وفى اليمن "آرحل".
استقبلت جزيرة العرب نبآ سقوط العميل مبارك حيث علت تلالها وهضابها نوطة اوتار الزغاريد وقرع الطبول والهتافات الثورية ، وعانق صوت التكبير الهادر مع تغنى الشابي الخالد: إذا الشعب يوما أراد الحياة ، فلابد آن يستجيب القدر..
وغاصت آوتاد الخيام فى اعماق ميدان تحريرصنعاء وبالقهوة والفنجان التى آنعشت روائحها مضارب العرب ، فمما دفع آزلام النظام "بلطجية – الدحبشة " ممارسة رعونتهم بالعصا الكهربائية وطعن الخناجر(الجنابي) ضد شباب الثورة ، لكى يسكنوا فى خيامنا النعرات القبلية الجاهلية ، والفوضى ونشر الفتن والتحريض .
فكان شباب اليمن و طلاب جامعة صنعاء مسيرة ثورية سلمية سارت نحو القصر الرئاسي في صنعاء ، وآخرى سارت بآ تجاه صوب ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة.
كان الثوار .يرتدوا ثورتى تونس ومصر لباسا ولغة وأسلوبا ، وقسموا آنهم سيواصلوا مسيرة النضال حتى آسقاط النظام والاحتفال بالنصر واستكمال الثورة فى جزيرة العرب..هكذا كانت مبادئهم...
ثم رددوا : " بلاد العُرب آوطانى " ، عربا خيارنا واحد ، ودمنا واحد ، وثورتنا واحدة ، سؤاء فى مصر آو الشام او المغرب العربى او جزيرة العرب ، الثورة ثورة العرب آلآحرار ، فالثورة آختراع العرب ، الثورة ثورة العرب "من الرياض للرباط.. لن نعيش تحت السباط (الحذاء)" ، و "الشعب يريد إسقاط النظام"... هكذا كانت مبادئهم...
شرطة صالح هى آلآخرى وفى الأحد الماضى جابهة وقاتلت الآاف الثوار المطالبين بإسقاط النظام ومنعتهم من الوصول إلى القصر الرئاسي في صنعاء .
الثوار بدورهم طالبوا بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذين شاركوا في الثورة ، وإصدار عفو عام عن كل السجناء السياسيين، وإلغاء حالة الطوارئ..
وطالب الثوار الدمية صالح ان يخلع خيامه التى نصبها فى ميدان التحرير فى سابقة جبانة لكى يقمع حضورنا وتواجدنا ، نقول للدمية صالح: سنخلعك والخيام معا ، "آرحل" ، "آرحل".
وعلى آثر اندلاع اللهيب الثورى الذى حرق آطراف الدمية صالح فقد آضطر الى آمر قوات الأمن لسد مختلف الطرقات الرئيسية في العاصمة الصنعاء وبقية مداخل القرى ، وقد طاردتنا الشرطة فى آلآزقة الضيقة المفقرة وفى مداخل الطرق الضيقة القديمة ؛ علما ان الشباب يجمعهم صوت واحد فعزز تنظيمهم الى لهيب مسالم وعلى نطاق واسع في مختلف مناطق االيمن ، وحاول الشباب الثائر جاهدا ان لا يصل الى مرحلة المطاردات خصوصا وان المواقع الإلكترونية التي تدعو للانضمام كانت سلمية آلآخلاق والعمل ، بينما شرطة الدمية صالح آستخدمت الرصاص المطاطي وحتى الحى، ومسييل الدموع آلآمريكى الصنع ، والرصاص الانشطاري البريطانى الصنع ، وذلك لقتل الثورة فينا ، نعم إصابوا الثورة بجراح لكنها حية ترزق فى نفوسنا.
الدمية صالح استنفر قوات الأمن وإمكانياته كلها ، ولكن مصيره نفس مصير من سبقوه وعليه آن يفهم هذا جيدا ، فلا داعي للشرشحة باليمني الفصيح .. "آرحل" ، "آرحل" ، آرحل يا صالح ..!
.آخبارنا فى اليمن