بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث عن اليمين واليسار الإسرائيليين يحتاج إلى قدر كبير من القراءة في أدبيات هذه الحركة والمصادر التي اشتقوا منها عقيدتهم ، وسواء كان اليمين أو اليسار فإن ما يجعمهما أكثر بكثير مما يفرقهما .
ومن الخطأ بمكان أن نظن أن هناك قوى سلام فاعلة في هذا المجتمع الصهيوني قادرة على إحداث التعايش الذي يتفنن المجتمع الصهيوني في إقصائهأو تكييفه وفق أهوائهم وخصائصهم النفسية.
كذلك من الخطأ أن نظن أن مستقبل الشعب الفلسطيني مرهون بإرادة فصيل أو تيار فكري صهيويني ولك أن تذكر كيف كان إيهود باراك رئيس حزب التجمع يرفع شعارات ما يسميها البعض الحمائم الإسرائيلية وكيف كان بيريز يُنظر إليه بنفس المنظور (خاصة وأنه مؤسس لمركز دراسات السلام ) وهُما في الواقع وباراك وقتها وزير الدفاع في حكومة أولمرت التي قادت حرب غزة وباراك نفسه هو الذي في عهده -وهو رئيس الوزراء- كانت الزيارة الملعونة للمسجد الأقصى عام 2000 والتي انطلقت منها الانتفاضة المباركة ..
اليمين واليسار أخي العزيز هما وجهان لعملة واحدة هي العقيدة العنصريةالعدائية لكل قيمة راقية.