12نـُـظـِمـت هذه القصيدة في ذكرى مولد الحبيب المصطفى صلــى الله عليه وسـلّم في شهر كانون اول من عام 2016 .
ســـــلام
ٌ
سـلامٌ بدأتُ بــــــه مـَـطـْـلـَـعـــــي ------ علـــى خـاتـَمِ الرُسُـــلِ الأروع ِ
سـلامٌ علــى مَـن لـَــه ُ خافـقـــــي ------ بحارٌ مِنَ العشـق فـــي أضلُعي
تـبـاهـَـتْ بإسـمـه ِ مـيـــم ٌ وحـــاءٌ ------ ودال ٌ بحرف ِ اللُغــــــى أجْمَع ِ
فيــــــا درَّة َ الـتـــاج ِ للانبيـــــــاءِ ------ بكلِّ فِـجـاج ِالدجــــــــى تـلمع ِ
ويــــا خيرَ مَن ْ مـَـدَح َ المادحـونَ ------ فصــاروا بأرفعَ فـــــــي أرفع ِ
ويــــــا وترَ الشعـرِ هـَـلّا عـَـزفـْتَ ------ فهيـَّجـْـت َ بحرَ القوافـــي معـي
فممدوحـُـك َ اليوم ُ خيرُ البرايـــــا ------ صفـــات ُ الجمالِ بــــه تـُجـْـمَع ِ
ورحمـة ُ ربـّـي الـــــى العـالميــن ------ فـيـــــا شِعـْرُ أقـْـبـِلْ ولا تـَفـْزَع ِ
فكـلُّ مديـــــــح ٍ بــــــــه ِ نــاقـصٌ ------ لأنـَّــــه ُ فــــــــي كـامل ٍ أوسَـع ِ
تـَـمـَـثـَّـلـْـتُ ذكـراك فــــــــي مولد ٍ ------ محا ظـُـلـْمـَة َ اليأس ِمن خاشعي
وصيـَّرْت ُشعـريَ وَقــْـفـاً عـليــكم ْ ------ مِن القلبِ فـــــاضَ ولا أَدَّعــــي
وردّدت ُمـَدحـَــــكَ شـَـدْو َ الحـُـداة ------ على كلِّ أُذْن ٍ وفــي مـَـسـْـمـَعي
وأذرفـْـت ُ دَمـْعَ اشـتـيـاق ٍ لـكـــــم ------ ولم يـَـرْق َ يومـا ً ولم يـُـقـْطـَـع ِ
فـبوركـت ِ يـــا عينُ من مـُسعِف ٍ ------ وبوركـت َ يا حـَرُّ فـــي أدمعــي
وبوركـت َ يـــــا قلب ُ من عاشـق ٍ ------ لخير ِ الأنـــــام ِ ومِـــنْ مـُولـَع ِ
فذا سـيـّـد ُ الخـَـلـْـق ِ والانـبـيــــاء ِ ------ فيــا شعرُ أسْعـِف ْ ولا تـَقـْـنـَـع ِ
فكلُّ نـبــــــي ٍّ تـَمـنـَّــــى بـأن ْ كان َ ------ فــــي طـُـهـر ِ كـَـفـِّـه ِ كالإصبع ِ
فـيـــا أطهـرَ الخـَلـْق ِ مِن خيرِ آدم َ ------ فــــي الساجدين َ وفـــي الرُكـَّـع ِ
سنـَلـقـاك َ يوما ً فـتـَـسـْـقي ظِماءا ً ------ على حوضِك َ الطّاهر ِ المـُـتـْـرَع ِ
اذا ما ادلهمـَّـت ْ وطارتْ صِحاف ٌ ------ فكـن ْ يـا شـفـيـعـــي هناك معــي
اذا الانـبـيــــــاءُ تـَـولـَّـوْا لـِخـَـوف ٍ ------ فـَـزِعـْـنا الى المـَـلـْجَـىء ِ الأمْنَع ِ
فيدعو إلـهــا ً رحيمـــــا ً كريمــــا ً ------ فـيـشـْـفـَع ُ مـا شــاء أن ْ يـشْـفَـع
أحـِن ُّ إليــــــــه ِ إلــــــــــى عصرِه ------ حـَـنيـــن َ الأُمـَـيـْـمــــة ِ للرُضـَّــع ِ
فيـــــــــا رب ِّ لا تحـْرِمـنـِّــي رُؤاه ُ ------ إذا كنت ُ صـَـحوا ً وفــي مهجعي
فـَأكـثـِرْ عـليــــــــه ِ صـلاة ً تـَدوم ُ ------ فـَـهـَـمـُّـك َ حـتـْـمــا ً بهـا يـُـدْفـع ِ
فـيـــا ربٍّ صـَـل ِّ وسـلـَّـم ْ عـلـيــهِ ------ على آلــــه ِ الخـُـلـَّـص ِ الـمَـنـْـبـَع ِ
وصـَـل ِّ وسـلـَّـم ْ وبــارك عـلــــى ------ جـمـيــع ِ الصـحــابــَـة ِ والأرْبـَـع ِ
تـَـوسـَّـلـْـت ُ فـيــك حـبـيـب َ الإلـه ِ ------ بمـا قـد ذكرتـُــه مـِنْ ضـارعــــي
وأخـْـتـِـم ُ شـِعـري بـِعـَـوْد ِ السلام ِ ------ على مـَن بـدأت ُ بـــه ِمَـطـْـلـعــــي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
علـــي محمد السليـّم