قصيدة النعجة والذئب وبشار الأســـد !!!
قالت النعجةُ يومــــــاً
وهي في مرْعى البلـَدْ
تأكلُ من عِشبٍ طريِّ
لم يشاركْهــا
أحــــدْ
فأصابتْ عشبــةً
أسْكـرتْ منهـا الخَلَـدْ !
:
ليتنــي غيَّرتُ إسْمي
فتسمَّيتُ الأسـدْ !!!
إنني بنتُ أسودٍ
إنني أمُّ الوغـى
والمعالي والجَلَــــد !
وغدتْ تحْكي زئيـــراً
ويخـال المخُّ منها
أنَّ ذئبـــاً
سمع الصوتَ مخيفـاً
فارتعــــــدْ !!
***
وقريباً صادفَ الذئبُ
مروراً يبتغي صيداً
فتُــــــرى
فتــُرى
مــاذا وجـــــــدْ ؟!!!
***
وغــــــدا يُنْصـــــتُ !
للشـــــاةِ مليـــَّا
فأصاب الذئبُ دهشاً
أولاً
ثمَّ أقعــــى ...
فقعــــدْ
ثم ألقى نفسهُ
وغـــــــدا يضْحــــــكُ
حتى بالَ من
ضِحْــكِ الجَهَد
ثم بعدَ الضحكِ
سنَّ النــــابَ سنَّا
واستعــدْ
***
نعجةُ المرْعــــى رأتْــــهُ
مقبلاً يركضُ
فصَحَتْ من سُكرْها
وغدا الأمـــرُ جـــَـدْ
غير أنَّ الوقت
قد فاتَ
على غـــــوْثِ المَـــــدَدْ !!
****
فغدتْ تصرخُ
والذئبُ يغرز مخلبا
في بطنها
والنابُ .. قـدْ
مـــــزَّقَ الحلــــــقَ ،
إلى نصف الجســدْ
وصـــــراخٌ
من حشـــاهــا
قـــد خمــدْ !!
****
رفع الذئبُ برأسِهْ
عاود الضّحك قليلاً
ومع الضحْك عـــــواءٌ :
ترجم الشعــــرُ إليـنا
مــا ورد :
هذه النعجةُ حقاً
ذكـــــرَّتنِي اليــــومَ
بشَّارَ الأســدْ !!
ــــــــ
حامد بن عبدالله العلي