أخي الكريم / بن حوران
للأسف أصبح أخذ المال بالقوة فنا يتم تدريسه وتعليمه
وللأسف أن هذا الفن قد انتشر بأبشع صوره في كل أنحاء الوطن العربي ، وغيرها
ومن أنواعه ( فن الشحاذة ) ، فقد أصبح الشحاذ اليوم يرتدي أجمل الملابس وأنظفها ويردد عبارة إرحموا ( عزيز قوم ذل ) ، وهناك فن تعليم الأطفال الإستجداء في الطرقات والشوارع
بل إن الأمر تعدى ذلك إلى تهريب الأطفال من بعض الدول ليكونوا وسيلة لجمع المال لغيرهم بمقابل ضعيف جدا
وتأتي الطامة الكبرى ، وهي الشحاذة في لباس النساء
حيث ترتدي الفتاة ملابس فاتنة ، تبرز العينين وأغلب الخدين وتقف عند إشارات المرور للشحاذة وطلب المال لعلاج والدتها ، أو دفع المصاريف لأخيها
رأيت هذا في بعض الدول العربية المجاورة للسعودية كما رأيته في الرياض أيضا
وهناك أسلوب آخر لأخذ المال بالقوة ، وهو أسلوب الحياء
وهذا منتشر في البلاد السياحية على وجه الخصوص
حيث يرافقك حامل الحقائب إلى الغرفة ، ويستمر يرتب لك السرير ، ويحرك الكراسي
ويرتب الأوراق من على سطح المكتب الموجود بالغرفة .. وبالتأكيد مع كل حركة يقوم بها يقوم بمدح جنسيتك ودولتك وجمال أخلاقك ورقة طبعك ، وحبه لك من أول نظرة ووو
وفي النهاية تجد نفسك مجبرا على أن تعطيه تحت باب الحياء
وأيضا في الدول السياحية على وجه الخصوص عندما تمر من أمام أحد المحلات المتخصصة لبيع التحف أو الملابس أو العطور أو غيرها ، تجد هناك أمام الباب شبابا أو فتيات متخصصون لإجبارك على شراء ما لا تريد ، ففي البداية تكون الدعوة لك أن تدخل لترى الجديد فقط ، وليس شرطا أن تشترى ، وما هي إلا لحظات حتى تجد أن هناك أكثر من كيس قد امتلأت بالمشتريات من غير أن تطلبها ، وعندما ترفض أو تحاول الرفض ، ستجد كلاما معسولا رائعا لا تجده إلا في الأحلام ، وأبسطه هذا هدية من المحل لو أردت ، وعندما ترفض وتتمسك بالرفض ، يبتعد ذلك الذي استقبلك عند الباب ، ليحل مكانه شخص آخر يسمعك أقبح كلام سمعته في حياتك والعياذ بالله
المطاعم ، والمطارات ، المنافذ الحدودية ، والمنتزهات ، والأسواق ، والأماكن الشعبية ووووووو كلها نرتع لأخذ المال منك بالقوة ، ولكن بشكل منظم
وأغلب الظن أن لهذا الفن معاهد وجامعات
فتحت باب جلب معه ما سلف أخي الكريم
تحياتي