بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب عليًا :
إن هذه الحكومة هي أكثر الحكومات عبر التاريخ المصري خسة وخيانة وتآمرًا على الإسلام
والعروبة والهوية المصرية . إن هذه المبررات تعبر عن طبيعة التوجهات التي ينتهجها النظام
المصري لإرضاء الحكومتين المضاجعتين له الإسرائيلية والأميريكية .
أما كرامة النظام المصري فهو يتسمك بها أمام كل نظام يخالف الأجندة المحددة له مسبقًا .ولا
ينتظر من حكومة كهذه إلا ذلك.التاريخ يشهد أن سور برلين قد انهدّ ، وأن أعتى عتاة كسرى
وقيصر قد لقوا مصيرًا سيئًا ، وهذا النظام لن يكون عنهما بمعزل إن شاء الله .
لا أقول ذلك تخرصًا ولا تمنيًا ، ولكن دورة التاريخ تشهد أنه حينما يصل نظام ما إلى مثل هذه
الدرجة من الفساد فإن ذلك يعد إيذانًا بقرب انتهاء عهده.
وعما قليل ستكشف الأيام عن ضعف واهتراء هذا النظام وعدم قدرته على تحقيق ما يريد بما
في ذلك الجدران العازلة وتدمير الأنفاق ، لأن هناك من بدو مصر من يساعد على فتح هذه
الأنفاق تضامنًا مع أبناء غزة أو بحثًا عن كسب شخصي له .
هذه العنجهية والقذارة المعتادة هي سمة دائمة لهذه الحكومة الصهيو أميريكية ،والتي حرصت
بكل صدق وأمانة على إعطاء صكوك الأمن وإيصال التبرعات العينية والمادية للجيش الصهيوني.
ولكن لن يفلحوا بإذن الله إنه لا يفلح الظالمون .
وإنا لله وإنا إليه راجعون