العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-02-2011, 11:11 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي حتى لا نصل الى الرضا بقول (الطلقة التي لا تصيب تدوِّش)

حتى لا نصل الى الرضا بقول (الطلقة التي لا تصيب تدوِّش)

يسود الابتهاج والفرح أوساطاً شعبية واسعة في أرجاء البلدان العربية، نتيجة لثورتي الشعبين التونسي والمصري. فتونس، التي كانت مُستبعدة من احتمالية أن تبدأ شرارة التغيير من أراضيها نتيجة للصورة البعيدة التي رسمها المواطن العربي المراقب، بأن تلك البلاد تنعم بنمو اقتصادي مقبول ومتفوق نوعاً على غيره من البلدان العربية، إضافة الى قسوة القبضة الأمنية الشديدة للنظام هناك. أما مصر، فإن خبرة النظام بالتعامل في قمع أي تحرك مناهض، ولأهمية موقع مصر الإستراتيجي في المعادلات الدولية، فقد كان التغيير أو الثورة بمثابة حلمٍ غير قابل للتحقيق فيها.

لم يكتمل المشهد في تونس، لكي يُعلن المواطن التونسي أو حتى العربي فرحته رسمياً مما جرى في ذلك البلد. كما أن المشهد في مصر، رغم ضخامة (الزخم) الجماهيري المستمر، يحمل في ثناياه نتائج قد لا ترقى الى ما أفصحت عنه مظاهر الابتهاج العربي الواسعة.

تضخيم النتائج المرجوَّة قبل تحقيقها

خرج المحللون العرب وحتى أصدقائهم المتفائلين، من أن بداية عهد جديدٍ آخذة بالانتشار السريع، فأسس هؤلاء سيناريوهات مفرطةً في التفاؤل بأن هذا العهد سيؤدي الى وضع دساتير تضمن تداول السلطة بشكل طبيعي غير مُقنَّن، وأن حالة الخنوع التي استمرت زهاء قرن من الزمان ابتدأ منذ بداية نيل البلدان العربية لاستقلالها المحدود، ومَرَّ بحكم نُخب استولت على الحكم بتفاهم مع المستعمرين الراحلين، وامتهنت ترسيخ قواعد الحكم الذي يستند الى رضا المُحتل القديم، وانعدمت فيها الثقة بين الحاكم والمحكوم، مما جعل من شرعية تلك الأنظمة محل شكٍ وإشكال.

أما تلك الحكومات، التي جاءت تحت مسميات ثورية تارةً أو تحت مسمى الأحقية بممارسة الحكم، كونها هي آخر من قال كلمته قبيل خروج المحتل، فإنها هي الأخرى استلهمت من المُحتل الكيفية التي تجعل من شعوبها ترضخ بالقوة أو بالرضا، دون إثارة مشاكل.

ولو عُدنا للمفرطين في التفاؤل وسيناريوهاتهم، فإنهم يذهبون الى ما هو أبعد من ذلك، بأن الفساد المستشري في الأنظمة سيختفي، وأن إهانة كرامة الشعوب والأمة ستزول، وهذا يعني أن الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني ستسقط، وأن الشعب الفلسطيني سيحصل على حقوقه، وأن المستوطنين سيغادرون فلسطين، وربما سيتفكك الكيان الصهيوني ويرحل.

التمعن في الوجه طويلاً سيفقده ملامحه الحسنة

جميلٌ، هو منظر الملايين يهتفون ويثابرون على صمودهم. لكن لو سُئل أحدنا أو أحدهم: من أنتم؟ أو من هُم؟ لكانت الإجابة مضطربة جداً. سيقول أحدهم: نحن أبناء الشعب الذين لاقينا الويل والثبور، ونرى سرقة وبيع ممتلكاتنا للصوص تنعم بممتلكات الشعب بحماية قوانين تضعها (هي) وتضمنها دوائر إمبريالية وصهيونية عالمية، نريد الانتهاء من هذا الوضع!

سيقول أحدنا: وماذا في تلك الإجابة من اضطراب؟
ليس بتلك الإجابة من اضطراب، على الأقل ممن يتفق مع تلك الإجابة..
لكن، لو تبعها طلبٌ آخر، هاتوا من يمثلكم لكانت ملامح الاضطراب واضحةً..
أحد الذين يتكلمون باسم الإخوان المسلمين، يقول: نحن القوة الأكثر تنظيماً والأجدر بتمثيل هؤلاء، لأننا خبرنا التعامل مع النظام. ولم ينس هذا المتكلم من تقليل شأن حركة (كفاية) و(6 أبريل/نيسان) وغيرها...

وفي يومٍ ثانٍ يخرج متكلم آخر باسم الأخوان المسلمين، بالقول: نحن لا نطمع بالحكم ولن نزاحم الآخرين على الصدارة!

يخرج الدكتور (البرادعي) لينفي ما نُسب عنه أنه لن يترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، ويؤكد أنه ليس لديه مانع من الترشح!

وتخرج عشرات اللجان التي تسمي نفسها (باستعلاء عفوي)ب (لجنة الحكماء)...
هذا الاضطراب يقودنا الى التعرف على ما يقوله خبراء دوليون.

خبراء روس لا يبرءون أمريكا وبريطانيا!

رغم ضخامة الحدث وعفويته بما يجعله مفخرةً للأجيال الحالية والقادمة، فإن نظرية المؤامرة لا تغيب في هذا الوقت عن المشهد! والمرة هذه ليس من أبناء الأمة العربية، كما اعتادوا، بل تأتي من خبراء أجانب...

يتساءل الدكتور (سيرجي بيلتشينكو) الخبير الروسي الإستراتيجي: لماذا تتوافق تلك الأحداث في تونس ومصر بمدة متقاربة؟ إنه لا يبرئ الغرب من التهيئة لتلك الأحداث، ويستند هذا الخبير الى وثائق (ويكيليكس) التي كشفت أن الإدارة الأمريكية دعمت حركة 6 أبريل/نيسان بالمال واستضافت قياداتها في الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تعلم أن عام 2011 سيشهد اضطرابات كبيرة في تونس ومصر، ولكنها لم تخبر إدارتي الدولتين، حتى لا تأخذ حذرهما!

ومن جانب آخر فإن بريطانيا ليست بعيدة عن التدخل، حيث ساهمت تلك الدولة بشيطنة النظام المصري إعلامياً، وأعدت رجلها الذي يتشبه بغاندي في سلوكه المسالم (الدكتور محمد البرادعي) لتنافس الولايات المتحدة على وضع قدمٍ لها في مصر، خِشية من تغير لصالح الولايات المتحدة، والذي سيؤدي بالتالي لهروب أموال الخليج التي تدفق على بريطانيا دون غيرها فيما لو حدثت التغييرات على المقاس الأمريكي!

ارتفاع كُلَف الأنظمة الموالية لأمريكا والغرب هي وراء غض نظرها...

لا يمكن التسليم بنظرية المؤامرة التي ساقها الخبير الروسي وأمثاله، كالدكتور (وليد عربيد) أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، والذي أضاف عليها فكرة المصلحة الأمريكية، هي ما كانت وراء تحرك الولايات المتحدة..

لو عُدنا لمفهومي (العولمة: أو الأمركة) ومفهوم الفوضى الخلاقة، لرأينا أن الشركاء (أو الوكلاء لأمريكا) في المنطقة، يبالغون في نهب ثروات شعوبهم، مما يجعل حصصهم أعظم بكثير من حصة أمريكا نفسها. وهم بذلك يخلقون بيئة تساعد في ظهور من يناهض ويعادي مشاريع الولايات المتحدة.

من هنا، فإن أمريكا بخلخلتها تلك النُظم، تدرك جيداً أن ما ستؤول إليه من نتائج لا تكون مقلقة للحد الذي يتصوره البعض، وستأخذ تلك الشعوب زمناً للاستقرار السياسي وتنظيم نفسها بما يجعل منها خطراً غير متوقع!

باختصار، فإن أمريكا والدول الغربية، استقرأت الواقع العربي، وعلمت حجم الاحتقانات الموجودة فيه، وحتى لا تكون التغيرات لغير صالحها، حاولت التواصل أو تجميل فكرة الهبات الجماهيرية، علَّ وعسى أن تكون تلك الفوضى لصالحها من خلال تنطع عناصرها أو من لا يضع فيتو على التعامل معها ووصولها الى سدات الحكم. وعندها تتخلص من شراهة وكلائها وتضيع عدة سنوات في ترتيب الوضع الداخلي لتلك الدول.

خاتمة

سيهزُّ أكثر من واحدٍ كتفيه، ويقول: إن هذا القول هو تقزيم للثورات الشعبية!
كلا! ليس تقزيماً للثورات الشعبية المباركة، ولكنها همسة بأذن كل وطني من كل طيف سياسي أن يقف الى جانب نفسه، بنبذ محاولة الاستكبار على شركاءه في الرفض، والتوجه لإعداد مواثيق تحمي تلك الثورات.

وإلا سنكتفي بالقول: (الطلقة التي لا تصيب تُدْوِّشْ)!
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-02-2011, 01:02 AM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
من السابق لأوانه كما تفضلت أخي العزيز الابتهاج بما تم بالفعل لكن عملية التنبؤ بالقادم عملية صعبة للغاية ، والذي مر من عمر الثورة التونسية وما مر من الكفاح المصري الذي ننتظر بإذن الله منه تحقيق الثورة ليس بالكافي ليكوّن لنا معطيات يمكن من خلالها القول بأن ثمة أشياء من هذا القبيل ستحدث ، والتفكير في القادم قبل التفكير في الحاضر الذي يترتب القادم عليه يعد ضربًا من ضروب المزايدة الفكرية والبحث عن حلول مثالية لمشاكل لم تحدث بعد .
أمامنا من الزمن حوالى ستة أشهر على الأقل لكي نحكم هل صدقت التنبؤات أم خابت،ولماذا نجحت ثورات أخرى في نقل دولها وشعوبها إلى الديمقراطية الحقيقية..وكما ينقلب السحر على الساحر في صناعة الحركات المتطرفة والعسكرية ،فبهذا المنطق لماذا لا ينقلب سحر الديمقراطية على ساحرها خاصة أنه كان في كثير من الأحيان ساحرًا غبيًا ، لا يحسن التكهن بما سيصير إليه حاله قبل حال غيره!
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-02-2011, 01:48 PM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكركم أخي الغالي المشرقي الإسلامي على تعقيبكم القيم

ووددتُ أن أبين دواعي التخوف التي تقلق الجميع:

1ـ معروف أن الثورات تكنس كل ما يتعلق بالنظام التي ثارت عليه، من إدارة حكم وما تستخدمه من أدوات (القوانين، الأجهزة الأمنية، والجيش وأجهزة الإعلام)، فكلنا يعلم أنه لن يترقى عسكري وتوضع على كتفه نجمة إن لم يمر على أجهزة النظام، فكيف لثورة لم تنسق مع هذا الجيش، وتستجدي منه أن يقف الى جانبها أو يقف على الحياد، وهو الذراع القوي للنظام المصري؟. وكيف لثورة تجيز لنفسها الاحتكام لدستور وقوانين كانت قد وُضعت لحماية النظام نفسه، ومع من تتفاوض مع أركان النظام نفسه؟

2ـ لا يجوز انتخاب قيادات إلا قبل الثورة، وليس بعدها، وذلك منعاً من تسلل من يتدخل لتمييع الهبة الجماهيرية... وهذا يتعلق بما كتبنا عنه مرة (المواطن الجماهيري والمواطن العمومي). فالجمهور قد يلتف حول مهنة أو مطلب أو حتى مباراة كرة قدم، ولكنه لن يرتقي الى المواطن العمومي الذي يناقش هموم بلدٍ بالكامل، يضع أهدافه ويتفق عليها ويختار قياداته.

3ـ إن اللعب بقاعدة (المردودات المتناقصة) تتقنه الأنظمة، أكثر من المعارضة، وتعني تلك القاعدة، أنه إذا كان أحدٌ يطلب آخر بمبلغٍ من المال، فإن غضبه وقوة المطالبة ستنقص، إذا كان المُطالَب يتقن تلك القاعدة، فستتدرج عروض المطالب بالتوسط من أن يتم تقسيط المبلغ أو التنازل عن جزءٍ منه، أو حتى مسامحته بالمبلغ كاملاً...

عموماً، حتى لا يدخل في نفوسنا شيءٌ من التشاؤم، فإن تلك البدايات، ونقول بدايات، لأنها ستُنتِج عشرات النظريات التي ترشِّد حركة المعارضة العربية، والتي في النهاية سترتقي بالبلاد الى ما هو أفضل بالتأكيد...

دمتم بخير
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .