الزئبق و الجليـــــــــــــــــــد
من بحر السراب اخترت لكم ... الزئبق و الجليد
هل يصل بنا الجفاء لنسيان كل شيء.. حتى الآثار نخاف من قسوتنا, فنطفق نبحث عنها بالمكان أو بصدى الأصوات أو حتى بالأحلام ..أي نوع من القلوب هو ذاك الذي لا يكره لكنه لا يسامح أو بمعنى آخر أنه لا يعيد استقبال من ترك مكانه فيه إنه قلب صامت يؤجل دموعه حتى ينسى جروحه فلا يجد أصلا دموعا ولا أثرا للألم إلا ذكرى يقف أمامها جامد كأنه الجليد الذي لا يذوب طول السنة ...جمعتنا لحظات جميلة لكنها ظلت مجرد لحظات محتها كبرياؤك محتها لحظات من حساباتك ..لقد تقابلنا عند منتهى نهر الغرور تجاوزناه معا كان قاربنا الاطمئنان بعد الضياع بعد الجزم بعدم الاجتماع بعد ما اتخذت قلوبنا الزئبق و الجليد نعم لطالما كنت الزئبق و أدركت اليوم أني الجليد و فراقنا محال بعده اللقاء ..
__________________
إنّنــا محكومون بالأمل
|