العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-10-2007, 01:56 PM   #1
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي جديد أكرم حجازي : مهلكم! هذا خطاب نفير وليس كرسي اعتراف !!!!

QUOTE=نعيم;1302138]
مهلكم! هذا خطاب نفير وليس كرسي اعتراف

د. أكرم حجازي / كاتب وأستاذ جامعي
drakramhijazi@yahoo.com
صحف – 25 / 10 / 2007


لأن ساحة العراق هي أسخن الساحات الجهادية في العالم؛ ولأنها الساحة الأهم في العالم الإسلامي؛ ولأن الخلافات والانقسامات والشقاقات تعصف فيها أشد العصف؛ ولأن مختلف القوى انتظرت كلمة من الشيخ أسامة بن لادن كي تهدأ الأمور ولو قليلا؛ ولأن الخطاب الذي جاء متأخرا (23/10/2007) خصص لأهل العراق؛ ولأنه تحدث عن أخطاء المجاهدين فلم يكن غريبا أن تثني عليه أغلب الجماعات الجهادية والقوى السياسية وهي تعاجل نفسها بتحديد مواقفها حتى قبل أن تستمع إلى جواهر الخطاب وحقيقته. لكن الدقائق السبع التي اقتطعتها قناة الجزيرة التي انفردت، كالعادة، بنص الخطاب الذي احتل من الزمن 33 دقيقة كانت وبالا عليها في اليوم التالي بعد أن نشرت الشبكات الجهادية روابط الخطاب ليكتشف روادها أن القناة "حرفت وبدلت وشوهت في الخطاب"، وشمل الغضب أولئك الذين عقبوا على الخطاب الذي بدا لهم وكأنه خلا إلا من الأخطاء، بل أن التحليلات انصبت على اعتراف القاعدة لأول مرة بأخطائها في العراق، أو أن الخطاب جاء تعبيرا عن أزمة تنظيم القاعدة في العراق أو أن بن لادن لم يذكر دولة العراق الإسلامية بالاسم وبالتالي فقد تجاهلها .... وباختصار فقد قُدِّم الخطاب وكأنه تجريم للقاعدة دون أو أكثر من غيرها وتبرئة للجماعات الأخرى التي لم يأت أحد على ذكر أخطائها. لكن الذين جهدوا في هوى تأويلات اليوم الأول، على قلتهم، صمتوا في اليوم التالي بعد نشر الخطاب كاملا، ولم يعد المراقب يجد لهم كثير حضور في مقابل الطرف الثاني الذي اجتهد في التعبير عن غضبه من قناة الجزيرة، فما هي حقيقة الخطاب؟

أولا: ملاحظات منهجية في تحليل خطابات السلفية الجهادية
ربما تكون الجزيرة في اقتطاعها لبضعة دقائق معينة ما يخدم توجهاتها الأيديولوجية والسياسية وهو حال الإعلام الذي لا يمكن أن يكون محايدا مائة بالمائة فضلا عما تفرضه ضرورات المهنة من عجلة وسرعة في النقل والعرض والتحليل، لكن المشكلة المزمنة تكمن في الانحياز حينا وفي التصيد بلا مبرر حينا آخر، وفيمن يأخذ على عاتقه تقديم تحليلات دون أن يحسب حسابا لعواقب المصداقية والثقة والأمانة فيما يبديه من آراء وتعقيبات ربما يحالفه الحظ في النجاح فيها تارة والفشل تارة أخرى. ولعل هذه المشكلة وليدة الفهم الخاطئ لبعض الظواهر من جانب وللقصور المنهجي في التعامل معها من جانب آخر بحيث يغيب عن البال ما أُثر من قول :"ما هكذا تورد الإبل" " فلكل مقام مقال".
فما لا تريد الغالبية فهمه والاعتراف به كحقيقة علمية صارخة أن السلفية الجهادية ومن ورائها كافة الأدوات الضاربة لها هي جماعات دينية بالدرجة الأساس وليست جماعات سياسية ذات طابع ديني. بل أن السلفية، منذ سايكس – بيكو، وإلى يومنا هذا هي الجماعة الدينية العاملة الوحيدة التي ظهرت في عالمنا هذا، ونعني بهذا أنها الجماعة الوحيدة التي لا تقبل بغير الشريعة مرجعية لتقرر في أمورها السياسية والحربية والأمنية والإعلامية بحيث يغدو من العبث التعامل معها وتفسير مواقفها وفهم علاقاتها واستراتيجياتها وتوجهاتها بمعزل عن السياسة الشرعية. وحتى أولئك الذين يتعاطفون مع القاعدة انطلاقا من خلفياتهم الأيديولوجية، أكانت وطنية أو قومية أو يسارية، كثيرا ما تفقد تحليلاتهم بريقها وحتى دقتها كونها تتأسس على العواطف بعيدا عن المنهج العلمي الدقيق الذي يضع الأمور في نصابها الصحيح.
فلو قارنا السلفية الجهادية بأية جماعة إسلامية سواء كانت مدنية أو سياسية أو خيرية لوجدنا أنها تعمل وفقا لمرجعيات قانونية وضعية بحيث لا يضيرها ما يضير السلفية من وجوب تحكيم الشريعة في كل ما يتعلق بشؤون الحياة اليومية للمسلم.
وعليه فإن قراءة خطابات قادة القاعدة مثلا في ضوء المرجعيات السياسية الراهنة أو الحكم القائم على الدستور والقوانين وأنظمة تداول السلطة والعلاقة بين الأحزاب والجماعات أو ما تسميه السلفية بسايكس – بيكو ومنتجاتها لهو خطأ منهجي فادح كونه سيؤدي إلى مغالطات كبيرة أو قل نتائج معاكسة لما تريد السلفية التعبير عنه. فليس مهما القبول بالخطاب السلفي أو رفضه، ولكن من الأهمية بمكان أن نفهم حقيقته بحيث يمكننا التعامل معه دون عناء كبير، أما أن نقدمه بالطريقة التي نريد أن نفهمه بها، بعيدا عن السياسة الشرعية وضوابطها التي تحكمه وتوجه اختياراته، فهو سقوط مريع لا يقوى على تحمله من يحترم عقله وعلمه.
لذا قلنا وما زلنا نردد أن السلفية الجهادية تيار ديني لا يقبل إلا المرجعية الدينية كفيصل، وحتى هذه اللحظة لم يطرأ أي تغير يذكر على هذا الاعتقاد، وعليه من المنطقي أن نلجأ إلى تحليل خطابات السلفية استنادا إلى هذا المعيار لنتحقق فعلا ما إذا كانت القاعدة قد اعترفت بأخطائها سواء في العراق أو خارج العراق وما إذا كانت الوحدة بين الجماعات الجهادية التي دعا إليها بن لادن هي وحدة عقدية؟ أم وحدة سياسية عامة؟ أما الانطلاق في التحليل بناء على معايير الواقع السياسي المعيوش فقد يؤدي إلى الفشل في التقييم والفشل في بناء السياسات والفشل في الاستنتاجات والفشل في النتائج. ولا يعني هذا أننا نصيب حيث يخطئ الآخرون إلا أن لسلامة المنهج وصحته هيبته وسطوته.
فلو أخذنا مثالا على التحاليل العقيمة كالتي قرأت الخطاب بمنطقها السياسي والأيديولوجي أو بمنطق الواقع السياسي والذي رأى أن "القاعدة تعترف للمرة الأولى بارتكاب أخطاء في العراق"، وهو ما لم يرد قطعا على هذه الصورة الحصرية؛ أو إذا كان الخطاب يتحدث عن "عام الجماعة" فهذه لا تقوم إلا بتراجع القاعدة عن أخطائها، لتولد لدينا استنتاجا أوليا مفاده أن القاعدة بصدد تفكيك دولة العراق الإسلامية باعتبارها أكبر الأخطاء التي تسببت بـ "الأزمة التي تعيشها ... وتتركز أساسا بفقدان الحاضنة الشعبية لها في العراق، وانفضاض الكثير من الجماهير عنها بعد أن حاولت فرض رؤيتها على بقية جماعات المقاومة لاسيما من خلال تشكيلها ما يسمى بدولة العراق الإسلامية ومطالبة الجميع بمبايعة قادتها"، لكن هل هذه القراءة وهذا الاستنتاج يعبران حقيقة عن جوهر الخطاب وحقيقة الأخطاء التي تحدث عنها بن لادن؟ إن كان كذلك فالمنهج التحليلي المتبع صحيح، وإن كان غير ذلك فالأكيد أن المنهج خطأ، وبالتالي ما الفائدة التي جنيناها من هكذا تحليلات؟ لا شيء إلا التخبط.

ثانيا: سياقات الخطاب
كل الخطاب من أوله لآخره لم يتجاوز قيد أنملة تحديات أبو عمر البغدادي ولا مرارة أبو حمزة المهاجر من الخذلان ولا مصطلحات الظواهري التحريضية ونصائحه ولا صرامة الشيخ عطية الله وهو يتحدث عن قيادة الجهاد ولا إدانة أبو يحيى الليبي ودعواته للمجاهدين بالصبر ولا أيٍّ من قادة الجهاد العالمي وهم يتحدثون عن سلطان الأمة المغتصب وتداعي قوى العدوان عليها في حروبها الظالمة على الأمة. وفي حين يفتتح بن لادن خطابه الموجه لأهل العراق بآيات الاستشهاد والبلاء والمصائب والنصر والصبر والقتال والقتل نراه يختصهم عموما بلفظ " الصابرين الثابتين ... المرابطين في خط الدفاع الأول عن الدين وعن حرمات المسلمين" واصفا عشائرهم بـ "المجاهدة الأبية" والساحة الجهادية بـ "العراق الواعد"،ثم يتابع فيلقي السلام على "الغر الميامين والأسد المحامين عن الملة والدين" وليس عن الدنيا ولا عن التحرير ولا عن الاستقلال، فيشيد بـ "أبطال العمليات الفدائية في كل مكان... " وبمن أبوا "أن يقعدوا مع الخوالف فهاجروا للجهاد وخالفوا كل مخالف" دون أن ينسى "أنصار الجهاد والمجاهدين في كل مكان" شأنهم شأن "أبطال العمليات الفدائية".
هذا هو السياق الأول الذي يجيء به الخطاب بالضبط وما دونه تأول واجتهاد قد يصيب وقد يخطئ. فما هي النصائح التي وجهها الخطاب؟ وما هو مضمونها؟ وفي أي سياق يمكن تنزيلها دون تأويل مغرض أو قاصر؟ وعن أية أمة يتحدث بن لادن؟ وأية جماعات؟ وأية دولة إسلامية؟ ولماذا يكون العراق واعدا؟
أولا: الأخطاء
من البديهي أن تشهد أية ساحة قتال أخطاء قوية، ومن البديهي أن تكون الأخطاء من الطبيعة البشرية، ومن الطبيعي أن يقع فيها الجميع بلا استثناء. لكن من الغريب ألا يقع بها أحد وهو يلقي بثقلها على الآخرين محملا إياهم وزرها وكأنه معصوم دون غيره في حين أن ما من أحد بريئا منها، وعليه فليس جديدا القول أن القاعدة تعترف بأخطائها أو أن نصيحة بن لادن وجهت لعامة المجاهدين وخاصة للقاعدة سواء في العراق أو غير العراق لاسيما وأنه لم يختص القاعدة في بلاد الرافدين، ولو أن القراءة تحتمل أكثر من وجه.[/color][/size][/font][/b][/quote]
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .