كانت العلاقات القوية والتعاون مع العالم العربي حجر الزاوية دائما في سياسة الولايات المتحدة التي رعت هذه العلاقات مع غالبية الدول العربية. هذا هو السبب في إقامة الولايات المتحدة شراكة طويلة مع العديد من الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية والكويت و البحرين والأردن وقطر والعراق وغيرها الكثير... فالمصالح والاهتمامات المتبادلة تجمع الدول معا. وفي منطقة مثل الشرق الأوسط تصبح هذه المصالح والهموم مهمة للغاية.
في وقت سابق من هذا الشهر زار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واشنطن و اجتمع مع الرئيس أوباما. ودارت المحادثات حول تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة ، وتطوير العلاقات في عدد من المجالات، ليس في مجال الأمن وحسب، بل أيضا في الاقتصاد والدبلوماسية و الثقافة والتجارة و التعليم.
وقد أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية محور هذه المحادثات بالتالي: .
هناك خمسة مجالات أساسية في العراق، و هذه المجالات ترتبط ارتباطا وثيقا بمصالح الولايات المتحدة الأساسية. الأول هو تعزيز وحدة العراق و الفدرالية. والثاني هو تشجيع زيادة إنتاج وتصدير موارد العراق النفطية. وهذا أمربالغ الأهمية ليس بالنسبة للعراق وحسب، بل هو أيضا ضروري للاستقرار الاقتصادي العالمي فضلا عن المصالح الحيوية الأمريكية في كل من المنطقة والعالم. والثالث هو مواجهة عودة ظهور تنظيم القاعدة في العراق الذي أصبح الآن فعلا شبكة تهديد عابرة للدولة. والرابع هو تسهيل تكامل العراق في المنطقة. وأخيرا الخامس دعم التطور الديمقراطي الشامل في العراق مع التركيز على الانتخابات بشكل رئيسي.
http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2013/10/216038.htm
أقر كلا البلدين بضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب. البلدان يدركان أن مثل هذا الوضع سوف يبقي العراق في حالة اضطراب. والعراق مثل العديد من الدول الأخرى يعرف أن التهديدات الإقليمية لا يمكن حلها بقواه الذاتية ، ولكن من خلال توحيد القوى وتنسيق الجهود لبناء جبهة موحدة قادرة على وقف هذه الحرب الدموية المتطرفة. الأهم من ذلك كله ، أن العراقيين يعلمون أن المعونة الأمريكية لا تفتصرعلى مواجهة هذا التهديد الذي يغرق بلادهم في هاوية حرب طائفية لا نهاية لها، بل تشمل كل المجالات. وقد أكد الرئيس أوباما لرئيس الوزراءالعراقي نوري المالكي أن الولايات المتحدة تريد أن تكون شريكا قويا في إقامة عراق مستقرموحد.