أين تكون المشكلة ....؟؟؟
هناك العديد من المشاكل و العقبات التي نجدها في طريقنا أثناء سيرنا في هذه الحياة
والتي ينتج عنها الكثير من المضار لنا ولغيرنا عندما تتفاقم .
قد يمكننا السيطرة على المشكلات في بادئ الأمر
لكن عندما يستفحل أمرها فإن المصيبة سوف تكون أعظم و أجل.
غالبا ما تكون المشكلات على نوعين اثنين هما:
( 1 ) - مشاكل سطحية
( 2 ) - مشاكل حقيقية .
وأهمية التفرقة بين المشكلة السطحية والمشكلة الحقيقية تكمن في
أن هناك مشكلات لا بد من الوقوف عليها والعمل على علاجها
ولكن لا بد أن نتذكر قاعدة عامة هامة:
لا تندفع وراء أي تفسير .. لأن هناك عدة تفسيرات.
ولتبسيط الفكرة نستعرض معا
نظرية ( جبل الجليد )
أي مشكلة إنسانية مهما كان نوعها يمكننا أن نشبهها ( بجبل الجليد ) الذي يطفو على سطح البحر
فما يمكننا أن نراه من ذلك الجبل لا يتجاوز ( 10 % ) من حجم الجبل
وما تبقى من الجبل يقبع سطح سطح البحر
وعليه : فالمشكلة السطحية هي ما يمكن تسميته بــ ( الأعراض ) الظاهرة ، أو رأس الجبل الجليدي الذي نراه على سطح الماء
بينما تكون المشكلة الحقيقية في الأعماق وهي الجزء الغاطس في مياه البحر من ذلك الجبل
والذي يزيد عن ( 90 % ) من حجم الجبل
وهنا يجب علينا أن نتعمق في حل تلك المشكلة الحقيقية لأنها تعتبر ( جذور المشكلة )
وهذا رسم توضيحي يفسّر ما ذكرته سابقا
قد نتساءل هل كل ما يحدث معنا ولنا هو ( مشكلة أم لا ) .. ؟؟
وكيف نتفق على مشكلة ما ..؟؟
بداية نتفق على ذلك إذا ما نظرنا إلى ما يلي :
• إذا شعر شخص أن هناك مشكلة ، فلا بد قطعا أن هناك مشكلة ، حتى ولو كنت لا تعتبرها أنت كذلك .
• تذكر أن إدراكك للمشكلة يختلف عن إدراك الآخرين للمشكلة .
و من أجل ذلك علينا أن نعمل :
• البحث عن ما يقوله الآخرون وما يتفقون عليه .
• البحث عن اتفاق كنقطة انطلاق بيننا وبين الآخرين .
• السؤال قبل أن الأمر ، وهذا فيه ( مراعاة شعور الآخرين ) .
• تفهم رأي الآخرين جيدا .
• تجنب التهديد والاستهزاء .
• محاولة إقامة علاقات جيدة حتى في أقصى المواقف .
• البحث عن المغالطات و المجاهيل حتى نجدها .
وهنا نصل إلى السؤال الطبيعي ( ما هي المشكلة ) ..؟؟
المشكلة هي : انحراف أو عدم توازن بين ما هو كائن وبين ما يجب أن يكون وهي عبارة عن نتيجة غير مرغوب فيها حيث يكون المطلوب هو تصحيح أو إلغاء شئ .
و لكي يتم الإحساس بأي مشكلة يجب أن يتوفر عنصران :
• ما يجب أن يكون أو المعيار الرقابي .
• ما هو كائن مقياس الأداء .
تشخيص المشكلة و تحديد أبعادها :
عندما نذهب إلى الأطباء لتلقي العلاج ، فإن الطبيب الجيد سيسألنا عدة أسئلة :
من أي شيء تشكو ؟
اشرح ما تشعر به ؟
و في أي مكان من جسمك ؟
ومن متى ؟
وهل الآلام في ازدياد أم نقصان ؟
إن وصف المشكلة أياً كان نوعها مثلها مثل المرض
لا يكون مجرد كلمات عامة و لكنه يكون في وضع حدود حول المشكلة
ولنتذكر أن هذه الحدود توضح بدقة كبيرة ذلك الجزء بالذات الذي يتطلب إحداث تغيير فيه .
ويتم وصف المشكلة بلإجابة على الأسئلة الخمسة المشهورة :
ماذا ؟ ... ما هو الانحراف ( الاختلاف ) بالضبط ؟
أين ؟ ... ما هو مكان الانحراف ؟
متى ؟ ... حدث هذا الانحراف ؟ الزمان
( ما ) المدى ؟ ... حجم الاختلاف و اتجاهه بالزيادة أو النقصان أو الثبات
من ؟ ... المتسبب ، وهذا آخر شئ نتعرف عليه
SMS
إن التفريق بين الحقائق و الانطباعات لا بد أن يكون سليماً .
تحياتي