مفتي سوريا الأول: "العلمانية ليست ضد الدين وأنا مسلم علماني"
المفتي السوري اثناء محاضرته في البرلمان الألماني
في محاضرة له في البرلمان الألماني خاض مفتي سوريا أحمد حسون في قضايا شائكة ومثيرة للجدل قلما يجرؤ رجل دين مسلم على تناولها، مثل قوله بعدم تعارض العلمانية مع الدين وبأنه مسلم علماني. موقعنا رافق حسون وكان هذا التقرير.
"الدين واحد والشرائع متعددة"
من جانبه حرص المفتي السوري في كلمته على التأكيد على ما اسماه "وحدة الأديان"، حيث قال "لا نؤمن بتعدد الأديان، لأننا ننظر إلى أن الدين واحد وأن الشرائع متعددة". وأكد حسون على وجود القواسم المشتركة بين الديانات السماوية وأن كل منها أخذت من سابقاتها: وقال "حينما أقرأ القرآن أقرأ فيه بعض آيات من التوراة والإنجيل"، لذلك فهو كما يقول يصلي في الكنيسة والمعبد اليهودي مثلما يصلي في المسجد "فالمساجد والكنائس والكنس هي بيوت الله". ويعرج المفتي السوري إلى موضوع الحضارة الإنسانية، معبرا عن قناعته بأنه لا توجد حضارة خاصة بشعب أو بدين دون غيره، بل "هناك حضارة إنسانية مشتركة، حسب تعبيره.
"العلمانية ليست ضد الدين"
وتطرق حسون إلى موضوع العلاقة بين الدين والدولة، مشيرا إلى أن موضوع الخلط بين الدين والدولة بدأ قبل نحو 100 سنة، عندما حاول بعض رجال الدين الاستيلاء على السلطة باسم الدين، متجاهلين أن "الدين موجّه أخلاقي للسياسة وليس حاكماً عليها". ولا يرى حسون أي تعارض بين الدين والعلمانية، إذ قال " العلمانية ليست ضد الدين، فهي تعطي لكل إنسان كرامته وحقوقه". ويضيف قائلاً: "أنا مسلم علماني، ولست ضد العلم والعلمانية". وتطرق المفتي السوري في كلمته إلى موضوع "القتل بإسم الدين"، مؤكدا بأن من يدعي أنه يقتل إنساناً باسم الدين فهو كاذب. ونفى حسون وجود "ما يسمى بالحرب المقدسة في الكتب السماوية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية لم تكن من أجل الدين، بل من أجل مصالح الملوك والأمراء.
.................................................. ................................. ............................
حسبنا الله ونعم الوكيل..........
منقول