العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-01-2013, 08:26 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي جندي من القوات الجوية يساعد أطفال أفغان

كان الواجب الرئيسي للعريف الجوي رايِن تورفي خلال أول تكليف له في أفغانستان هو توفير وتعزيز الأمن في مطار باغرام العسكري.
وقبل إرساله في مهمة خارجية في مايو/أيار 2012، كان عنصر القوات الجوية التابع لقوات الأمن الـ50 قد أعد نفسه على تحمل ظروف العمل التي لا تخلو من صعوبات تفرضها بيئة أفغانستان، لكنه لم يكن يعلم أن هذه المهمة ستحدث تغييراً جوهرياً في رؤيته للعالم.
شكلت الظروف المعيشية الفعلية للسكان الأفغان الذين يقطنون في محيط القاعدة صدمة قوية لتورفي عندما اقترب صبي من السكان المحليين من سيارة الدورية بعد أيام قليلة من وصوله إلى القاعدة. رأى تورفي أن الصبي يعاني من حروق شديدة في ساقيه. ومن خلال التواصل ببعض الإشارات البسيطة وتدخل بعض المترجمين قال تورفي:"علمنا ما حصل له في محنته الرهيبة".الصبي واسمه صدام كان يحاول سرقة البنزين من إحدى شاحنات الوقود المتوقفة فى منطقة للتجمع خارج القاعدة،مدفوعاً بأمل كسب بعض المال .قام بوضع كيس من البلاستيك تحت صنبور الوقود في مؤخرة الشاحنة ثم أدار الصنبور وملأ االصفيحة. وكان على وشك الانتهاء عندما رآه سائق الشاحنة الأفغاني
فجفل الصبي ورمى الصفيحة على الأرض مما أدى إلى تناثر قطرات الوقود حتى ركبتيه. وفي تلك اللحظة نفذ سائق الشاحنة عقوبة سريعة ووحشية. حيث قذف ببساطة بعود ثقاب مشتعل على الفتى مضرماً ساقيه بالنار.
وتابع تورفي "لسنا متأكدين كم من الوقت قد مضى ولكننا التقينا بصدام لاحقاً في نفس اليوم، ونظراً للدواعي الأمنية، لم نستطع اصطحابه إلى القاعدة لتقديم الرعاية الطبية له، واضطررنا إلى القيام بما نستطيع في المكان".
باستخدام رزمة الاسعافات الأولية الذاتية، قام تورفي بلف أرجل الفتى مستخدماً ما لديه في مركبته. وحال عودته إلى القاعدة مساء ذلك اليوم، طلب النصيحة من الطاقم الطبي.
وقال تورفي "لقد كان الوضع صعباً، وكانت هذه أسوأ حروق شاهدتها حتى تاريخه، و شعرت بالقليل من الأمل في نجاته. لقد فعلت ما استطعت، وتبرع الكثير من الجنود بالضمادات والمطهرات، ولكن كل ما كان بإمكاننا فعله هو تغيير ضماداته على أمل ألا تزداد جروحه سوءاً".
وكان تورفي يغير ضمادات صدام يومياً دون كلل. ومن ناحية أخرى كان يسعى للحصول على نصائح طبية من مصادر متنوعة.
وقال تورفي "إن أمّي تعمل في أحد مشافي الولايات المتحدة وقد استفسرت من أطباء الحروق هناك عن أفضل نصائحهم العلاجية. وأشار الأطباء أن علينا تنظيف جروح الفتى وكشفها للهواء باستمرار. ولكن هذا الفتى يعيش في بيئة ترابية، ولا يستحم، وليس لديه من الملابس ليبدلها من يوم لآخر. وهكذا أصبحت خياراتنا محدودة، وكان أملنا الوحيد هو تغيير ضماداته باستمرار".
وقال تورفي "لم يكن صدام هو الوحيد. فمعظم السكان المحليين من المزارعين، ولكنهم أقاموا بعض الأسواق والمراكز التجارية على طول الطريق المؤدى إلى نقطة مراقبة الدخول إلى القاعدة. ولكن مراكز التسوق هذه لا تشبه ما نعرفه فهي أقرب إلى الأكواخ. لذا فالأطفال ينتشرون في كل مكان، الكثير من الأطفال. وهم يتعرضون للجروح ببساطة أثناء ممارسة حياتهم اليومية ولعبهم، لذا بدا الأمر وكأننا نضمد طفلاً كل يوم".
ومن خلال تأثرهم الواضح بما شهدوه لأشهر تحت شمس أفغانستان الحارقة بدأ تورفي ورفاقه في القوات الجوية يطلبون إرسال اللعب والطعام في طرود الهدايا والوجبات الخفيفة المرسلة من الوطن.
لم يكن تورفي يعرف مطلقاً أين كان صدام يذهب ليلاً أو أين كان ينام، ولكن مع شروق الشمس، كان هناك دائماً مع أطفال آخرين يبحثون عن طريقة لكسب المال.
ومع انتهاء فصل الصيف وقدوم الخريف، كانت درجات الحرارة تنخفض في الليل. وكان بعض الأطفال يرتدون الملابس الثقيلة، لكن معظمهم لم يكونوا يمتلكون أحذية حقيقية. وهكذا بدأت الدعوات في أرجاء قاعدة باغرام للتبرع بالأحذية والمعاطف الشتوية.
وقبل أسبوعين من انتهاء مهمته وصلت الوحدة التي ستحل محل وحدة تورفي. وقام العريف الجوي بإطلاع أعضاء قوات الأمن الجدد على المنطقة وعرفهم على بعض السكان المحليين ومن بينهم فتى صغير تبدو الندوب على ساقيه. بعد أربعة أشهر من تضميد الجروح والتماثل للشفاء، ها هو صدام قد نجا. لم يعد تورفي قلقاً من أن يفقد الفتى ساقيه.
قال تورفي "لقد كان شفاؤه معجزة، لكننى لا أعتقد أنني سأنسى الليلة التي اضطررنا فيها إلى صب البيروكسيد على حروقه، فهو لم يذرف دمعة واحدة، إنه أقوى فتى عرفته في حياتي. ورغم ذلك، لا أعتقد أنه كان سينجو دون مساعدتنا".
وأقر تورفي متأملاً أنه يود أن يعود في مهمة أخرى إلى أفغانستان رغم العمل 80 ساعة في الأسبوع، ورغم درجات الحرارة القاسية والحياة في الثكنات.
وقال في هذا الصدد "إن هذا العمل يحمل في طياته شيئاً مهماً. خلال هذه المهمة بأكملها كنت أستيقظ وأرتدي الزي العسكري وأذهب للعمل ثم أعود في المساء لأتناول عشائي وأنام، كنت أفعل ذلك كل يوم".
وأضاف "أود أن أعتقد أنهم يحبوننا. وأن الطعام والأحذية والملابس الشتوية التي قدمناها لهم قد تركت آثاراً طيبة. ربما عندما يأتي اليوم الذي يتمكنون فيه من اتخاذ قرار ما، فسوف يذكروننا".

http://www.centcom.mil/ar/news/us-ai...fghan-children
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .