يلاحظ المراقبون السياسيون في بيروت أن الحكومة السعودية صعدت من ضغوطاتها على سوريا مستخدمة لبنان أداتها الفاعلة في ذلك.
كما يلاحظ هؤلاء المراقبون أن الحكومة السعودية تتزعم ما تسمى بدول الاعتدال العربي في حملتها على سوريا للضغط عليها ومطالبتها ببذل جهد أكبر لحل الأزمة اللبنانية.. وجعل ذلك شرطاً أساسياً لحضور هذه الدول القمة العربية القادمة في دمشق..
ويؤكد المراقبون أن الحكومة السعودية تسعى إلى وضع سوريا في وضع محرج جداً بالترويج أن لسوريا التأثير الأكبر في لبنان وأنها وحدها القادرة على نزع فتيل الأزمة المتفجرة في لبنان.. ولذلك فهي تستخدم سياسة العصا والجزرة ضد سوريا باعتبار أنها تمتلك كل الأوراق في لبنان..
كما يؤكد المراقبون أن قرار السعودية منع مواطنيها السفر إلى لبنان وحث رعاياها هناك بأخذ الحيطة والحذر هو إجراء يدخل في سياق الضغوط السعودية على سوريا للإيحاء بأن لبنان يسير نحو حرب أهلية قد تؤدي إلى تدخل أطراف خارجية يفقد سوريا كل أثر وتأثير لها ويفقدها الموالين لها في هذا البلد..
الضغوط السعودية على سوريا..
النمط الخطي
