العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الخزى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اللعب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-11-2007, 02:02 AM   #1
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي المظاهرات السلمية: من انتفاضة الزملة إلى انتفاضة الاستقلال في الصحراء الغربية

[IMG][/IMG]
مر الشعب الصحراوي عبر تاريخه بالكثير من المحطات التي تستوجب الوقوف عندها، لأنها تمثل وتصور في كل مرة قوة وصمود هذا الشعب الذي عانى طويلا من تكالب القوى الاستعمارية الأوروبية تارة، ومن الأطماع التوسعية لبعض الجيران تارة أخرى، غير أن المتمعن والمتابع للشأن التاريخي الصحراوي يمكنه أن يعتبر المحطة الأهم والأبرز في تاريخنا هي انتفاضة الزملة في 17يونيو 1970، التي فصلت وقسمت تاريخنا الكفاحي والنضالي إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى بدأت من مؤتمر برلين 1884 حيث تم تقسيم المستعمرات بين الدول الاستعمارية الكبرى آنذاك، واستحواذ اسبانيا على الصحراء الغربية إلى جانب مناطق أخرى من العالم، امتدت هذه المرحلة حتى قيام انتفاضة الزملة، وتميزت بالمقاومة الصلبة والشديدة للصحراويين ضد الاستعمارين الأسباني والفرنسي عبر عقود أفرزت الكثير من الأحداث الهامة والمؤثرة.
المرحلة الثانية بدأت أين انتهت الأولى أي 17يونيو 1970 وما أفرزته من نتائج لازلنا نعيش على حصادها إلى اليوم، وتميزت هذه المرحلة بظهور التنظيم السياسي لأول مرة متمثلا في المنظمة الطليعية وبعدها الحركة الجنينية فالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ثم الكفاح المسلح ومسلسل السلام الاممي.
أول انتفاضة مدنية منظمة
لاشك في أن الانتفاضة كظاهرة إنسانية تمليها دائما ظروف قاهرة وصعبة ومريرة، ولدينا في التاريخ البشري القديم والمعاصر أمثلة لاحصر لها، غير أن قيمتها الحقيقية تكمن في تسييرها والتحكم في مسارها وتحويلها من واقع صعب ومرهق إلى مقاومة وتحد وانتصار، وتتوسع وتمتد الانتفاضة لتأخذ مختلف الأشكال والأوجه النضالية من التظاهر والتمرد والغضب والتي تؤدي كلها إلى التعبير الصادق عن الرفض والرغبة في التغيير.
وانتفاضة الزملة باعتبارها أول انتفاضة شعبية مدنية منظمة تقوم بها الحركة الوطنية ومن ورائها الشعب الصحراوي، جسدت كل هذه الأشكال والأوجه الرافضة للوجود الاستعماري الاسباني بكل أساليبه الهادفة إلى إخضاع الصحراويين وطمس هويتهم وإذابتهم في الهوية الأسبانية إلى الأبد.
يوم 17يونيو1970 اجتمع الصحراويون في حي الزملة ليقفوا لأول مرة في تاريخهم في وجه قوة المستعمر الاسباني الجبارة ليقولوا لا للقهر، لا لاستنزاف ثروات الوطن. ولأول مرة أيضا يقف الشعب تحت قيادة منظمة هي المنظمة الطليعية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وللمرة الأولى كذلك يصطف الصحراويون بكامل قواهم الحية من عمال و جنود ومثقفين، رجالا ونساء تحت إمرة قيادة ميدانية لها مطالب وطموحات سياسية واقتصادية.
شكلت الانتفاضة نقلة في التفكير لدى المواطن الصحراوي، ونقلة في مستوى الوعي بقضيته الوطنية، وشكلت أيضا نقلة في التعامل مع المستعمر واطروحاته البالية وكيفية التصدي لها ومواجهتها ودحرها، كما شكلت من قبل فيصلا في تاريخنا الحديث، أين قسمته إلى مرحلتين، مرحلة المقاومة وإرهاصاتها، ومرحلة الثورة وتكوين أسس الدولة الصحراوية.
وعندما ننظر إلى الظروف الدولية والإقليمية التي قامت فيها الانتفاضة نجدها حساسة ودقيقة بل وصعبة، تميزت الواجهة الدولية فيها بالحرب الباردة التي كان العالم كله مسرحا لها، الشيء الذي سمح بظهور وقيام الثورات والحركات التحررية في أفريقيا واسيا وأمريكا الجنوبية، وعرفت تلك الفترة أيضا صراعا ساخنا في الشرق الأوسط بين العرب والاسرائليين، في الواجهة الإقليمية كان نجاح الثورة الجزائرية يلقي بظلاله على المنطقة وأيضا سقوط الملكية في ليبيا وظهور نظام ثوري فيها، وكانت الظروف المحلية قاهرة وشديدة والتي تمثلت في إحكام المستعمر قبضته الحديدية على الأرض والشعب والثروات.
في الواقع إن انتفاضة 17 يونيو قامت في ظروف موضوعية وذاتية وتاريخية قاهرة لشعبنا أعطتها أهميتها وطابعها الخاص، وذلك أن العقلية السائدة آنذاك في المنطقة ولدى كل الأجانب، هذه العقلية الناتجة عن الدعاية الاستعمارية المعززة بمخلفات الاستعمار القائلة بأن الشعب الصحراوي لايمكن أن يستقل بنفسه، بل لابد له من الاعتماد على قوة خارجية، يسلمها زمام أموره، تلك العقلية ذات الخلفيات والأطماع الاستعمارية والهادفة إلى إبقاء استغلال ثرواته وخيراته، وجعل من الوطن والأرض ورقة للمتاجرة. ورغم الشعارات المختلفة لهذه العقلية فان تطبيقها يأخذ أشكالا مختلفة من قبيل: الرابطة الاسبان ـ صحراوية، كونفدرالية الاستقلال الذاتي، الدولة الصحراوية الجديدة في إطار المملكة الأسبانية الكبرى، وكل هذه الأشكال وغيرها رغبة من المستعمر إلى احتواء الأرض الصحراوية بما فيها من سكان وخيرات.
ومهما تكن قوة وجسامة الظروف التي قامت في خضمها الانتفاضة، فإن الأسباب التي أدت إلى قيامها كانت أقوى وأعظم، فالأسباب لوحدها كفيلة بأن تعطي للشعب الصحراوي التحدي اللازم والإصرار المتين برفض شعبي وسلمي لكل الأساليب والخطط التي يتعامل بها المستعمر مع القضية الصحراوية ،لاسيما إن الصحراويين آنذاك يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية مزرية، وكان المستعمر يلوح لهم بتحسين الظروف المعيشية المشروطة بقبولهم الانضواء تحت العرش الأسباني كمواطنين اسبان لا صحراويين، ومن هنا كانت أسباب الانتفاضة والتي منها :
ـ الظروف المعيشية التي كان يعيشها المواطن الصحراوي، حيث الأجور الهزيلة التي كان
يتلقاها من المستعمر، والتي لا تكفي لإعالة الأسر.
ـ سوء ظروف العمل بالنسبة للعامل الصحراوي .
ـ الهجرة الأسبانية نحو الصحراء، وتفضيل العامل الأسباني على الصحراوي في أماكن العمل.
ـ السكن في أحياء مهمشة (أكواخ، خيم).
ـ عدم وجود مدارس كافية للتعليم والتأهيل (ابتدائية واحدة ومعهد صغير في العيون، ومدرسة
ابتدائية أخري في السمارة).
ـ استغلال ونهب الثروات بشكل علني وصريح من طرف المستعمر.
وقد كانت تلكم الأسباب هي ذاتها التي مهدت لظهور الحركة الوطنية منذ نهاية الستينات، حيث تأسست المنظمة الطليعية تحت قيادة محمد سيد إبراهيم بصيري، الذي أوقد الحماس النضالي في صفوف الشباب والعمال والمجندين الصحراويين، وجعلهم يحسون بالواجب الوطني الملقى على عاتقهم وهو تحرير الوطن من ربقة المستعمر، وقد ظهرت أفكار بصيري منذ عودته من المشرق وتوجهه للعمل في الصحافة في المغرب، حيث عمل محررا في صحيفتي "الشهاب" و"الشموع " ابن وجدها فرصة سانحة لنشر أفكاره حول الوضع الذي كانت تعيشه الصحراء الغربية، محتجا على كل الأطماع وطرق الاستغلال البشعة في الوطن ألام، وهذا ما أدى بالسلطات المغربية إلى تحذيره وفي بعض الأحيان ملاحقته وتهديده بالتوقيف والتصفية لان المغرب آنذاك كان يعد لسياساته التوسعية في المنطقة، ورغم إن الزعيم بصيري تحول بعد ذلك إلى السمارة ثم العيون إلا انه لم يتوقف عن خدمة قضية شعبه الأولى والأخيرة، حيث مارس التعليم في كلتا المدينتين، ناشرا من خلاله الوعي في أوساط العامة، حيث كان لهذا الوعي نتائج كبيرة فيما بعد، وكانت أولى هذه النتائج تغلغل المنظمة الطليعية إلى داخل الأحياء والمدن الصحراوية، الشيء الذي شجعها على كشف مطالبها وعرضها على السلطات الاستعمارية. ومع أن مطالب الحركة الوطنية يمكن تصنيفها إلى مطالب وأهداف آنية، وأخرى استراتيجية مستقبلية، الاانها تصب بجملتها وتفصيلها في هدف واحد هو استقلال الشعب الصحراوي وتحرره من هيمنة الاستعمار، وكذا خروج الأسبان من أرضه ووطنه، وهذه نماذج من هذه المطالب :
. المطالب الآنية :
.


يتبع
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .