بعد مرور خمسة عشر عاما من الفراق التقيا من جديد ،
 
 وكأنهما لم يفترقا إلا أمس ، 
تلامست الأيدى ، وتعانقت الأعين ، 
 
وتحدثت القلوب بما أخفته سنوات طوال من اللهفة والشوق والحب ،
قال لها : أين أنتى ذاهبة ؟
فأجابته لن أتأخر هذه المرة فقد تأخرت هذه اللحظة خمسة عشر عاما ، 
سأشترى لك هدية عيد ميلادك ، وسأرتدى أجمل فستانا ،
فاليوم هو يوم ميلادك ، وهو يوم احتفالنا بلقاءنا الذى كان مستحيلا ، 
تعانقت الأيدى وكأن هذا اللقاء سيكون آخر لقاء بينهما ، 
ذهبت لتبحث عن هديتها له وكان قلبها سيقف من الفرحة ، ولم تفكر فيما مضى ، 
ولم تفكر فى سنوات الحرمان والحزن
لم تفكر الا فى هذه اللحظة التى تأخرت سنوات وسنوات ، 
والتى أصبحت حقيقة وواقع تعيشه بكل ما كانت تتمنى 
وإذ فجــــأة حدث ... ما لم يكن فى الحسبان 
 
.
 
.
 
 استيقظت من نومها