العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-08-2008, 05:15 AM   #1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question { أُوْلِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَ }

السلام عليكم

قال تعالى

({الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }فاطر1

الجناح هو الجناح المعروف--ولا يمكن صرفه عنه إلّا بقرينة--لأنّ الأصل الظاهر المعروف من المعاني

* عن قتادة { أُولـي أجْنِـحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبـاعَ } قال بعضهم: له جناحان، وبعضهم: ثلاثة، وبعضهم أربعة.

قال الرّازي رحمه الله


(وقوله تعالى: { أُوْلِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَ } أقل ما يكون لذي الجناح أن يكون له جناحان وما بعدهما زيادة،)

ثمّ ذكر رحمه الله تفسيرا غير معتمد عنده ولا عند غيره للأجنحة فقال"

( وقال قوم فيه إن الجناح إشارة إلى الجهة، وبيانه هو أن الله تعالى ليس فوقه شيء، وكل شيء فهو تحت قدرته ونعمته، والملائكة لهم وجه إلى الله يأخذون منه نعمه ويعطون من دونهم مما يأخذوه بإذن الله، كما قال تعالى:
{ نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ }
[الشعراء: 193، 194] وقوله:
{ عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ }
[النجم:5] وقال تعالى في حقهم:
{ فَٱلْمُدَبّرٰتِ أَمْراً }
[النازعات: 5] فهما جناحان، وفيهم من يفعل ما يفعل من الخير بواسطة، وفيهم من يفعله لا بواسطة، فالفاعل بواسطة فيه ثلاث جهات، ومنهم من له أربع جهات وأكثر، والظاهر ما ذكرناه أولاً وهو الذي عليه إطباق المفسرين
.)

فتفسير الأجنحة بالإتجاهات أو التّوجهات أو الجهات تفسير مرجوح قيل من مغمور --وتقصّد التفسيرات الشّاذة ونشرها عمل مسيء --

ولو كانت الأجنحة هي التوجهات أو التوجيهات التي تحملها الملائكة لصار حديثه عليه الصلاة والسلام التالي بلا معنى معقول

(عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام له ستمائة جناح.)صحيح مسلم

لماذا بلا معنى معقول ؟؟

والجواب --

لأنّ التوجه أو التوجيه أوالأمر الذي يحمله الملك لا يراه الرسول عليه الصلاة والسلام رؤية العين --ولوكان الأمر الذي ينزل به الملك يرى لما كان يرى الرسول ستمائة أمر أو توجيه في آن--

فالحديث دليل على كون الأجنحة أجنحة حقيقية --أمّا لماذا تستخدم أو كيف تستخدم فهذا ما لا نعرفه ولا نعرف قوانين عالمهم الفيزيائيّة

والمفسرون مطبقون على تفسير الأجنحة التي للملائكة بالأجنحة الحقيقية --ولا ضرورة ولا حاجة ولا فائدة من نشر تفسير شاذ لها

قال المفسّر الكبير ابن عاشور في تفسيره

(وقوله { أولي أجنحة } يجوز أن يكون حالاً من { الملائكة } ، فتكون الأجنحة ذاتيةً لهم من مقومات خلقتهم، ويجوز أن يكون حالاً من الضمير في { رسلاً } فيكون خاصة بحالة مَرسوليتهم.

و { أجنحة } جمع جَناح بفتح الجيم وهو ما يكون للطائر في موضع اليد للإِنسان فيحتمل أن إثبات الأجنحة للملائكة في هذه الآية وفي بعض الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة، ويحتمل أنه استعارة للقوة التي يخترقون بها الآفاق السماوية صعوداً ونزولاً لا يعلم كنهها إلا الله تعالى.)


فأقر بالإحتمالين--أن تكون حقيقية أو مستعارة للقوّة

ولكنّ الجمهور مع كونها أجنحة حقيقيّة---

وممّا يدعم كون الأجنحة حقيقيّة هو إرادته التكرير في قوله "مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "--

إذ يقال للإنسان يدان --ولا يقال للإنسان قوّتان--أو ستّ قوى --

فاحتمال الإستعارة ضعيف--


*************
بالمناسبة --


جاء في مقاييس اللغة لابن فارس ما يلي

((جنح) الجيم والنون والحاء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على المَيْلِ والعُدْوان. ويقال جنح إلى كذا، أي مالَ إليه.

وسمِّي الجَناحانِ جَناحَيْنِ لميلهما في الشِّقَّين.

والجُنَاح: الإثم، سمّي بذلك لمَيْلِه عن طريق الحقِّ.
وهذا هو الأصل ثمَّ يشتقّ منه، فيقال للطائفةمن الليل جُنْح وجِنْح، كأنَّه شُبِّه بالجَناح، وهو طائفةٌ من جسم الطائر.
والجوانح: الأضلاع: لأنها مائلة.

وجُنِح البعيرُ إذا انكسرَتْ جَوانحهُ من حِمْلٍ ثقيل.
وجَنَحَت الإبل في السيّر: أسرعت. فهذا من الجَنَاح، كأنَّها أعْمَلَت الأجنحة
)





__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .