كذب هي الدنيا ووهم زائل
عن أي شيء يا ترى نتساءل
كذب هي الدنيا ووهم زائل
جئنا إليها مرغمين وهكذا
عنها وإن رفض ابن آدم راحل
هي بالمصائب جمة وهي التي
قتلت بنيها كي تعيش الثاكل
فأساسها همٌّ يفتّ نفوسنا
وأراه منها يستزيد الغافل
لو كان بعض الحرص ينفع أهله
حتما تخلّد في الحياة أوائل
تلهيك عن رب العباد بسحرها
ولِمَنْ تمعن للجحيم معاقل
أين الرشيد وأين تبّع أين من
نحتوا الصخور وأين أهلك بابل
رحلوا جميعا تاركين وراءهم
أملاكهمْ ليرى الحقيقة عاقل
لن يستفيق أخو الملذة مطلقا
حتى نراه لنفسه هو قاتل
إلا إذا غطّاهُ ربّ قادرٌ
بنعيمه والله وحده كامل
الحمد لله الذي لا غيره
قد سبّحَتْهُ جوامدٌ وسوائل
به أستجير من الحرام وشؤمه
إنّ العزوف عن الصراط لباطل
لا خير في الدنيا ولا في أهلها
إن قادَ فيها العالمين أسافل
فالقبر قصر والمنيّة مطلبٌ
وبنعله ركل الحياة مُناضل
إنّ الذي طلب الخلودَ منزهٌ
وسواه عن ثغر الشهادة مائل
صدر القصيدة واضح بثماره
كذب هي الدنيا ووهم زائل
آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 26-09-2008 الساعة 11:25 PM.
السبب: للتنسيق فقط
|