يبدو ان بعض العقول البشرية سوف تبقى على طفولتها00مهما تقدم بها العمر او تطور العصر 000مثلها فى ذلك كمثل المجتمعات البدائية التى لاتزال تؤمن بالسحر و الشعوذة و الاشباح و الارواح و ما شابةذلك لكن مع اختلاف جوهرى فهذة العقول تحاول ان تزواج فى افكارها بين العلم و الخرافة فتبدو الخرافة للرجل العادى او حتى المتعلم و كأنما هى علم يقوم على اساس و كأنما نواميس الكون الراسخة تسيرها الاساطير و الخزعبلات و تتحكم فيها قوى يقف العلم على حد زعمهم امامها عاجزا و ما هو بعاجز لكن العجز هو الذى يسيطر على بعض العقول000
و الغريب ان هذة الكتب الاسطورية التى تغلف نفسها بغلالة كاذبة من علم تنتشر الان فى الاسواق و تعم المكتبات و تجد اقبالا كبيرا من عامة الناس الذين يميلون الى الولوج فى عالم غامض تسيطر علية الخرافات000
و من هؤلاء الكاتب الامريكى تشارلز بيرلتز الذى نشر لة منذ سنوات كتاب غريب اطلق علية اسم مثلث برمودا و لقد لقى هذا الكتاب رواجا عظيما ووزعت منة خمسة ملاين نسخة و سبب هذا الاقبال المنقطع النظير ان الكتاب يحتوى على حكايات غريبة و لو صحت لوضعت العلماء فى حيص بيص و عندئذ لن تسعفهم كل قوانينهم و معادلاتهم و نظرياتهم فى تقديم تعليل مقنع عما يجرى من احداث فى هذا المثلث المرعب الذى تتحكم فية كائنات غير منظورة فتشيع فى ارجائة الدمار و الموت
و عندما لقى كتاب (مثلث برمودا) هذا النجاح و الرواج خرج المؤلف نفسة بكتاب اخر فى العام التالى اطلق علية(بدون اثر) و فية يقدم مزيدا من الظواهر المحيرة التى تحث فى ذلك المثلث القاتل اذ ان مئات السفن و البواخر و الطائرات و الاف الناس قد اختفوا جميعا بدون اثر و كانما هناك يدا خفية تصعق الطائرات و تحطم البوارج و تبيد الناس او تخفيهم فى جيوب ارضية لا يهتدى اليها انس و لا جان00
و لكن للاسف000فأن مثلث الرعب برئ مما يدعون
و الان ما هو راى العلم فى هذة الامور الغريبة؟
هذا ما سوف ننااقشة