العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-10-2011, 06:50 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي حكامنا الآن هل هم ولاة امرنا ؟

الحمد لله ربِّ العالمين ، والصلاة ، والسلام ، على أشرف المرسلين ، نبيّنا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين ، وبعـد :
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه : ( قال عمر بن الخطاب وحوله المهاجرون والأنصار : أرأيتم لو ترخَّصت في بعض الأمور ، ما كنتم فاعلين ؟ فقال ذلك مرتين ، أو ثلاثا : أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ، ما كنتم فاعلين ؟ فقال بشير بن سعد : لو فعلت ذلك قوَّمناك تقويم القـدح ، فقال عمر : أنتـم إذاً أنتـم ) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : ( يكون أمراء تغشاهم غواش من الناس ، يكذبون ، ويظلمون ، فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ، ولست منه ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يصدّقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ) رواه أحمد وغيره .
إنَّ أقبح موضع يضع الناطـقون باسم علوم الشريعة أنفسهـم فيه ، هو الموضع الذي يستعملُ فيه ألسنتَهـم ، زعيمٌ لنظام لايعترف بمرجعيـة الشريعة أصـلا ، ولايرفع بها رأساً إلاّ إذا وافقت هواه ، وهو مع ذلك رمزٌ لحكمِ الفساد ، والظلـم ، وإضاعة الحقوق ، وبيع الوطن ، وغشّ الرعيـّة .
يستعملُ فيه ألسنتـَهـم سكاكيـنَ يحـزُّ بها رقاب شعبـِهِ ، ويستحلّ بفتاواهـم دماء المستضعفيـن ، ويقتـل المصلحيـن ، ويظلم القائمين عليه بالحق ، الذين ينكرون ظلمه ، وينشدون إصلاح البلاد ، وحقوق العبـاد ، ويسعون لإقامة حكـم راشد ينشر العدل ، ويحقق المصالـح ، ويعـزُّ الأمة ، ويحفظ كرامتها !
وإنَّهـم لشركاءُ له في كلِّ قطرة دم تهُراق بسبب فتواهم ، كما جاء في الآثار ، أنَّ اللسان ربمـا كان أشدّ ضرراً من وقع السيف .
فضـلاً عمَّا ستحمله ظهورُهـم من أوزار نيّاتهـم القبيحة ببقـاء الفساد العام بسبب إستمرار حكم الطاغية ، ومن سيئـات فوات المصالح العظيمة التي سيأتي بها التغيير الذي تنشده ثورة اليمن لتحقيق الإصلاح ، والعدالة ، ورفع الظلم ، فيما لو فشـلت ، لاقدّر الله .
هذا.. وإنَّ أقبـحَ من هذه القبـائح كلِّها ، عبثهـُم بنصوص الشريعة ، وبمذاهب فقهاء الإسلام ، فيما يتعـلَّق بالخروج على الإمام ، وحكم البغـاة ! ووضعهـم لها في مساقـات هي أبعـد ما تكون عن سياقها ، بُغيـة إطلاق يد الظالم ليستبيح الدماء ، ويغتصـب حقوق الأبريـاء .
فجـاء فعلُهم هذا ، إضافة إلى بشاعة جرمـه ، تزويـراً واضحـاً ، وتحريـفاً فاضـحـاً.
ثـمَّ إنَّ جريمـة التزويـر هذه ، قـد وقعت من ثلاث جهـات :
أحدهـا : أنَّ جميع المذاهب الفقهية إنما تتناول هذه الإصطلاحات الشرعية _ ولي الأمر ، الإمامة ، الخليفة ، الخوارج ، البغـاة _ في ظل نظام إسلاميّ مرجعيته الوحيـدة هي الشريعة الإسلاميـة ، فلها أحكامهـا التي تختـصُّ بها ، وتتفق مع قواعدها.
فإنزالهـا على الأنظمة السياسية التـي تقوم على غيـر هذا المبـدأ _ وهـي مع ذلك ( أنظمة الفساد الشامل ) _ ما هـو إلاّ العبـث في دين الله تعالـى ، والتلاعـب بأحكام القــرآن !
ولعمـري.. ليس لهؤلاء مثـلٌ أصدق عليهم ، ممـن يتكـلَّف تحميـل أحكام النكاح ، والطـلاق في الشريعة ، على عقود زواج وضعي يرفض شريعـة الله أصـلا ! ، فيضحـك عليه العقـلاء ، أو كمثـل ذاك المفتري الذي جعل الضريبة الجائـرة التي تظلم بها دولة الفساد مواطنيها ، تجزئ عن الزكاة !!
وحسبُنا الله ونعم الوكيل ، فقد امتـلأ العالم العـربي من هؤلاء المزوِّريـن ، الذين وظيفتهم تركيب نصوص الشرع ، وكلام الفقهاء ، عـن خليفة المسلمين ، ووليّ أمر المؤمنيـن ، على زعماء الفساد ، والخيانـة ، والظلـم ، الذين لايعترفون أصلاً بشريعة الله !
قـد امتلأ الوطن العربي بهم طولاً ، وعرضـاً ، من البوطـي وحسـُّون شمـالاً ، إلى (عملاء علي طايح ) جنوبا ، ومن المناصب الرسمية في الخليـج شرقا ، إلى أبواق ( أمير المؤمنين الرئيس الأعلى للدين !! ) غربـا ، مرورا بمزوِّري القذافي (ولي الأمر) المختبئ كالفـأر !!
وأما الوجـه الثاني : فهـو أنـَّهُ حتى لو كان النظام السياسي أصـلا يقوم على مبدأ مرجعية الشريعة الإسلامية ، ورأسـه هـو خليفةُ المسلمين ، فلايختلف الفقهـاء في حكميـن شرعيين مهمـِّين هنا في شأن المعارضين للسلطـة :
الأول : أنَّ الشريعـة تُلـزم النظام بالإمتناع عن إستعمال القوة المسلحة حتـى ضـدّ (البغـاة ) ، ونعنـي هنا البغاة بتعريفهم المعروف _ وهذه الثورات من هذا الوصف بـريئـة _ حتى يبدؤوا هـم بذلك.
بل ثـمَّة أعجب من هذا في الفقه الإسلامي ! أعنـي في إحترام الحراك السياسي السلمي المعارض ، منـذ ذلك الزمـن ، حـيث كان العالم يعـجُّ بأنظمة إستبداد لاتوصف بشاعة ،
وذلك أنـَّه حتَّى الخوارج _ تلك الفرقة التي وُصفـتْ في الأحاديث بأنهم يمرقون من الدين _ لايحلُّ للسلطة أن تستعمل ضدّهم القوة المسلَّحة ، مالم يستعملوها هـم أولاً ، كما نصَّت على ذلك كتب الفقـه في باب قتال أهل البغـي .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .