقوف بين يدي الديان أمران: الاخلاص لله و المتابعة للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
إن دعاوى محبة الله و رسوله , والتي يطبل بها المبتدعة في هذ البلد , لا تتحقق الا باتباع ما جاء في الشرع الحنيف , ويبدوا أن هؤلاء يتناسون أن مقدمة السقوط و النكبة التي عاشها العالم الاسلامي في العصور السابقة كانت هذه الخرافات و المعتقدات الهجينة التي سرت بين الناس كالنار في الهشيم , وليراجع من شاء أخبار الدولة الفاطمية و غيرها .
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
و السلام على من اتبع الهدى
|
النمط المتطور