الثورات العربية من السياسات الأمريكية .. ؟؟

[طلال محمود]

الثورات العربية من السياسات الأمريكية .. ؟؟

بقلم الكاتب : منار مهدي

تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على الإستفادة من المتغيرات في المنطقة العربية, وتحاول التدخل بطريقة الساند للشعوب وللحرية وللديمقراطية في المنطقة, وهذا لتغيير صورتها في منطقة الشرق الأوسط بعد تورطها وهزيمتها السياسية في العراق وأفغانستان, ولتعزيز مكانتها العالمية بما يحفظ لها الريادة في قيادة العالم.

وحيث إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول في العالم معادية إلى الشعوب العربية وإلى مصالحها وإستقراها, وهي وراء الغلاء المعيشي واستنزافها, وهي وراء اتفاقيات سلام مع إسرائيل غير عادلة مع مصر والأردن ومع منظمة التحرير الفلسطينية, وهي الراعي الغير صادق والوحيد اليوم لعملية السلام الميتة أصلاً مع الإسرائيليين, وهي تعمل مع إسرائيل اليوم على فرض حل الدولة ذات الحدود المؤقتة على الفلسطينيين, وهي التي إستخدمت حق الفيتو ضد استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدين ويجرم الإستيطان في الأراضي الفلسطينية, وهي التي بالأمس واليوم تمزق وتقتل في العراق.

إن الشعب الفلسطيني يدعم ثورات الشعوب العربية الشقيقة الذي لها كل الحق في نفي أنظمة كانت غير قادرة على إعطاء شعوبها ما تستحق في فرصة حياة أفضل, وإن شعبنا الفلسطيني جزء’ُ لا يتجزأ من الشعب العربي العظيم, وجزء’ُ من تاريخه وحاضره ومستقبله, وحيث إن شعبنا الفلسطيني يتطلع اليوم إلى هذه الثورات التغييرية والتاريخية بفخر واعتزاز, والتي سوف ينعكس نجاحاتها على النضال الفلسطيني الوطني في معركته مع الإحتلال الإسرائيلي.

إذاً علينا شعوباً أن نتحد ضد سياسات ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية الظالمة في منطقتنا العربية بعد فشل الأنظمة السابقة والقائمة حالياً في اتخاذ موقف عربي واحد ضد هذه السياسات الأمريكية المنحازة دائماً لمصالحها ولإسرائيل على حساب معيشة وكرامة المواطن العربي, وعلى حساب القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعراقية, وهذا ما يجعلنا شعوباً بعد التغيير أن ندعو القيادة الجديدة للمنطقة العربية ولا سيما في مصر أن تلتزم في إجراء تغييرات جوهرية على المستويين الداخلي والخارجي, وكما ندعو الشباب العربي ولا سيما المصري أن يكون جزءً من رسم السياسات القادمة في منطقتنا العربية.


كاتب فلسطيني ..

[صفاء العشري]

نلاحظ أن المحللين الذين ليست لديهم مقدرة على قراءة الواقع لا يزالون في صدمة شديدة من الأحداث التي تجرى ألان بالعالم العربي لأنهم قللوا من شأن قوة المظلومين الذين يقودون المظاهرات الجارية الآن بالمنطقة العربية. وعندما فشل هولاِفي تفسيرا لواقع لجوا إلى نظريات المؤامرة التي لا علاقة لها بالواقع. وقاموا بإلقاء اللوم على الآخرين لصرف الانتباه عن فشلهم.
استطاعت الشعوب المضطهدة في تونس ومصر تحقيق مطالبهم المتمثلة في الخبز والمساواة والحرية من خلال الاستفادة من الثورة التكنولوجية المنتشرة في هذا العصر لتحقق أهدافهم هذه بطريقة سلمية.
القراء الأعزاء، كل ما نطلبه من هذا الكاتب أنيكون أكثر تحديدا في اتهاماته حتى نتمكن من الرد علية حول ما يزعم من أن لدينا خطط استراتيجيه خفية في لعالم العربي. وهذه التهم ليست صحيحة ما يعني أنة ليست لدينا أجندة خفية في العالم العربي أو غيرة، لأن سياسات الولايات المتحدة في العال علنية وتتسم بقدر عالي من الشفافة .
الحكومة الأميركية هي حليفة لمعظم الدول العربية ونحن ليس هدفنا خلق المشاكل أو فرض حلول أو التدخل في شئون حكومات هذه البلدان. والعديد من الحكومات في العالم العربي، باستثناء ليبيا، قادرة على التعامل مع قضاياها الداخلية والخارجية. ونحن نتمنى أن يحدث هذا التغيير بأقل خسائر ممكنة.
القراء الأعزاء، الاتهامات بأن الولايات المتحدة على نحو ما تؤثر سرا على الأحداث الجارية ألان في البلدان العربية لا أساس له من الصحة. حيث أن التعاون الأمني و​​الإقليمي للولايات المتحدة مع الدول العربية جزء من نهج حكومتنا، التي تعمل أيضا مع حلفائها وشركائها لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.
أما فيما يتعلق بادعائك أن الولايات المتحدة تحاول التدخل في العالم العربي الآن باسم الديمقراطية لتغيير الصورة السيئة التي رسمتها لنفسها في العراق وأفغانستان. نريد أن نوضح لك بأننا لم نهزم لا في العراق ولا في أفغانستان، أما نجاحانا وإخفاقاتنا فسوف تجدها في وسائل الإعلام المستقلة.
القيادة المركزية الأمريكية