العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: النطفة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-08-2009, 12:32 AM   #1
دكتور طاش
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 13
إفتراضي سنكيانغ (تركستان) أو فلسطين الثانية

سنكيانغ (تركستان) أو فلسطين الثانية
د. على العثوم

أجل ، أو الأندلس الثالثة ، بعد أرض الإسراء وإسبانيا . إنّها تركستان الشرقية ، أي أرض الترك ، معدن هذا العنصر من سلاجقة وعثمانيين وغيرهم ، ممن كان لهم فضل عظيم في التاريخ الإسلامي . وتقع على الحدود الشمالية الغربية من جمهورية الصين الشعبية ، جمهورية (ماوتسي تونغ) الشيوعية . وقد دخلها الإسلامُ منذ أكثر من سبعة قرون . وكانت نسبة المسلمين فيها وهم من قبائل (الأويغور) قبل ستين سنة تُقارب مئةً بالمئة ، حتّى إذا اعتنقت الصينُ بزعامة ماو الفكرة البلشفية سنة (1949م) ، ضمّها هذا الطاغيةُ بالقوة إلى حظيرة دولته ، واغتصبها كما اغتصب اليهود فلسطين ، وسمّاها بهذا الاسم الحادث سنكيانغ ، أي الأرض الجديدة .
إنّ قادة المسلمين بالأمسِ ودُعاتهم اليومَ ، عندما ينادون البشرية أن تفيء إلى الإسلام لتتخذه لها منهاجاً ، إنما يدعونها لخيرِ دينٍ ، وأعظمِ حضارةٍ ، وأقومِ طريقٍ ، مما يُنقذها من أضاليلها وشقاواتها إلى ما فيه سعادتها في الدنيا والآخرة ، لأنّ ما يدعونها إليه إنما هو منهاج رب العالمين الذي لا يضلّ ولا ينسى . وقد ثبت ذلك بالتجربة والبرهان على مدى أربعةَ عشر قرناً . نعم ، إنه ليس قول طاغيةٍ مخبولٍ ، أو جبّارٍ شقي ، أو صاحب هوىً لعب الشيطان بعقله ، فصوّر له الحقَّ باطلاً والباطلَ حقاً ، كما في الأفكار المنتشرة في هذا الزمان من شيوعية ورأسمالية وماسونية وبهائية وقاديانية ، وما يتبعها من نزعاتٍ عصبيةٍ جاهلية.
إن العالم اليوم كلَّه إِلْبٌ على الإسلام لأنه حقٌّ ، والعالم بمناهجه المعوجة يزورّ عن الحق . ومن هنا جاء تآمره علينا قديماً وحديثاً . أما حديثاً فقد ادّعت دول الغرب بداية القرن الماضي محالفتنا وأنهم يريدون إنقاذنا من فقرنا وبؤسنا وضعفنا ، فانخدعنا بهم وحالفناهم ، وإذا بهم يريدون وبإصرارٍ مُخطّطٍ له أنْ يقضوا على وحدتنا ، ويستأصلوا ديننا . ثمَّ ظهر الإتحاد السوفياتي ، فزعم أنّه نصيرنا أمام قوى الغرب الغاشمة ، وإذا بهؤلاء البلاشفة يبغوننا أنْ ننسلخ من ديننا ونُحادَّ الله ورسوله ، ونكونَ لهم تبعاً كتبعية الكلب لصاحبه . ونادينا مرّةً أو نودي لنا بالرابطة الشرقية ، أي الدول التي تنتسب إلى الشرق في آسيا – وقد تتبعها دول أفريقيا – مقابل دول الغرب ، وبذلك نلتقي بالصين والهند ، وإذا بهاتين الدولتين تشنّان على الإسلام حربَ سحقٍ وإبادة . الهند في باكستان وكشمير وممر خيبر ، والصين في ما سُمّي بالثورة الثقافية زمان ماو ، وفي هذه الأيام زمان (هوجنتاو) ، بسياساتهم الظالمة ضدّ إخواننا الأويغور في تلك البلاد .
إنها الجاهلية الحديثة كأختها القديمة ، لا تحترم إنسانيةً ، ولا ديناً ولا حريةً ذاتية ، ولا تعرف حضارةً نظيفة أو خلقاً كريماً ، أو معاملةً عادلة ، إذ الغاية عند أصحابها تسوغ الوسيلة . وفي هذه القضية الساخنة اليوم ، قضية مسلمي سنكيانغ ، لم تكتفِ الصين البوذية أنْ تسرق بلادهم ، وتحرمهم من استقلالهم ، بل مارست عليهم شتّى صنوف القهر والتسلط . فغيرت اسم بلادهم تركستان إلى سنكيانغ ، أي المستعمرة الجديدة ، ومنعتهم من كتابة لغتهم بالحروف العربية بعد أنْ كانوا يكتبونها بها قروناً طويلةً ، ومنعتهم من أداء فريضة الحجّ ، واقتناء القرآن أو قراءته ، إلا بعد إجراءاتٍ عسيرةٍ ومعقدّة . وبعد أنْ كانوا الأكثرية في الإقليم الذي يُعدّ من أكبر أقاليم الصين مساحةً ، حجّمت عددهم بالاعتقال والتشريد ، أو القتل والمحو ، والعمل على الإتيان بدلاً منهم بقبائل (الهان) البوذية البلشفية ، أنصار ماو وتلامذته ، فأصبح عددهم لهذه الأساليب الشيطانية أقل من عشرة ملايين ، بعد أنْ كانوا أكثر من عشرين . كما زادت – وهم يُطالبون منذ عشرات السنين بحريتهم – باتهامهم بالإرهاب ، وحرمتهم من الوظائف القيّمة ، والثروات الحيوية في البلاد، وخصّت بها دونهم الهانَ المتساوقين معها في الكفر والإلحاد .
هذا هو حال الأويغور في بلادهم تحت ظلم الطغاة وحكم المستبدين ، وهم إخواننا في الإسلام ، فماذا عملنا لنصرتهم ؟! وأين نحن في هذا الشأن من قول رسول الله – عليه الصلاة والسلام -: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) ؟! أين جامعة الدول العربية ، وأين القمم العربية، أو الإسلامية ، وأين رابطة العالم الإسلامي ، والحركات الإسلامية ؟! إنّ مما يُؤسى له أن أياً من الدول العربية أو الإسلامية لم تُحرّك ساكناً ، بل إنّ بعضها أوصت بعدم إثارة الموضوع في المحافل الدولية أو المؤتمرات العالمية لارتباطها بالصين بعلاقاتٍ تجارية أو استثمارية . وهذا تقديم للأدنى على الأسمى . وهو انحطاطٌ في المواقف ولا شك . على أننا نذكر في هذا المجال باحترام وتقدير ، موقف تركيا ممثلاً برئيس وزرائها السيد أردوغان الذي وصف هذه الممارسات الظالمة ضد شعب الأويغور بالفظائع التي لا يُسكت عنها ، وأن ما يصيب المسلمين في سنكيانغ يصيب تركيا نفسها . وهو موقف ثانٍ كريم يحسب للرجل بعد موقفه الأول من أحداث غزّة .
ومن هنا جاء قول الغيورين إبّان هذه الأحداث : هل ينتصر العالم والمسلمون خاصة لسنكيانغ كما انتصروا لغزة ؟! وجاء قولي في العنوان بأن مصيبتنا في هذه البلاد قريبٌ من مصيبتنا بفلسطين ، أو بأندلس ثالثة . نسأل الله لإخواننا الأويغور ، الفرج القريب والنصر العاجل على أعدائهم ...
المصدر/ جريدة السبيل الأردنية
تاريخ النشر : 22/07/2009
دكتور طاش غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .