العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: النطفة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-08-2025, 06:42 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,970
إفتراضي الخطرٌ فى الإسلام

الخطرٌ فى الإسلام
الخطر هو الضرر المتوقع حدوثه فى حالة اقدام الإنسان على عمل ما من الأعمال
الأخطار متعددة ومتنوعة ولو أن الإنسان انشغل بأى عمل من الأعمال على أساس الخطر فلن يقوم بأى عمل خوفا من الخطر وهو الضرر الذى سيحيق به
كمثال :
الوضوء من الممكن أن يتزحلق المتوضىء وينكسر ولو وضع هذا كل متوضىء فى نفسه فلن يصلى أحد
وعن تجربة سمعتها بنفسى من صاحبها انكسر بسبب الزحلقة عند الوضوء فحلف ألا يصلى ومن ثم لو عمل كل إنسان مثله فلن يصلى أحد
وفى الفقه نجد الفقهاء فى الموسوعة الفقهية الكويتية أجمعوا" على أنّ تعْريض النّفْس لخطر الْهلاك حرامٌ؛ لأنّ حفْظها منْ أهمّ مقاصد الشّريعة قال اللّهُ تعالى:
{ولا تُلْقُوا بأيْديكُمْ إلى التّهْلُكة}
قال الْخازنُ: كُل شيْءٍ في عاقبته هلاكٌ، فهُو تهْلُكةٌ وقال عزّ منْ قائلٍ: {ولا تقْتُلُوا أنْفُسكُمْ}
وعنْ عمْرو بْن الْعاص قال:
احْتلمْتُ في ليْلةٍ باردةٍ في غزْوة ذات السّلاسل فأشْفقْتُ إن اغْتسلْتُ أنْ أهْلك، فتيمّمْتُ ثُمّ صلّيْتُ بأصْحابي الصُّبْح، فذكرُوا ذلك للنّبيّ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم فقال:
يا عمْرُو، صلّيْت بأصْحابك الصُّبْح وأنْت جُنُبٌ؟ فأخْبرْتُهُ بالّذي منعني من الاغْتسال، وقُلْتُ: إنّي سمعْتُ اللّه يقُول: {ولا تقْتُلُوا أنْفُسكُمْ إنّ اللّه كان بكُمْ رحيمًا} فضحك رسُول اللّه صلّى اللّهُ عليْه وسلّم ولمْ يقُل شيْئًا"
قطعا الفقهاء لم يفرقوا بين أمرين :
الأول الخطر المتوقع وهو الخطر الذى يمكن أن يقع أو لا يقع
الثانى الخطر الواقع
فالخطر المتوقع مثل :
الجهاد من الممكن أن يقتل المجاهد أو يجرح أو ينجو والجهاد فرض على بعض المسلمين ولذا قال تعالى :
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
هو خطر واجب الدخول فيه لعدم ضياع دين الناس كما قال تعالى :
"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ"
فهذا خطر لا يمكن إلا دخوله وفى المقابل وضع الله أعلى درجة فى الجنة للمجاهدين فقال :
" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ"
إذا الخطر المتوقع فى الجهاد أو فى أمور أخرى مطلوب فيها تحمل المخاطر لعدم فساد دين الله
ومن ذلك :
استعمال السكاكين فى المطابخ فهناك احتمال للجروح وهناك احتمال لعدم الجروح
وأما الخطر الواقع فبعضه يجب البعد عنه وابعاد الناس عنه مثل :
المرض المعدى
ومن ثم أمات الله من لديهم المرض المعدى حتى لا يعدوا من هم خارج بلدهم وفى هذا قال تعالى :
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ"
وهناك خطر واقع كبعض الأمراض مع أصحابها كالشلل وذكر الفقهاء أمثلة كالرخص منها :
أكْل الْميْتة للْمُضْطرّ لإزالة خطر الموت
أكْل سائر النّجاسات والْخبائث اضْطرارًا لإزالة خطر الموت
دفع الْغُصّة وهو الشرقة بالْخمْر لانعدام وجود الماء لدفْع الْخطر عن النّفْس
قطْعُ الْعُضْو الْمُتآكل الذى اصيب ولا يمكن علاجه إلا بالقطع دفعا لخطر الموت عن صاحب المتآكل
وقد تحدث الفقهاء عن الأخطار المختلفة حيث تحدثوا عن أن :
وجوب حفظ المهج والأطراف هو أمر مطلوب من خلال الطاعات وكما سبق القول أن الحفاظ قد لا يكون مطلوبا ببيع النفس والمال لله مقابل الجنة فى الجهاد الذى يحفظ دين ودولة المسلمين
الحفاظ المطلوب فى الشرع والذى أباجه الله فى غير القتال هو :
الحفاظ على الحياة بعدم الموت من الجوع ما دام فيه أكل اسمه أكل المضطر وهو أكل ما حرم الله وقد أباحه تعالى فقال :
" وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ"
وقال :
"إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
وقال :
"مَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .