بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذي لابد من تحققه لكي نجد المعلم التربوي أو التربوي المعلم حقيقة ماثلة أمام أعيننا أن ندرك أولاً الهدف من عملية التعلم بالنسبة لصالح الأطراف الداخلة فيه ، وهذا يقودنا مرة أخرى لأهمية الوعي بفلسفة التدريس والروافد المرجعية لهذه الأهداف .
ثانيًا : من الضروري أن نركز على عملية التكامل في الأهداف الوجدانية والمهارية والمعرفية .
إن المشكلة الأكبر تكمن في صعوبة قياس الأهداف الوجدانية ، وحتى المهارية ، ومن هنا يتبقى أمر وحيد وهو قياس (ظاهر) العملية المعرفية وهو المعلومات التي يجيب الطالب عنها .
لن يتحقق هذا المطلب إلا إذا كانت العلاقة بين المعلم والطالب يحكمها الاحترام المتبادل (الإرداي ) وكذلك ظهور المعلم كصورة متممة للوالد ، وهذا من شأنه أن يجعل التلميذ واعيًابأبعاد العلاقة مع المعلم لاسيما عندما يمر بمراحل نضج تالية تعزز في ذهنه هذه القيمة .
والسؤال المطروح كيف يمكن أن نعيد صياغة المعادلة الوجدانية والأخلاقية في العلاقة بين كل من الطرفين ؟ وكيف يمكن أن تمتد هذا التفاعل بين المعلم والتلميذ ليرسخ هذه الصورة في أذهان أولياء الأمور ؟
إن هذا يقتضي بالدرجة الأولى أن يدرك المعلم والجهات القائمة على التدريس أهمية بث فكرة التلميذ كمحور لعملية التعليم التلميذ في ذاته من حيث هو إنسان له حقوق وعليه واجبات وليس التلميذ من حيث هو روتين يومي يرتجى القضاء عليه .
موضوع هام للغاية أشكرك على وضعه . باركك الله .