عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
|
أفضل التحاليل
إذا توافرت العلامات السابقة, في أي طالب فهو مدمن مائة بالمائة, أماإذا توافرت بنسبة75%, فهو مدمن بنسبة90%, وإذا كانت أقل من50% يكون هناك شك, والفيصل هنا هو التحليل, حيث يري رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان, أن أفضل أنواع تحاليل الادمان علي الاطلاق, علي المستوي العالمي, هو التحليل عن طريق اللعاب, ولكنه ليس موجودا في مصر, فيوجد تحليل الدم, أو تحليل البول, وينصح بالابتعاد كلية عن تحليل البول, لأن المدمن غالبا ما يتدخل في اللعب في هذه العينة, بإضافة مياه عليها, وعند التصميم علي تحليل البول, يجب مراقبة المدمن حتي لا يتدخل في العينة, وأن يتم التحليل في معملين مختلفين, أو الاتصال بالجمعية, التي ستقوم بتخصيص يوم للقطاع الطلابي, وهو يوم السبت, وسيتم الحكم من خلالها إذا كان الطالب مدمنا أم لا, وستقدم هذه الخدمة مجانا, لخدمة الأسر التي لا تستطيع تحمل نفقات عمل التحاليل.
.. ولكن ماذا بعد أن نكتشف أن في المدرسة طالبا مدمنا؟.. يجيب هشام عباس: علي الإخصائي الاجتماعي أولا, أن يكتب مذكرة لمدير المدرسة يشرح له فيها العلامات التي اكتشفها, وتدل علي إدمان الطالب, ومظاهر تأييده لذلك سواء من البيانات التي حصل عليها من مدرس الفصل, أو الطلاب زملاء المدمن, ويتم إرسال هذه البيانات إلي المسئول الأعلي فالأعلي, ليكون عندنا إحصائيات بعدد هؤلاء الطلاب, ثم يصدر قرار بإبعاد الطالب المدمن عن المدرسة, حتي يتم شفاؤه, لكي لا يعدي غيره, فكل مدمن في المدرسة, إذا تركناه سيولد عشرة مدمنين.
ويضيف عباس: أوضحنا للإخصائيين أنه إذا أراد المدير التستر علي الطالب المدمن, فعليهم أن يبلغونا في الجمعية فورا, وسنقوم باللازم, سواء بإبلاغ الأسرة, أو المسئولين, فتبليغ أسرة الطالب المدمن, يتم بوسائل معينة, أولاها أن يقوم الاخصائي باستدعاء الأسرة ويبلغهم بالعلامات التي ظهرت علي ابنهم, بعد أن يستفسر منهم عن سلوكه في المنزل, ويتم توصيل المعلومة بطريقة غير مباشرة, ليستنبط من خلالها ولي الأمر حالة ابنه, يتم هذا في الاسبوع الأول, وفي الاسبوع الثاني يخبرهم أن ابنهم وقع في التدخين, وفي الاسبوع الثالث يكشف لهم عن شكه في أن الطالب وقع في دائرة الادمان, وعليهم عمل التحاليل لإثبات ذلك, وفي حالة رفض الأسرة علي الاخصائي إبلاغ الجمعية, لتقوم بدورها.
حملة قومية
اللقاءات التي يعقدها مسئولو الجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان, تأتي في إطار تفعيل الحملة القومية للقضاء علي الإدمان, التي أعلنت عنها الجمعية أوائل العام الجاري, وسيشهد هذا العام أكبر حملة لمكافحة المخدرات, بالإضافة إلي حملة أخري ستقوم بها الجمعية لمكافحة إدمان الانترنت.
وأعلن هشام عباس, أنه تقدم بمشروع متكامل لوزير التعليم العالي لمكافحة الإدمان في الجامعات, وستقوم الجمعية في حالة الموافقة علي المشروع, بعمل تحاليل إدمان لكل طالب جديد في الجامعة, وعرضنا عليهم أن تكون هناك وثيقة تأمين ضد الإدمان لكل طالب, فدخول القطاع الخاص في هذا المجال سيجعله يستحدث أساليب جديدة لمنع وقوع الطلاب في فخ الإدمان!.
سيتم ذلك من خلال الحملة القومية لمكافحة الإدمان, استعدادا لتقديم الاستراتيجية القومية لحماية الشباب من الإدمان, التي وعدنا بإهدائها للرئيس مبارك, هذا ما أعلنه هشام عباس, مشيرا إلي أن الرئيس سبق وأن أشاد بأنشطة الجمعية, في برنامج صباح جديد, بقناة النيل الإخبارية, كما ستتقدم الجمعية لمجلس الشعب بأول مشروع قانون يطالب بإعدام تجار المخدرات علنا, وذلك بعد أن تسلحنا بالفتاوي الدينية من دار الإفتاء المصرية.
موضة جديدة!
ولأن الجمعية بينها اتصال مباشر بين المدمنين عبر الخط الساخن, فهي علي علم بأحدث وسائل المدمنين, حيث يؤكد هشام عباس أن مرحلة إدمان الصراصير, والنمل, ولت, وجاء الآن إدمان روث الحيوانات للأسف الشديد, حيث يقوم المدمن بتنشيفه, ووضعه في صفيحة ثم حرقه, واستنشاقه, وهناك من يقومون بذلك بطريقة جماعية, هذا بالإضافة إلي إدمان قشر الباذنجان, والفحم, والطباشير, والمونكير, والأسيتون.. فكل يوم يفكر المدمن في الجديد, واليوم عاد مخدر الفلاحين مرة أخري, وهو التاتورة, حيث بدأت تنتشر علي الترع والمصارف, وأصبحت هي بانجو الفلاحين!
الجمعية تستقبل عبر خطوطها الساخنة يوميا من22 ـ35 مكالمة, وهناك تنسيق مع وزارة الداخلية, وهناك جزء سري وعلني في العلاج, هذا ما أكده هشام عباس, مشيرا إلي أن العلاج في المنزل يتطلب وجود عنصر قوة بالبيت, أب أو أخ أو عم قوي, لكي يردع المدمن, ونفكر حاليا بأن تكون هناك شركات أمن تتولي هذه المهمة, وعند فشل العلاج في المنزل يتم إرسال المريض إلي دار الصحة النفسية بالخانكة, وللأسف لا توجد دراسات أو بعثات للخارج لهذه المستشفيات للاطلاع علي أحدث طرق علاج الإدمان, فالإدمان في مصر مجهول الهوية, ويدخل تحت بند الأمراض النفسية, والعقلية, وبالتالي يجب أن يكون هناك كود خاص لمرضي الإدمان, وهناك مشكلة أخري, وهي أن المستشفيات الحكومية ترفض دخول الأطفال المدمنين للعلاج بها, لأن اللوائح لا تقبل سوي بمن هو فوق21 سنة, ومن ثم يجب تغيير هذه اللوائح, ويتم عمل أقسام لعلاج أقل من21 سنة من الإدمان, وكذلك المرأة التي لا يوجد لها سرير في أقسام علاج الإدمان, ويتم إدخالها تحت بند الأمراض النفسية والعصبية أو بالمستشفيات الخاصة.
لم نكن نعرفها!!
لم نكن نعرف هذه العلامات التي تلقيناها في التدريب, لتمييز الطالب المدمن, هكذا تحدثت كاترين مرجان الاخصائية الاجتماعية بمدرسة مصر الجديدة الثانوية بنات, مشيرة إلي أن الدورة فتحت عقول كل من حضرها علي هذه القضية المهمة, فالكلام واقعي, والأمثلة حقيقية.
وتضيف كاترين: سبق أن عملت في إحدي المدارس, وواجهت إحدي الطالبات المدمنات, وكان السبب الرئيسي في ذلك هو التفكك الأسري, فأهلها حتي لو علموا بإدمانها فلن تفرق كثيرا بالنسبة لهم, وقد لاحظنا علامات غريبة علي هذه البنت كخروجها المستمر في وقت معين, وعند تفتيش حقائبها عثرنا علي المخدرات, بالإضافة إلي بعض المخلفات التي كانت تتركها في الحمام, وأكدت إدمانها, وقالت كاترين إنها وزملاءها سيقومون بتطبيق ما تعلموه, ولكن يجب علي المسئولين أن يعطوا قدرا أكبر من الاهتمام للاخصائيين, فمهمتهم كبيرة.
أسمهان صدقي, اخصائية بإدارة مصر الجديدة التعليمية, أكدت أنها لأول مرة تسمع عن الـ38 علامة للطالب المدمن, واستفادت كثيرا من هذه المعلومات, بالإضافة إلي كيفية التعامل مع المدمن, ووسائل إبلاغ أسرته, مشيرة إلي أن الاخصائيات يقمن بعمل وجهد كبير, حيث نتابع الطالبات, ونراقب تصرفاتهن, وتفتيش الحمامات, وكتب الطالبات, فيجب ألا تكون هناك سلبية في التعامل مع هذه القضية الخطيرة. وتطالب أسمهان بأن تكون هناك جمعيات كثيرة تهتم بهذه القضية, وأن ينتقل نشاطها إلي المحافظات, حيث تنتشر الأمية أكثر, لكي تعلم أولياء الأمور هناك كيفية اكتشاف المدمن!.. فهل يستجيب القائمون علي الجمعيات الأهلية لهذه المطالب ؟!.
المصدر : جريدة الأهرام - هاني يونس
2/5/2008
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد
منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
|