عندما .. تتفطر سماوات الهدوء التي تغطّي حياة الأخوّة والصداقة ..
وتنهدم مع أول نسمة هواء عنيفة .. صروح القصور التي اشتد بك السقم حين بناءها ..
كي تحيا .. تظـللـك أغصـان الصداقة ..
فلا تجد منهم سوى ( الشمـاتة ) والتبسّم على تمزق أحشاء الصبر التي تسلحت به دائماً ..
حين تثور بك براكين الحزن .. ويُسـاق ركب الألم نحوك تباعاً ..
و تغشي عالمك ظلمة القسـوة .. و أفاعي الوحدة تلف جسدك لترديه جثة هامدة ..
سجـادة الصلاة .. ودعاء رب الأكوان ..
دمعة صادقة .. وصبرٌ وعلى الله المستعان ..
لتشتعل مصابيح السكينة في قلبك ..
وتتسع أوردة الهدوء في محانيك ..
بتلاوة آيـــــات من القرآن ..
زاوية من حنين ..
تناثرت حروفي على شطئان هذه الزاوية عنـدما استمعت لنشيدٍ أثار في عالمي التساؤلات ..
كيف نقوى العيش .. عندما نتكئ على كتف صديقٍ ساعة ألم ..
فلا نجد منه إلا ( الشماتة ) ؟؟!!
كمـ ينبغي لي أن أصمت...
وأن أتحمل من تكثيف أمطاركـ الغزيرة..
التي تحجب شمسي وقمري...
وتبعث الأنوار من بينهـــا...
دفقات عطركـ ...تسترسل بين عباراتكـ الساحرة...
لمـ أجد الحرف ..ولا الشكل ...ولا المضمون...
تاهت كل حروفي في البداية...
لا حروفــ بعدما سكبتِ هنا روعـــة التعبير....
كان مطركـ عطر...
ترمي كلماتكِ وروداً جميلة وترش عطوراً فتانه...
لكـِ تراتيل الشكر معطرة بالنرجس..
تحايا مع شكري بعدد نبضات قلبكـ
أخجلتِ الحرف بكلماتك العذبة الرقيقة ..
فلم يجد من الكلمات ما يسعفه ليخط على سطور هذه الزاوية ما يجاري روعة ما كتبتِ ..