صيحة انطلقت من أعماق ابن الجوزي قد نفذ الزيت فاستدرك ذبالة المصباح
إن السراج إذا قل فيه الزيت بدأت الشعلة فيه تهبط واضمحل إلى أن ... تنطفىء إلا إذا عالجته بزيادة ، أو زودته بوقوده ، عنده تشتعل الذبالة لتنير ، وتتوهج الشعلة فتضىء .
زاد إيمانك أوشك على النفاذ ، وشعلى التقوى في قلبك بدأت تخبو ، وبهاء الطاعة الذي طالما أضاء وجهك بدأ يضمحل ...
آخر حصن من حصون قلبك يتهاوى ... روح يقينك تُنزع منك رويدأً رويدا ... زهرة الصالحات في قلبك أصابها الذبول .. فماذا تنوي أن تفعل ؟!
هل تستسلم أم تستدرك ؟! هل سترضى بذل المعصية بديلاً عن الطاعة ؟! هل ستلتحف رداء الغفلة بدلاً من إشراقة اليقظة ؟!
أخي ... أخي ... أُناديك ... هل تسمعني ؟ أناجيك ... هل تجبني ؟!
تقدم وبادر .. انهض وثابر .. أنقذ إيمانك بتسبيحة .. ثقل ميزانك بدمعة .. ابعث قلبك الذي تركته وسط الركام ..
لا تحقرن من المعروف شيئاً ، من رجحت كفة حسناته عن كفى سيئاته بحسنة فاز ...
أمسك بتلابيب نفسك قبل أن يفعل ذلك ملك الموت ... سُقها إلى الله طوعاً قبل أن تساق إليه غداً في الأغلال ...
استدرك ذبالة المصباح ...
النمط الشجري
