العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الدمع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحمام في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الهجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأشهر الحرام فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشَفَةٌ في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-02-2011, 11:27 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي بيان بشأن سقوط فرعون مصر ، ودعوة لإطلاق الثورة العربية

قال الحق سبحانه : ( ودمّرنا ما كان يصنعُ فرعونُ وقومه وما كانوا يعرشون )

الحمد لله الذي أذلّ الطغيان ، ونصر المظلومين على سلطة البغي ، والظلم والعدوان ، وكلَّل جهاد المضطهدين ضد الطاغية بالفـوز المبين ، وهزم فرعون وأعوانه ، وألحقـهم بالحال المهين ، وأعقـب الشعب بعد طول الإضطهـاد ، وشدّة الإستعبـاد ، الظفـر ، وأورثـه وأمّتنا النصـر .

ونهنّىء الشعب المصري الشامـخ ، كما نهنئ جميع الشعوب العربية ، والأمّة الإسلامية ، على هذا الإنجاز الكوني الذي كان الفضـل الأول فيه بعد الله لشعب تونس البطل ،

غير أنه لم يكد يستقر في يد مصـر العظيـمة ، حتى حوَّلته إلى إعصـار حضاري عمـلاق ، أدار رحى التاريخ ، فاستدار نحـو النهضة الشامـلة ،

وغيـّر مسار الريـاح فهـبّت تدفـع بسفيـنة الأمـّة ، إلى بـر المستقبل المشـرق الوضـّاء ، والأمـل الأَلـِق بالمجـد في آفـاق السـماء.

وإننا لمتفائلون _ بإذن الله تعالى وحوله _ بهذا التحـوّل التاريخي الهائل ، أن يبعث بنهضـة شاملة سوف تنتشر وشيكا في أمتنا إنتشار النار بالهشـيم ، وتدور على ثلاثة عناويـن رئيسة :

أحدهما : تطهيـر أمّتنا من بقايا إرث المستعـمر ، وإزالـة ما تبقى من أذيالـه بالكليّة ، وذلك أنّ هذه الأنظمة التي صادرت إرادة أمتنا ، واستلبت حريتها ، وسخرت مقدراتها للأجنبيّ ، لم تكن سوى أدوات لم يزل يدير بهـا المستعمر أطماعه الدنيئة ، ويحقـق أهـدافه الخبيثـة .

ولهذا يجب أن تستمر هذه الثورات حتى تسقط جميع أنظمة الزيف التي تسلطت على شعوبنا بغير حـقّ ، ولم تنبثق من الإرادة الحرة لشعوبنا ، بل سُلِّطت عليه بإرادة الأجنبيّ المعادي ، وما دامت تحقق له ما يـريد ،

وحتى يتـم تطهير جميع البلاد من الهيمنة الأجنبيـة ، وأدواتـها ، بجميع صورها وأشكالهـا.

الثانـي : إعادة السلطة للأمـّة ، حتى تصبح جميع مقاليـد أمورها بيدها ، وعلى رأسها أنظمتها السياسيّة ، فتولـّي عليها خيارَها ، وتقصي شرارَها ، وتسخّـر آلة الدولة لمصلحة الأمـّة ، ولنشر العدالة بين شعوبها ، ولحفظ حقوقها ، ولتحقيق رسالتها الحضارية العالميـة .

ولهذا يجب إشاعة ثقافة الثورات الشعبيّة على غرار الثورتين التونسية ، والمصرية ، وتدريسها في منابر الثقافة ، ومعاهـد التعليـم .

حتى تسترد الأمّة سلطتها ، وتصبح هـي وليـّة أمـرها ، كما يجب إلحاق الهزيـمة النهائية بثقافة الإنبطاح ، وتعبيد الشعوب للسلطات الخائنة ، وتغييـب دور الأمـّة .

كما الواجـب محاربة الإستبداد ، وثقافته ، وجميع أدواته ، وذلك بنشـر الوعي بين الشعوب بحقوقها ، وعلى رأسها حقها السياسي بالإختيار الحر لرأس النظام ، ومحاسبتـه ، ووقف كارثـة التوريث ، وإيقـاف مهزلـة الحزب الحاكـم الواحـد !

ثم سائر حقوقها السياسية ، من حقّهـا في رسم السياسات ، ووضع الإستراتيجيات في جميع المجالات ، إلى مراقبة السلطة ، إلى حقها في إمتـلاك جميـع وسائل التغيير ، والإصلاح ، والإحتجاج ، لرفض السياسات التي لاتحقق آمال الشعـب .

الثالث : إطـلاق طاقات الشعوب في فضاء الحرية الواسع الذي يحقق أهـداف الأمة ، ويدفع بحضارتها إلى التفـوق الكوني ، والقضاء على كلّ القيود التي وضعتها أنظمة الزيف التي قتلت الإبداع في شعوبنا ، وسخرتها لمثلث ( القصر ، ومافيا الفساد الذي يدور حوله ، وإرهاب البوليس السري ) !

وذلك لايتحقق إلاَّ بإسقـاط كلِّ الأنظمة السياسية التي تحكم بهذا المثلث ، ونزع كلّ السلطات التي تمكنها من تقييد حريات الشعب ، ومصادرة حقوقه ، وامتهان كرامته ، وإذلاله ، ووضعهـا كلَّها بيد مؤسسات يديرها الشعب نفسه .

وذلك تحت شعار : لا للقمـع ومنع الشعوب من ممارستها حقوقها السياسية والمدنيـّة ، ولالدولة البوليس السرّي ، ولا للإرهاب للفكر ، ولا للحجب على وسائل المعرفـة .

ولا وألف لا لتوظيف الدين ومؤسسات الفتوى ، لأطمـاع الطغيـان ، ولشهوات سلطـته ، وأهـواء حزبه وحاشيـته ، فالإسلام برىء من دين يكون رديفا لسلطة البغـي ، وملحـقا بدولة الظلم ، وظهيـرا لنـظام الجـور .

بل قد بعث الله تعالى هذا الدّين العظيم ، وجوهر رسالته ، الإطاحة بالطغاة ، وإستبدادهـم على البلاد ، وتحطيـم الفراعنة وإستعبادهم للعبـاد ، وتحرير الإنسان من العبودية لغير الله تعالى ، وإكرام البشـرية عن الإمتهان ، وحكمها بالعدل والخيـر ، والإحسـان .

قال تعالى ( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشـاء ، والمنـكر ، والبغـي يعظكم لعلكم تذكرون ) .

وتحت هذه العناوين التي ذكرتـها ، لنطـلق ثورتنا الكبـرى ، ثـورة الشعوب العربية ، لتتخـذ من الثورتين التونسية ، والمصرية ، نبراسـا هاديا ، وطريـقا إلى التحـرُّر من الإستبداد ساميا.

فلنبدأ الإنطلاقـة النهضوية بتأسيس الكيانات ، والتجمُّعـات ، والتوجهـات التي تجمع النخب الواعيـة ، لتوسع نموذج الثورتين إلى جميع البلاد العربية .

ولتنـظم نفسها ، ولتشـرع في تجميـع أدوات التغيير ، الإعلامية ، والتنظيمـية ، والمعرفية ، والتعبوية .

مقدمة مصلحة الأمة على المصالح الحزبية الضيقة ، وأهـدافها العامّـة على كلّ الأطمـاع الخاصـة .

ومتخلّصة خلوصا تامـا من التبعية لأيّ نظام سياسي ، أو توجه دينيّ تابع لأيّ نظام سياسي ، أو شخصية متورطة في التبعية لأي نظام سياسي .

وليكن شعار المرحلة القادمـة الأوحـد :

لنحوّل الثورتين في تونس ومصر إلى نهضة شاملة ، ولنجعل منهما أفق ثقافة جديـدة ، ولنبـني عليهـما صرح التغيير الشامـل ، ليشمل كلَّ الوطن العربي ، ثم الإسلامي ، حتى نزيـل كل إرث الماضي البائس وأنظمته السياسية ، ونهتف بشمس التحرر من الإستبداد ، والطغيـان ، لتشـرق على أمـّتنا إشراقة لاتغيـب بعدها أبـدا بإذن الله تعالى .

والله الموفق وهو حسبنا عليه توكلنا وعليه فليتوكـل المتوكـلون

حامد بن عبدالله العلي
الكويت 8 ربيع الأول 1432هـ
11 فبرايـر 2011م
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .