العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-07-2008, 06:23 PM   #1
صتيمه
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 561
إفتراضي يشوّهون الإسلام بهم ثم يودعونهم السجون!



مغفل وابن مغفل من يعتقد أن البلدان الغربية مكان آمن للإسلاميين المتطرفين المطلوبين لهذا البلد العربي أو ذاك. وكم ضحكت ذات مرة عندما سمعت أحد المتطرفين يزأر من على شاشات التلفزيون وهو يسبّح بحمد الدول الغربية التي أطعمتهم من جوع، وآمنتهم من خوف. فقد صرح أخونا بأنه مضطر للعيش في الغرب، لأن الأخير يوفر له العيش الكريم والأمن والأمان. أما فيما لو عاد إلى بلده لرموه في السجون.
لا أدري كيف ابتلع بعض المتطرفين الطعم، وصدقوا أن الغرب جمعية خيرية تؤوي الإسلاميين المغضوب عليهم، وتوفر لهم السلام والطمأنينة! لماذا لم يدر ببال أولئك الذي هاجوا وماجوا في بعض العواصم الغربية لسنوات وملؤوا الشاشات ضجيجاً وصراخاً بأنهم ليسوا أكثر من أدوات مرحلية سيتم التخلص منها بطريقة أو بأخرى بعد أن تكون قد أدت الغرض المطلوب منها، وانتهت مهمتها؟
لقد احتضن الغرب عدداً من المطلوبين الإسلاميين لحوالي عقد من الزمان، وكان هؤلاء يملؤون الدنيا، ويشغلون البشر، خاصة بعد أن أصبحوا ضيوفاً شبه دائمين على الشاشات العالمية، والغربية خاصة. فلا تفتح فضائية إلا وتراهم يزبدون ويرغون..
ولا تفتح جريدة إلا وترى صورهم المطبوعة بطريقة تجعل القارئ، وخاصة الغربي يرتعد من الخوف من منظرها. فهذا يظهر بشكل خرافي مثير ومقزز، وذاك يظهر عابساً متجهماً مرعباً بكل المقاييس، كما لو أن وسائل الإعلام الغربية اختارت العينة بدقة لتخويف الغربيين بها، وجعلها نموذجاً سيئاً يمثل ثقافة بعينها. وقد سمعت من صحفيين غربيين كثيرين بأنهم يشعرون بالقشعريرة عندما كانوا يشاهدون بعض النماذج المحسوبة على العرب والمسلمين على صفحات مجلاتهم وجرائدهم وشاشاتهم. ولا شك أنهم محقون في شعورهم. فقد كان الكثير من العرب يتساءل في الآن ذاته عندما كانوا يرون تلك النماذج على شاشات التلفزيون: هل وسائل الإعلام الغربية والعالمية مغرمة فعلاً بهؤلاء المتطرفين غريبي الأطوار والأشكال؟ لماذا هذا التركيز المفرط عليهم، كما لو كانوا ملوك زمانهم؟ هل لأنهم ظواهر إعلامية جديرة بالمتابعة والاهتمام؟ أم إن وسائل الإعلام الغربية كانت تستغل تلك النماذج الغريبة شكلاً ومضموناً في حملتها لشيطنة الإسلام والمسلمين وتقديمهم في أبشع تكوين؟
لقد نجح الإعلام الغربي في تعميم صورة المتطرفين على عموم المسلمين في العالم، فالمشاهد الغربي أخذ انطباعاً أن كل العرب والمسلمين في الدنيا هم من طينة أولئك المتشددين الذين كان يقمحهم الإعلام على عيون العالم ليل نهار. وللأسف الشديد لقد ظن الغربيون أن المتشددين "التلفزيونيين" هم خير ممثل لأكثر من مليار مسلم في العالم، وهو محض كذب وتلفيق.


لقد ظن أولئك المتشددون الذين تعلقوا بكاميرات التلفزيون الغربية، واستهواهم الوقوف أمامها بأنهم أناس مهمون وجديرون بالاهتمام والإصغاء. يا ليتهم انتبهوا إلى أن الإعلام الغربي لم يكن بأي حال من الأحوال مغرماً بأشكالهم الرهيبة، بل كان يستخدمهم لتشويه صورة أبناء جلدتهم، وشيطنتهم كي يبرر سياساته الجهنمية بحقهم في فلسطين وأفغانستان والصومال والعراق وغيره. ونحن نعرف مدى تأثير الصورة التلفزيونية في عصر الصورة، فقد أصبح التلفزيون أهم وسيلة لخلق الانطباعات، وتكريس المفاهيم، وتشويه الحقائق، أو استبدالها بحقائق تلفزيونية مزيفة حسب الطلب. فليس من المعقول أبداً أن يكون ملهمو أولئك المتشددين مطاردين في الجبال والوديان في بلاد الله الواسعة، وهم ينعمون برغد العيش في ربوع هذه العاصمة الغربية أو تلك! لا بد وأن غض الطرف عنهم لفترة كان بالتأكيد لغاية في نفس يعقوب، أو ديفيد، ولا بد أن يُقال لهم الآن: لقد انتهت اللعبة يا غبي!


وأعتقد أن أولئك المغفلين الذين كانوا يستمتعون برؤية صورهم على صفحات الجرائد الشعبية الغربية والشاشات العالمية قد فهموا اللعبة متأخرين، بعد أن أدوا مهمتهم. فالبلدان التي ظنوا أنها أطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف لم تفعل ذلك لسواد عيونهم، بل كانت تستغلهم لأغراض دنيئة، وفي اللحظة التي أنجزوا فيها تلك الأغراض، حاصرتهم، وأودعتهم السجون والزنازين، لأنها تعرف بأن الأفكار التي كانوا يروجون لها، تحت مراقبتها، لا مكان لها في الغرب إلا لتحقيق أهداف معينة، وبعد ذلك فالسجن مثواها الأخير. وقد لاحظنا كيف انتهى وحوش الشاشات الغربية من المتطرفين الإسلاميين في الزنازين الغربية. وإذا كانت السلطات قد أفرجت عن بعضهم، فليس ليعودوا إلى لعبتهم القديمة التي انتهى أوانها وهدفها، بل ليمضوا بقية حياتهم رهن الإقامة الجبرية معزولين عن العالم يشاهدون التلفزيون، ولا أحد يشاهدهم. أما إذا كانوا غير محظوظين، فإنهم سينتهون في معتقل غوانتانامو الأمريكي، أو ما شابهه. فقد أفادت الأنباء بأن إحدى المحاكم الأوروبية قد وافقت على تسليم أحد وحوش الشاشة إلى السلطات الأمريكية ليقضي في ربوعها الجهنمية بقية حياته.


فهل يتعلم الإسلاميون مما حل بأبناء جلدتهم ممن سحرتهم كاميرات التلفزيون الغربية، فراحوا يتباهون بتطرفهم وتشددهم ومناظرهم المخيفة أمامها؟ هل يتوقفون عن الهرج والمرج في الغرب كي لا يتم استغلالهم ثانية لأغراض لا تنكشف مراميها إلا بعد فوات الأوان؟ لا شك أن بعض البلدان الغربية مشكورة على إيواء بعض المغضوب عليهم، لكن بشرط أن لا تستغلهم لتشويه الملايين بهم، كما فعلت مع أولئك الذين تتبادلهم أيادي أجهزة الأمن الغربية هذه الأيام، من كواسر الشاشات القدامى.

د. فيصل القاسم


____________


صدق القاسم وهو كذوب ومن امثال هؤلاء المقززين ابوحمزه وابو قتاده وهاني السباعي
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
صتيمه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-07-2008, 11:30 AM   #2
غــيــث
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 7,934
Question

حتى بعض كتابنا هنا يعيشون في كنف الغرب يدفعون له الضرائب

ويشتمون اوطانهم صبح مساء ... ويدعون بأنهم حراس الفضيلة

وحماة الدين ...

عجبي !!

__________________

غــيــث غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-07-2008, 11:03 PM   #3
اوراق الثريا
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 807
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث
حتى بعض كتابنا هنا يعيشون في كنف الغرب يدفعون له الضرائب

ويشتمون اوطانهم صبح مساء ... ويدعون بأنهم حراس الفضيلة

وحماة الدين ...

عجبي !!

لافض فوك اخي غيث
ومن ينطقها بجوهرتها غيرك انت
شكرا اخي صتيمة موضوع مؤثر ونعيش بعض تفاصيله
__________________
كيف لي ان اقتحم اسوار عزلتي
ان استرق من نور الشمس إلهامي
ان ادفن خيباتي بعيداً
سئمت ضجري عجزي وذاتي
ما الطريق إلى المجهول الرحيم؟؟
اوراق الثريا غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .