العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرواسى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرغب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اسم فرعون بين القرآن والعهدين القديم والجديد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطمع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: العفاف فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال هل سورة يوسف من القرآن؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-07-2008, 07:21 AM   #1
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي الهـمــة و حياتنا

حياتنا سفر عظيم يبدأ من بدايات مختلفة و نسلك فيه طرقا مختلفة بعضها معبدة و بعضها وعرة لكن نقطة النهاية واحدة و محتومة ، مهما كانت الطريق طويلة أو مختصرة ، أو كانت معوجة أو مستقيمة ، أو كانت تمر بسهل أو جبل ، مهما عدا أحدنا بكلتا رجليه و أجهد بدنه و أتعب راحلته فلا يريحها و لا يرتاح ، فإن النهاية واحدة لكن شتان بين الثرى و الثريا ،
أناس يصنعون التاريخ و يحكمون العالم و يمسكون بزمام الأمور و أناس إذا ماتوا لم يجدوا من يكفنهم و يقبرهم ، أناس إذا و ضعوا في بيت الحياة فإن مكانهم واجهته و مجلسه و أناس حتى الزوايا تلفظهم ،
كثير منهم قسمت بينهم المواهب و القدرات بالتساوي لكنها الهمة شرارة كل نجاح و سبيل كل ناجح ، العلم بحقيقة هذه الدنيا و حقيقة المآلات ، شكر النعمة نعمة المواهب و القدرات ، إن الهمة و عشق التحدي هما المحركان الرئيسان لعجلة الحياة ، إن وجودها في الإنسان من أكبر النعم التي من الله بها عليه ، إنها أول النجاح و أوسطه و آخره ، إنها حبر التاريخ و محرك الصراعات و منتج الحضارات ، إنها زاد الأنبياء و المصلحين ، إنها ريشة الفنان البارع التي ترسم الإنسان كأجمل صورة ، و إن أكبر الحرمان حرمان الهمة إن العيش بدون همة موت بطيء و قتل للمشاعر و الأحاسيس و تعام عن الحياة فتختلط ألوانها و أشكالها و غشاوة على البصيرة فتتشابه مضامين الأشياء و قضاء على الحرية و إنعزال عن النشاط و الحركة ، إن فاقد الهمة أولى بالدعاء من الذي يساق إلى قبره ، إن الذي تعلن الهمة البراءة منه فقد بدت نهايته و خسر السباق و نسيى من التاريخ ، إن فقدان الهمة أكبر عيب و رزيه عبر عنه أبو الطيب فقال :
و لم أرى في العيوب عيبا
كنقص القادرين على التمام
إنها قصة تلك القرية التي كان الناس منقسمون فيها إلى غني و فقير حتى إذا أتتهم جائحة فما ذهبت عنهم إلا و هم سواسية في الفقر ثم عادت الحياة و ليعود الفقراء فقراء و الأغنياء أغنياء ثم أتتهم جائحة ثانية لتوقظ بصائر الفقراء لكن هيهات فالفقير فقير و الغني غني
أخيرا ، قد يطول السفر على بعضنا في هذه الحياة فينقص زاده من الهمة لكن تقريب العدسة المكبرة إلى الهمة و معرفة مزاياها تطرح البركة فيها و تنميها نسأل الله أن يرزقنا همة تقودنا إلى قمة .
" فرناس "
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .